خلال زياراتي المختلفة لمعرض الكتاب هذا العام لاحظت أولا : زيادة ملحوظة في عدد الرواد عن العام الماضي.. خاصة من الشباب.. غير ان ذلك للاسف لم يعن ان هؤلاء الشباب يقبلون علي شراء الكتب وإنما يعتبرون زيارتهم لمعرض الكتاب هي فرصة للتنزه وقضاء يوم للفسحة وتناول الساندويتشات والمرطبات والتسلية والترفيه.. خاصة ان المعرض يواكب إجازة نصف العام الدراسي..إلا قلة قليلة جدا رأيتها تتفقد مختلف الأجنحة وتقبل علي شراء الكتاب.. بينما هناك آخرون من الشباب الضائع اعتبروا المعرض فرصة للتسكع والمعاكسات والسخافات.... ثانيا : قفز سعر الكتاب بصورة مستفزة مبالغ فيها.. فلا أفهم مثلا لماذا نجد روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ في طبعات قديمة سعرها تجاوز الأربعين جنيها !!.. والتي كانت تباع بخمسة جنيهات فقط للغير..وهناك كتب لمؤلفين مغمورين تجاوزت الخمسين والسبعين جنيها..!! ثالثا : ظاهرة سيئة للغاية.. هي انتشار الكتب الصادرة باللغة العربية العامية.. أقصد اللهجة المصرية..هل هو نوع من الاستسهال الذي سمح لكل من هب ودب بتأليف كتاب كده سلق بيض في نصف ساعة أم نتيجة للجهل بلغتنا العربية الفصحي الرصينة !؟.. رابعا : المعرض مليء بالمخلفات والأوراق والأكياس والزبالة هنا وهناك.. شئ فعلا غير حضاري..لماذا لم نستثمر وجود المعرض في عقد ندوات تثقيفية ايضا حول البيئة والسلوكيات والأخلاق والفضيلة والقيم الاصيلة التي يبدو أننا فقدناها.. بصراحة انا مش مبسوطة !