تتبدل الأيام وتتغير الأزمان وتظل مراكز الشباب بالقري والنجوع هي حائط الصد المنيع ضد التطرف والإرهاب بالصعيد حيث تلعب هذه المراكز دورا هاما وحيويا في احتواء طاقات الشباب الكامنة التي تحتاج توجيهها في المسار الصحيح, حتي لا يستغلها أعداء الوطن في هدم البلاد خاصة وان مراكز الشباب بالقري والنجوع تعد المتنفس الوحيد للشباب والكبار وحتي الأطفال لتفريغ طاقاتهم السلبية في ممارسة الرياضة وخاصة معشوقة الجميع كرة القدم ولا سيما في ظل حالة التطوير التي تشهدها تلك الملاعب بعد تنجيل ملاعبها بشكل جذب الجميع كبارا وصغارا.. بالإضافة إلي الندوات الثقافية للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب. يقول علي جاد علي محاسب أن مراكز الشباب لها دور حيوي في بناء وتكوين شخصية الشباب وتوجيههم نحو بداية الطريق فممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية بمراكز الشباب ساهم في حماية جيل كبير من الشباب من الانحراف في اتباع الفكر المتطرف وخاصة بقري أسيوط الذي اجتاحها ذلك الفكر مع بداية تسعينيات القرن الماضي حيث وقع عدد كبير من شباب المدينة وطلاب الجامعة فريسة للجماعات ذات الفكر المتطرف بينما حمت هذه المراكز الشباب بالقري ودورها التنويري المعهود ولكن يتبقي أن تهتم الدولة بالدعم المادي الجيد لهذه الأنشطة حتي يتثني للقائمين عليها الأنفاق علي النشاط. ويضيف حسين صابر عبد الله موظف أن أدوار مراكز الشباب اتسعت للغاية وتطورت بما يحيط بها من مستجدات حيث لم يعد يقتصر دور مركز الشباب علي ممارسة كرة القدم بل امتد ليشمل عددا كبيرا من الأنشطة والألعاب الرياضية هذا بجانب مكتبة الشباب الملحقة بكل مركز والتي لها أثر كبير في جذب النشء نحو القراءة التي تكاد أن تندثر بفعل التطور التكنولوجي الذي نعيشه, هذا فضلا عن المنافسة فلم تعد المنافسة محلية قاصرة علي أعضاء مركز الشباب بل أمتد الأمر إلي الدخول في منافسات علي مستوي القري والمراكز وحتي علي مستوي المحافظة مثل دوري مراكز الشباب ومسابقات نوادي مراكز الشباب وغيرها من الأنشطة التي جذبت الجميع وشغلت جزءا كبيرا من حياتهم. وطالب محمود عامر سعيد خريج جامعي بضرورة أحداث تكامل بين وزارة الثقافة والتربية والتعليم والأوقاف والشباب والرياضة بحيث تتاح الفرصة أمام وزارة الثقافة لممارسة نشاطها داخل القري من خلال مراكز الشباب المنتشرة بربوع مصر بعكس قصور الثقافة قليلة الانتشار وبهذا يمكن جذب الأهالي مشيرا إلي القوافل الدعوية والبرامج الدينية من قبل وزارة الأوقاف وكذلك التربية والتعليم وذلك لتؤدي المراكز دورها التوجيهي والثقافي في تحصين الشباب ضد الفكر المتطرف وعدم ترك الساحة لهم. ومن جانبه قال محمد محمود وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط إن الوزارة تسعي دائما إلي تطوير مراكز الشباب ودعمها والتوسع في إنشائها لدورها الهام في توجيه طاقات الشباب حيث وصل عدد مراكزا الشباب بأسيوط إلي154 مركز بالقري و15 مركز بالمدينة بالإضافة إلي10 ملاعب مفتوحة تم تجهيزها بالنجيل الصناعي لإتاحة الفرصة أمام الشباب لممارسة الرياضة ونسعي خلال الفترة الأخيرة إلي تطوير مراكز الشباب القائمة. وأضاف سيد زكريا مدير مديرية الشباب والرياضة بأسيوط أن هناك خطة شاملة لتطوير مراكز الشباب وتزويدها بكل الأنشطة الجاذبة للشباب بمختلف الأعمار حيث يتم العمل في اتجاهين الأول.. بدني يستهدف تطوير الأدوات وتنظيم الدوريات المختلفة بهدف جذب أكبر كم من الشباب لتفريغ طاقاتهم وشغل أوقات فراغهم أما الجانب الثاني فيستهدف عقد ندوات تثقيفية وعمل مسابقات نوادي التكنولوجيا وبعض المسابقات الترفيهية بهدف تشكيل وعي الشباب ورفع وتنمية الانتماء الوطني لديهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة ويتم خلاله التعاون مع وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم.