لا أري.. مستحيلا في ان يجتاز المصريون الامتحان الصعب في اول انتخابات رئاسية لاختيار الرئيس بالاقتراع الحر المباشر! ومصر تستطيع فعلا ان تستعيد مكانتها الاقليمية والدولية باختيارها رئيسا قويا يليق باسم مصر يأتي بارادة شعبية من خلال انتخابات حرة نظيفة ونزيهة وشفافة ويتحول الحلم الي واقع وتكون بلدي حرة مستقلة تتمتع بديمقراطية حقيقية وليست مزيفة! والمواطن المصري ذكي بالفطرة، ويعلم جيدا قيمة صوته الانتخابي ولا يقل قيمة عن الشرف والعرض وكلاهما ليسا للبيع وعلينا ان نعطي صوتنا لمصر ونختار رئيسا يحقق اهداف ثورة يناير، ويحمل علي عاتقه امانة بلد صاحب تاريخ وحضارة 7 آلاف سنة، ويخدم هذا الشعب الصبور ولا يخترق الدستور ولا يكوش علي السلطات ويؤمن بعدالة التوزيع لان العدالة الاجتماعية هي الضمانة الاكيدة لتوطيد النظام الديمقراطي. لا اسمع.. المهاترات والاتهامات المتبادلة بين مرشحي الرئاسة ولا فتح الملفات القديمة دون سند من القانون ولا التلميحات الخاصة بدعم رؤساء دول وحكومات لحملات الدعاية لبعض المرشحين دون دليل! ولا اسمع ما يقوله المصريون حول امنياتهم واحلامهم مع رئيسهم الجديد.. انهم لا يريدون العبارات الرنانة التي تدغدغ مشاعرهم ولكن يريدون الكرامة والعزة واصلاح الحال!.. انهم يريدون حلولا جذرية لمشكلاتهم ولا يريدون الحلول الوسطي و»تلصيم« الامور.. انهم لا يريدون رئيسا معبرا عن تيار بذاته ولكنهم يريدون رئيسا لكل المصريين يرسي دولة القانون واحترام القضاء. لا اتكلم.. عن صلاحيات الرئيس، وارفض التوسع في هذه الصلاحيات حتي لا نصنع ديكتاتورا جديدا في بلدي وأمل ان ينص دستورنا الجديد علي انتخاب نائب الرئيس ايضا حتي يكون لدينا رئيس ونائب رئيس بارادة شعبية حقيقية بعيدة كل البعد عن الهوي في اختيار المناصب الكبري. ولا اتكلم عن المشهد السياسي الحالي الذي يتسم بعدم الوضوح للمواطن البسيط وهذا يفقده القدرة علي عدم الفهم الصحيح للمتنافسين علي مقعد الرئاسة! فالشعارات متشابهة، والوعود حالمة، والبرامج مرسلة، والحيرة الشديدة والضبابية تأتي من التساؤل علي كيفية التنفيذ وآلية التطبيق علي ارض الواقع بعيدا عن البرامج الديكورية للمرشح.