أكد الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية أن حشو الأسنان بالذهب أو تركيب غطائها لا حرج فيه شرعًا، إذا قرر الطبيب المختص أن ذلك هو الأنسب للعلاج ورفع الألم، مشددة على أن الشريعة الإسلامية تحث على التداوي ورفع الضرر عن الإنسان. التداوى مطلب شرعى وأوضحت الدار أن الإسلام دعا صراحة إلى العلاج والأخذ بالأسباب الطبية، استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تقرر أن لكل داء دواء، وأن التداوي أمر مشروع غير مقيَّد بنوع معين من وسائل العلاج، ما دامت تحقق المصلحة وتدفع الضرر.
آراء الفقهاء فى استخدام الذهب وبيّنت أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة أجازوا استعمال الذهب في التداوي، ومنه حشو الأسنان أو ربطها، خاصة عند الحاجة أو الضرورة، قياسًا على ما ورد في السنة النبوية من إباحة استعمال الذهب في تعويض الأنف أو ربط الأسنان عند التلف أو السقوط. دار الإفتاء المصرية
أدلة من السنة والسلف واستندت الآراء الفقهية إلى حديث الصحابي عرفجة بن أسعد رضي الله عنه، حين أذن له النبي صلى الله عليه وسلم باتخاذ أنف من ذهب بعد أن تضرر بالفضة، وهو ما اعتُبر أصلًا شرعيًا في جواز استعمال الذهب اليسير للعلاج. كما نُقل عن عدد من الصحابة والعلماء عبر العصور شدّ الأسنان بالذهب دون نكير.
الضرر يزال وأكد الفقهاء أن القاعدة الشرعية تقضي بأن «الضرر يزال»، وأنه إذا ثبت طبيًا أن الذهب أصلح للأسنان، وأقل ضررًا، وأطول عمرًا من غيره، جاز استخدامه بلا حرج، مع مراعاة رأي الطبيب المختص. وخلصت الفتوى إلى أن حشو الأسنان بالذهب جائز شرعًا، سواء من باب الإباحة الفقهية أو من باب الضرورة العلاجية، متى اقتضت الحالة الصحية ذلك.