انعكست الصراعات السياسية والانشقاقات علي قرية الطيبة التابعة لمركز نبروه التي انقسم اهلها الي ثلاث طوائف يتصارعون علي اقامة مقابر بالقرية فاشتد الصراع دون مراعاة لحرمة الموتي. حيث قام اهالي القرية ببناء خمس مقابر بلغ اجمالي تكلفتها نحو10 ملايين جنيه. وقال محمد السيد من اهالي القرية انه رغم تميز اهالي قريتنا الا ان الصراعات السياسية عقب ثورة يناير ادت الي انقسام أهلها الي عدة احزاب فهناك من ليس له اي انتماء سياسي وهناك الاسلاميون واخيرا مايسمون بالفلول. وأكد أن تعداد سكان القرية زاد الي40 الف نسمة وبالتالي ازداد عدد الموتي فلم نجد مكانا لدفن موتانا فبدأنا في عام2010 اقامة جبانة علي قطعة ارض بالقرية ولكن للاسف وقف البعض معارضا إقامة تلك المقابر بحجة أن من قام باستخراج تصريح بنائها من الفلول وان الارض غير مطابقة للمواصفات. اضاف جبر شعبان من اهل القرية 80 عاما قائلا لقد وعيت علي المقابر القديمة التي تقع وسط المنطقة السكنية حتي احاطت المقابر من كل الاتجاهات بالمنازل وامتد حولها العمران حتي احاط بإحدي المدارس ولقد سعينا لانشاء مقابر جديدة فاخذنا نجري لعدة سنوات خلف الموافقات لاقامة مقابر جديدة لدفن الموتي وحفاظا علي الصحة العامة, حيث أن هذه المقابر كانت تخالف الشروط المنصوص عليها في جميع القوانين المتعلقة بالجبانات واهتم احد ابناء القرية وهو عضو مجلس محلي المحافظة السابق بالامر الي أن تمكن من الحصول علي موافقات المسئولين قبل قيام الثورة, حيث طلب تخصيص مساحة8.3 فدان تقع في شرقي القرية لاقامة جبانات عليها وحصل علي موافقات جميع المصالح من صحة وبيئة وري وكهرباء وطرق علي خريطة مساحية معتمدة من هذه الجهات ولكن قامت الثورة وتوقفت الاعمال بالمحافظة. اضاف: بعد أن هدأت الأمور استطعنا الحصول علي موافقة المحافظ واصبحت مقابر رسمية للقرية في منطقة تسمي الحنيشة او الريان وجمعوا700 جنيه من كل فرد بالقرية لتكون له مقبرة داخل تلك المساحة لكن فوجئنا بصراعات بين عدة اطياف سياسية من جهة وبين اعيان البلد يترأسهم موظف بالتربية والتعليم وطالب من الاهالي المتدينين بعدم دفع مبالغ في تلك المقابر لانها مقابر الحزب الوطني, ومقابر الفلول, بالاضافة إلي ان الارض لا تتوافر بها شروط اقامة الجبانات لوقوعها في شرق القرية وفي مساحة تنخفض بنحو مترين عن مستوي الارض وطالبوهم بأن ينضموا لمقابرهم التي قاموا خلال اشهر قليلة ببنائها بعد ان قاموا بتبوير25 فدانا في ناحية منطقة المشروع وانشأوا عليها مقابر. وقال فهمي فكري مواطن لم ينته الامر عند حد الصراعات وتخوين بعضهم ولكن فوجئنا بقيام البعض ممن لا ينتمون الي أي من الفريقين ان الامور تزداد سخونه بين الطرفين قاموا ببناء جبانه رابعه علي ارض زراعية ملكهم وانشأوا عليها مقابر خاصة بهم علي الطريق وقام آخرون بانشاء جبانه خامسة داخل عزبة الحاج عبد الغني القريبة من القرية ليصبح بالقرية الصغيرة خمس مقابر ولم يكتف المتصارعون علي هذا الحد بل اخذ كل منهم يجمل في مقابره لجذب المشترين اليه حيث حول اعيان القرية المقابر الي قصور وليست مقابر, حيث وصل القيراط فيها من25 الي30 الف جنيه. وقال عزت البدري عمدة القرية: لا اعلم تلك الصراعات في القرية لمصلحة من فمقابر الحنيشة هي المقابر القانونية الشرعية ولكن هناك اشخاصا لا يريدون الهدوء ويسعون للكسب المادي والسياسي خاصة وانه من المنتظر اجراء انتخابات لمجلس الشعب. واشار الي ان البعض اشعل نار الفتنة واتهموا كل من سعي في الحصول علي الموافقات بانه فلول ولا يجوز دفن الموتي في مقابر جاءت بالفساد والمجاملة رغم ان تلك المقابر كانت امل القرية علي مدار عشرات السنوات وفوجئنا بمن يختلفون فكريا وسياسيا وينتمون لتيارات اخري يقومون بالتعدي وتبوير الارض الزراعية من اجل مصالحهم غير عابئين بالقانون.