ونحن نبدأ اليوم وقائع ايامنا الاولي في العام الجديد 2015، نتضرع الي الله العلي القدير بكل الخشوع والامل، ان يجعله عاماً للخير والامن والسلام علي مصر والامة العربية والاسلامية والعالم اجمع. واليوم نتطلع الي عام جديد وقادم جديد، بعد أن ودعنا منذ ساعات قلائل آخر بقايا العام المنصرم 2014بخيره وشره، بعد ان كابدناه وعايشناه طوال الايام والشهور الماضية، بكل افراحه وأتراحه، التي صاحبتنا واستمرت معنا حتي لحظاته الاخيرة في منتصف ليلة الامس. ومع اشراقة شمس اليوم يراودنا أمل كبير، ان يكون عامنا الجديد، الذي نخطو فيه خطواتنا الاولي اليوم، أكثر تعاطفاً وحنوا علي مصر وشعبها، مما كانت عليه الحال طوال السنوات والشهور الماضية في الأربع السنوات الاخيرة. ونحن في أملنا هذا نتطلع إلي ان يكون العام الجديد 2015، عام تحقيق الطموحات المشروعة للشعب المصري، وصولاً إلي غايته ومسعاه المنشود في اقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، القائمة علي الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وسيادة القانون. وإذا ما أردنا الحديث عن آمال وطموحات الشعب في العام الجديد، فلابد ان نقول انها امال بلا حدود وطموحات عظيمة، يري الشعب انها من حقه في ظل ما انجزه حتي الان من كسر لكافة المسلمات في مواجهة التحديات العظام التي فرضت عليه، وبعد نجاحه في فرض ارادته وتحديد اختياراته في الاطاحة بالجماعة الارهابية ورئيسها الفاشل، خارج اطار السلطة وبعيداً عن مراكز الحكم،...، ثم البدء في تنفيذ خارطة المستقبل، بإقامة الدستور وانتخاب الرئيس الذي يراه مستحقا لقيادة الامة في هذه المرحلة الخطرة من المسيرة الوطنية، ثم التحرك الان نحو الاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية. وبالرغم من عظم الطموحات واتساع الآمال،إلا أننا نستطيع ان نوجزها في وضع نهاية لجرائم الارهاب الاسود الذي تقوم به جماعة التخريب والدمار، والنجاح في الخروج من الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، وأن يشهد عامنا الجديد هذا انطلاقة قوية في المشروعات الاقتصادية القومية الكبري التي ستغير وجه الحياة علي ارض مصر بإذن الله. ولكن علينا ان ندرك أن هذه الآمال وتلك الطموحات تحتاج اولاً.. وقبل اي شيء آخر الي العمل.. والعمل الجاد لتحقيقها وتحويلها إلي واقع.