تفاصيل جولة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية| صور    وزير الصحة يهنئ إيهاب هيكل ومجلس «أطباء الأسنان» للفوز في انتخابات النقابة    بعد حملة «خليها تعفن».. أسعار السمك اليوم السبت في سوق العبور للجملة    المركزي المصري يوجه 6 مليارات دولار من صفقة «رأس الحكمة» لدعم القطاع المصرفي    وزير التعليم العالي: الجامعة المصرية اليابانية تقدم تجربة تعليمية وبحثية مُتميزة    مطالب برلمانية بوقف تخفيف أحمال الكهرباء في أثناء فترة الامتحانات    الرئيس السيسي: مصر تدعم تعزيز العمل البرلماني المشترك على جميع المستويات    "بالشوكولاتة".. مارسيل كولر يحتفل بتأهل الأهلي لنهائي أفريقيا    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    بيريرا يكشف حقيقة رفع قضية ضد حكم دولي في المحكمة الرياضية    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    طبيب نفسي يوضح الأسباب وراء قضية مقتل طفل شبرا    الإعدام والمؤبد للمتهمين باللجان النوعية في المنوفية    وزيرة التضامن من الإسكندرية للفيلم القصير: فخورة بتقديم برنامج سينما المكفوفين    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    الليلة.. أصالة تلتقى جمهورها فى حفل بأبو ظبي    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    حان وقت الصفقة.. تحرك جديد لعائلات الرهائن الإسرائيليين في تل أبيب    وسط اعتقال أكثر من 550.. الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل بالجامعات الأمريكية ترفض التراجع    كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تقوم ب«تشهير خبيث» عبر نشر تقارير مغلوطة عن حقوق الإنسان    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    رئيس البرلمان العربي يكرم نائب رئيس الوزراء البحريني    التنمية المحلية: تدريب 2034 قيادة علي منظومة التصالح في مخالفات البناء بالمحافظات    السيسي يتفقد الصالات الرياضية المجهزة بالأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية.. فيديو    تعليم الإسكندرية تستقبل وفد المنظمة الأوروبية للتدريب    كرة اليد، موعد مباراة الزمالك والترجي في نهائي بطولة أفريقيا    مديرية الشباب بالشرقية تنفذ دورات لطرق التعامل مع المصابين    خالد بيبو: لست ناظر مدرسة «غرفة ملابس الأهلي محكومة لوحدها»    «شريف ضد رونالدو».. موعد مباراة الخليج والنصر في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    محافظة القاهرة تكثف حملات إزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق    بعد فتح التصدير.. «بصل سوهاج» يغزو الأسواق العربية والأوروبية    9 إجراءات للشهادة الإعدادية.. تفاصيل مناقشات "تعليم القاهرة" بشأن الامتحانات    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    تحرير 134 محضرا وضبط دقيق بلدي قبل بيعه بالسوق السوداء في المنوفية    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    رئيس مياه سوهاج يتسلم شهادات 6 محطات حاصلة على اعتماد خطط السلامة    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    رئيس جهاز العاصمة الإدارية يتابع معدلات تنفيذ حي جاردن سيتي الجديدة    بسبب البث المباشر.. ميار الببلاوي تتصدر التريند    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    الليلة.. أحمد سعد يحيي حفلا غنائيا في كندا    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة - فيديو    بيان عاجل لهيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة ويأثم فاعله    «بيت الزكاة» يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة ضمن حملة إغاثة غزة    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين: الوضع في سجون الاحتلال كارثي ومأساوي    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    الكشف على 165 مواطنًا خلال قافلة طبية بالزعفرانة وعرب عايش برأس غارب    طلب إحاطة يحذر من تزايد معدلات الولادة القيصرية    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    «الأسد يشعر بضيق تنفس».. 4 أبراج تكره فصل الصيف (تعرف عليها)    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مراكز الشباب .. شاخت!
نشر في المساء يوم 08 - 02 - 2013

أنشأت الحكومة في عهد ثورة 23 يوليو 1952 مراكز الشباب لاتاحة الفرصة لأبناء العمال والفلاحين لممارسة جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية. بعدما كان أبناء طبقة الاغنياء يستأثرون بهذه الأنشطة دون غيرهم. من خلال الأندية الارستقراطية.
أدت مراكز الشباب دورها علي أكمل وجه وقدمت للبلاد نجوم في الرياضة والفن والثقافة لكن تدهور مستوي تلك المراكز في السنوات الأخيرة حتي كادت تغلق أبوابها ومنها من تحوَّل إلي خرابات ومأوي للكلاب الضالة.
باختصار شديد .. أطفأت مراكز الشباب أنوارها .. بعد ما كانت مصدر اشعاع ثقافياً ورياضي وفني لأبناء الوطن.
بدون أسوار .. في بني سويف
بني سويف أسامة مصطفي :
يبلغ عدد القري المحرومة من مراكز الشباب في بني سويف 42 قرية علي مستوي المحافظة بعد أن وصل عدد مراكز الشباب القائمة 180 مركزاً فقط من بين 222 قرية بدائرة المحافظة. أي أن هناك شباب 42 قرية لا يجدون متنفساً الأنشطة الرياضية الآن ومستقبلاً. بعد أن أعلنت وزارة الشباب عن خطتها الاستراتيجية بعدم إنشاء مراكز شباب جديدة. لكن الاعتمادات سوف تقتصر علي تطوير القائم منها فقط الذي يعاني من نقص الاعتمادات حتي تمكن من القيام بالدور المنوط به.
قال حسن فؤاد هنداوي "رئيس مجلس إدارة مركز شباب قرية منقريش" إن من أهم المشاكل التي تواجهنا في مجلس الإدارة هي انخفاض الإعانة الإدارية الواردة من وزارة الشباب التي تبلغ 4 آلاف جنيه في السنة وهي غير كافية للأنشطة الرياضية والثقافية والدينية والفنية.
أكد خالد عباس "مدرس" أنه لدينا في مركز الفشن "5" مراكز شباب بلا أسوار هي مراكز نزلة حنا وبني صالح والحيبة وشنرا وبني منين ولذلك تعتبر ممراً للسيارات والعربات والمواشي خاصة أثناء ممارسة الرياضة.
أضاف رمضان عاصم "ليسانس آداب" إذا كان لدينا في ببا "4" مراكز شباب بدون أسوار هي مراكز جزيرة ببا وعلي كيلاني وبني عقبة وكفر منصور ولذلك فهي لا تستخدم سوي ملاعب لكرة القدم فقط. أما باقي الأنشطة فهي تمارس علي الورق فقط.
أوضح يحيي سعد "موجه بالمنطقة الأزهرية" أن مدينة بني سويف الجديدة شرق النيل ليس بها مركز شباب بعد تخصيص المركز الجديد في عهد اللواء أحمد عابدين محافظ بني سويف الأسبق لكلية تربية رياضية تابعة لجامعة بني سويف. خدمة لبني سويف وطلابها. إلا أن المسئولين بالشباب حينئذ جاملوا المحافظ ووافقوا علي تحويل المركز إلي كلية التربية الرياضية حتي يستمروا في مناصبهم!! وتم حرمان المدينة الجديدة من مركز الشباب.
قال أحمد قصله "رئيس مجلس إدارة مركز شباب محمد قصله" إننا نفاجأ بقيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتوقيع حجوزات علي رؤساء مجالس الإدارات لعدم سداد قيمة فواتير المياه. رغم أننا نطالبها بتطبيق القانون رقم 77 لسنة 1975 الخاص بإعفاء مراكز الشباب من 75% من قيمة استهلاك مياه الشرب والكهرباء. وهذه تعد مشكلة مزمنة تعاني منها مراكز الشباب.
أضاف أنه ليس لدينا عمال بالمركز وطلبنا انتداب عمال من المديرية فأكدت أنه لا يوجد لديها عمال وإذا أردنا تعيين عامل أو اثنين فهما يحتاجان إلي مرتبات شهرية والإعانة 7 آلاف جنيه سنوياً حتي عندما أردنا مواجهة هذه المشكلة بنقص الاعتمادات فقمنا بتأجير قاعة أفراح بالمركز ب 1400 جنيه شهرياً. إلا أنها لا تكفي لمواجهة متطلبات المركز.
أكد أسامة الشيخ "أحد شباب قرية البرانقة" أن مراكز الشباب تحولت إلي ساحات للعب كرة القدم فقط. أما باقي الأنشطة فلا نراها إلا من العام للعام طبقاً للمناسبات فقط.
أضاف أن جميع مراكز الشباب تعاني من ضعف الإعانات ولذلك عليها أن تبتكر أساليب لتوفير موارد ذاتية للإنفاق علي الأنشطة.
أوضح أحمد سرور مدير عام الشباب والرياضة أن الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب قال إن الوزارة ليست لديها اعتمادات كافية لشراء أراضي لإقامة مراكز شباب عليها وذلك سيتم تطوير المراكز القائمة ورفع كفاءتها.. مشيراً إلي أن خطة المديرية هذا العام هي تطوير 80 مركز شباب علي مستوي المحافظة منها 13 مركز شباب ستقام لهم أسوار بمراكز الفشن وببا وناصر والواسطي والباقي سيتم رفع كفاءتهم سواء بالإضاءة الليلة. وتركيب نجيلة صناعي وترميم المبني الإداري ودورات المياه وتم طرح هذه العمليات فعلاً وتقسيم أعمال التطوير. وبعد اقامة أسوار ل 13 مركزاً تصبح مراكز الشباب بالمحافظة مؤمنة.
وعن الإعانات الإدارية المقررة لمراكز الشباب. أكد "سرور" أنها تأتي من وزارة الشباب وتتراوح ما بين 2000 إلي 8000 آلاف جنيه كحد أقصي طبقاً لقواعد تقييم المراكز من جانب الإدارات الشبابية بالمراكز والمديرية. وتبلغ قيمة إعانة مركز الشباب الذي لا يوجد له مقر أو ملعب ألفي جنيه.
أضاف أن هذه الإعانات تزيد في المناسبات. حيث تتراوح من 4 إلي 6 آلاف جنيه في شهر رمضان واجازة نصف العام الدراسي والاجازة الصيفية نظراً لكثافة الأنشطة في هذه المناسبات.
أوضح مدير الشباب بالمحافظة أن إدارة المتابعة بالمديرية والإدارات بالمراكز تقوم بمتابعة الأنشطة الرياضية المختلفة بالمراكز حتي لا تكون علي الورق بل تمارس فعلياً ولذلك تتم إقامة المهرجانات الرياضية والمسابقات المختلفة علي مستوي الإدارات والمحافظة.
"في الأوت" .. بالمنوفية
المنوفية نشأت عبدالرازق :
محافظة المنوفية بها 292 مركز شباب و38 نادياً رياضياً منتشرة بقراها ومدنها وهي تواجه العديد من المشاكل التي أصابتها بالشيخوخة المبكرة.
يقول علي الميهي مدير إدارة الإعلام بجامعة المنوفية إن تلك المشاكل تبدأ بمجالس الإدارات التي يتصدرها غير المتفرغين وغير المؤهلين للعمل الشبابي أو القيام بما تستوجبه هذه المهمة مع غياب الجمعية العمومية بتلك المراكز وسيطرة أشخاص بعينها علي هذه المجالس تحقيقاً للوجاهة الاجتماعية ولبعض المصالح الضيقة التي لا تعود بالنفع علي جموع الشباب الأمر الذي أدي في النهاية إلي عزوف وتقود الكثير من الشباب عن الذهاب إليها والمشاركة في أنشطتها.
أضاف أن خطط الأنشطة بمراكز الشباب وهمية لا تطبق وبمثابة حبر علي ورق. والغرض منها استنزاف الموارد المالية المتاحة في سبيل تنظيم رحلات خاصة أو نهبها بالكامل والحصول علي التوقيعات مقابل بعض الأموال. مشيراً إلي أن التمويل والموازنات المالية لا تكفي في حالة جدية بعض مجالس الإدارات المخلصين لتحقيق الخطط المستهدفة. كما أن الريف لا ينال حظه كالمدينة. ومعظم المراكز عبارة عن غرف ولاتوجد بها أماكن لممارسة الأنشطة. إلي جانب أن المدارس والمعاهد الأزهرية التي بها أفنية ترفض السماح للشباب بممارسة الأنشطة علي ملاعبها مما دفع الشباب إلي الجلوس ب "الكافيهات" يدخون السجائر تارة والشيشة تارة أخري وأحياناً يتعاطون المخدرات.
وطالب بإنشاء جهاز تنسيقي يعمل علي تنفيذ خطط متكاملة للارتقاء بمستوي الشباب والناشئين في كافة المجالات وذلك بمشاركة مديريات الشباب وهيئة قصور الثقافة والتربية والتعليم والأزهر والجامعات ومراكز الإعلام وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال.
وقال السيد حسن رئيس الوحدة المحلية بجنزور إن هناك قري محرومة من مراكز الشباب. فضلاً عن أن العديد من هذه المراكز بها صالات للألعاب وأجهزة كمبيوتر غير مستغلة بما يعود بالأثر السلبي علي الشباب.
أوضح المهندس ناير محمد خير مدير إدارة الإنشاءات بالمديرية أنه جار تطوير 12 مركز شباب علي مستوي المحافظة بتكلفة 9.5 مليون جنيه وصل منها كدفعة أولي مبلغ 646 ألف جنيه.. مشيراً إلي أن عمليات التطوير تشمل تشطيب الأسوار الخارجية وإنارة وتنجيل ملاعب كرة القدم. واستكمال وحدات خلع الملابس. بالإضافة إلي أعمال الترميم للمباني الإدارية والملاعب.
أضاف أنه بالنسبة للاستاد الرياضي بشبين الكوم. فقد تمت إنارة ملعب كرة القدم إنارة ملعب كرة القدم إنارة تليفزيون بمبلغ 9 ملايين جنيه. وإنشاء وتطوير حمام السباحة بتكلفة 5.4 مليون جنيه. إلي جانب ملعب مفتوح بأرضية أكليرك بمبلغ 400 ألف جنيه. مشيراً إلي أنه يجري حالياً ترميم وتطوير الصالة المغطاة باعتماد قدره 2.6 مليون جنيه. وكذلك تركيب مولد ديزل لأبراج إنارة ملعب كرة القدم بمبلغ 800 ألف جنيه. علاوة علي تنجيل الملعب بمبلغ 342 ألف جنيه وتركيب ترتان ب 6.1 مليون جنيه.
أوضح أن هناك 32 مركز شباب في حاجة إلي مبان إدارية و86 مركزاً تحتاج إلي ملاعب. و21 بدون أسوار. و29 تحتاج إلي استكمال أسوار.
أكد أن العديد من مراكز الشباب والأندية بالمحافظة قامت بإنشاء صالات أفراح ومحلات علي أسوارها طبقاً للقرار الوزاري رقم 74 لسنة 2001 وذلك بهدف تنمية مواردها.
من جانبه أكد محمد جادو وكيل وزارة الشباب بالمنوفية أن مراكز الشباب تقدم خدماتها في حدود امكانياتها لذا تتطلب تغييراً مرحلياً من حيث مجالس إداراتها طبقاً لمعايير موضوعية. وكذلك دعم ثقافة تلك المراكز لتؤدي خدمة تطوعية لروادها بدون مقابل بما يسهم في تنمية مواردها. إلي جانب صدور بعض القرارات واللوائح لتغييرها من هيئات استهلاكية إلي انتاجية. وتفعيل أقسام التسويق الرياضي للترويج لمراكز الشباب في أماكن حيوية.
أضاف أنه للنهوض بمراكز الشباب. لابد من تفعيل مفهومها بأنه قطاع ممارسة وليس قطاع بطولة يشترك في الاتحادات البطولية التي تستنزف موارده. إلي جانب ضرورة انشاء شبكة معلومات لكل مركز شباب وناد وربطها بالإدارة والمديرية والوزارة من أجل التواصل الدائم والمستمر.
قاعات أفراح .. بالإسكندرية
الإسكندرية عادل عبدالكريم :
وفي الإسكندرية بعض مراكز الشباب تعاني من قلة الإمكانات والموارد والبعض الآخر.. تحولت صالات الألعاب بها إلي قاعات للأفراح والحفلات واجزاء من ملاعبها تحولت إلي محلات مؤجرة حتي عزف الشباب عن دخولها والاشتراك بها. فأصبحت أماكن لجلوس الكبار وأصحاب المعاشات بدلاً من الجلوس علي المقاهي.
أكد مديرو المراكز أن عدم توفير الامكانات هي أحد الأسباب الجوهرية وراء عدم قيام تلك المراكز بدورها.
يقول عادل مصطفي إن هذه المراكز "حبر علي ورق" فقط ومقصورة علي طبقة معينة هي أقارب المسئولين عن إدارتها. فلا يستطيع أحد الدخول إليها وعمل عضوية لها. إلا إذا كان بالوساطة أو قريب المدير.
ويقول "أحمد ابراهيم" هل من المعقول أن تظل هذه المراكز بل روح مشيراً إلي أن ملاعب هذه المراكز تحول بالفعل إلي محلات للايجار وصالات الأنشطة إلي قاعات أفراح وحفلات بحجة ادخال موارد مالية لها.
ويتساءل "عمرو أحمد" أين برامج الأنشطة التي تجذب الشباب؟ وأوضح أنها أقل مركز شباب تجد فيه لعبة واحدة فقط هي كرة القدم علي أرض غير ممهدة وكلها ترابية وحفر ومطبات.. مشيراً إلي أنه لا يوجد القائمون علي تنظيم المسابقات الفنية المختلفة وإقامة الأنشطة؟
أما "محمد عبدالعزيز" فيقول عندما توجه للاشتراك في مركز شباب الشلالات. رفضوا عضويتي بحجة عدم وجود أماكن والعضوية مشغولة.. مشيراً إلي أن المركز كله خالي من الشباب وملئ بأصحاب المعاشات وكبار السن. ويغلق أبوابه في السابعة مساءً علي الأكثر شتاءً والتاسعة في الصيف.
* ويري "مجاهد النجار" أنه لابد علي مراكز الشباب أن تفتح أبوابها مجاناً علي الأقل ولو باشتراك رمزي في اجازة نصف العام لتستقبل الشباب وتعمل علي ثقل مواهبهم. لكن لم نجد مركزاً واحداً يقوم بذلك والاجازة انتهت؟
ويلتقط طرف الحديث خالد جبر فيقول كان من المفروض أن تكون تلك المراكز حيوية. خاصة الموجودة في نطاق الأحياء. وإذا كانت حجة المسئولين عنها بعدم وجود موارد كافية للقيام بدورها لماذا لا يشركون الشركات المنتجة الكبيرة كراع أو شريك لدعم تلك المراكز بعيداً عن الدولة؟!
ويؤكد هاني محمود أن مراكز الشباب اليوم أصبحت "عزباً" وأماكن لتربية الطيور والحيوانات. خاصة الموجودة في ضواحي الإسكندرية فلا يوجد فكر أو دور لإدارتها.
* تساءلت مجموعة من الشباب أين الرحلات الترفيهية والأنشطة الفنية والمسابقات وأشاروا إلي أن معظمها مظلم طوال الليل والحيوانات الضالة تعيش داخلها؟
وأكد سامي وهبة مدير مركز شباب الشلالات أنه تم تعديل اللائحة الجديدة للعضوية لتصبح بحد أدني 10 جنيهات حتي 30 جنيهاً للفرد وعلي الشاب سداد 50% من الاشتراك عند الدخول بغض النظر عن المؤهل الذي يحمله.
أضاف أن الدعم المخصص للمراكز ضعيفاً للغاية.. مشيراً إلي أن هناك مديري مراكز لا يعملون بالفكر المتطور في تحويل مراكزهم إلي مراكز منتجة واعتمدوا علي الدولة وكفانا ذلك!!
أوضح أن هناك مراكز بالفعل لا يوجد بها أنشطة والسبب في ذلك عدم وجود الموارد المادية اللازمة. حيث لا توجد بالفعل مكتبات قيمة للشباب والأطفال والكراسي تالفة وصالات الأنشطة بها تحولت إلي قاعات للأفراح والخطوبة بحجة تدبير موارد مالية لها.
* أما حسام أنور مدير مركز شباب الأنفوشي فيطالب مجالس إدارات المراكز التي لا دور لها بالاستقالة فوراً واعطاء الفرصة لأصحاب الرأي الخلاق. محذراً من خطورة هروب وعزوف الشباب عن هذه المراكز المخصصة لهم أصلاً..
* قال انه يوجد في الإسكندرية 42 مركز شباب. الكثير منهم "حبر علي ورق". مطالباً بضرورة اعطاء حرية أكثر لمديري المراكز بإدخال الشركات الراعية الكبيرة في أنشطتها حتي تكون هناك موارد مالية أوسع لتشجيع الشباب.
تحكمها العائلات .. بسوهاج
سوهاج محمد حامد :
ظلت مراكز الشباب في محافظة سوهاج لسنوات ترفع شعار تحقيق تنمية ثقافية واجتماعية ورياضية ولتكون متنفساً وتجمعاً للشباب. لكن علي أرض الواقع غابت هذه الأهداف وفقد الشباب الثقة في المراكز بعد أن خرجت في كثير منها عن الخط المرسوم لها. وبالرغم من أن سوهاج في أمس الحاجة إلي تفعيل دور مراكز الشاب فيها خاصة أنها المحافظة الأكثر بطالة بين المحافظات. إلا أن البعض يشكو الإهمال والتقصير خاصة في القري التي أصابها في فترة "ما قبل الثورة" سيطرة الفلول علي مجالس إداراتها والتعيينات فيها أسرية أو عائلية. بينما البعض الآخر يشكو قلة الامكانيات المادية. لكن يبدو أن شيئاً لم يتغير. فمازالت مراكز الشباب تئن في معظمها من الإهمال وسوء الإدارة بالإضافة إلي عوامل أخري والواقع الأكثر مرارة يقول ان ما يقرب من 120 قرية بسوهاج محرومة من مراكز الشباب.
يقول مؤمن الزناتي "ناشط سياسي" إن مراكز الشباب بالمحافظة لم تؤد الدور المطلوب منها حيث ان الإدارة فيها مازالت تعمل بانتظام الأسرة ويتحكم فيها خاصة بالقري العائلات. مشيراً إلي أن المسئولين بالشباب والرياضة يديرون الأمور بصيغة العهد البائد بالإضافة إلي أن هناك سوء إدارة.
يشير عبدالنبي خلف هريدي "مدرب كونغ فو" إلي أن ملف مراكز الشباب بسوهاج يحتاج إلي حلقات من النقاش لمواجهة الإهمال والتقصير ومدي الوقوف عليها. لأنه بصراحة أغلب مراكز الشباب بالمحافظة تعاني من الإهمال الشديد. فهناك مراكز شباب عديدة وبمساحات واسعة. لكنها تفتقد الأنشطة.
أكد حنفي حامد حفني مدرب أكاديمية الزمالك فرع سوهاج أن الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية في مراكز الشباب لن تظهر إلي النور إلا إذا كانت هناك انتخابات حقيقية لمجالس الإدارة بها. مشيراً إلي أن الأنشطة الرياضية بمعظم مراكز الشباب بسوهاج غير مفعلة. فلا يوجد اهتمام سوي بكرة القدم.
وتحدث أحمد علي ابراهيم دبلوم عن محاولته ممارسة لعبة أخري غير كرة القدم كتنس الطاولة أو السلة. لكنه لم يستطع لعدم وجود الأدوات من ناحية ومن ناحية أخري أن الأدوات قديمة بسبب تراكم الأتربة عليها في المخازن.
يشير هشام علي طابع "اخصائي اجتماعي" إلي أن هناك إهمالاً وعدم استفادة من المتميزين والموهوبين. لعدم قيام مراكز الشباب بتطوير الألعاب والأنشطة بالرغم من أنها تأخذ الاشتراكات من الأعضاء وهذا من رواسب النظام الفاسد الذي ترك إرثاً من الإهمال في جميع المجالات من بينها مراكز الشباب. مطالباً بتغير أسلوب الإدارة بمراكز الشباب وأن يتولاها الأكفاء للنهوض بها وتقديم الأنشطة التي تقام به حتي يجد الشباب مكاناً يستوعب مواهبهم ويستثمرها من خلال فريق عمل داخل كل مركز.
أكدت شيماء محمود "طالبة" أن هناك مواهب كثيرة لابد من تنميتها واستثمارها وهذا لن يأتي إلا بتطوير مراكز الشباب وزيادة الامكانيات المادية بها. مشيرة إلي أنها لديها من المواهب. لكن عندما تذهب إلي مركز الشباب إما أن تجده مغلقاً أو أن الشخص الموجود به أو المسئول لا يعرف شيئاً عن مواهب وإمكانيات الشباب.
يقول الدكتور عبداللاه صابر "طبيب" إن مسئولية تطوير مراكز الشباب والقضاء علي الفساد بها تقع علي عاتق الجميع ولابد الشباب أن يذهبوا الشباب إلي مراكز الشباب في أوقات فراغهم لممارسة أنشطتهم والمشاركة الفعالة فيه ويسددوا اشتراكاتهم. لأن الإمكانيات المادية لها دور كبير في تنامي وتعاظم دور المركز ولابد من اهتمام المسئولين بمراكز الشباب في القري. لأنها في حكم المنسي خاصة إذا عرفنا أن ما يقرب من 170 قرية ونجعاً ليس بها مراكز شباب مما يؤدي إلي انحراف الشباب.
أوضح الدكتور خالد كاظم أبو دوح "مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب بسوهاج" أن سوهاج من المحافظات التي تعاني بطالة شديدة ربما تحتل أو تصنف من الأوائل في هذا الشأن لذلك هي في حاجة ضرورية لتفعيل مراكز الشباب سواء في المدن أو القري حتي يتم استغلال الشباب الاستغلال الأمثل وتنمية مداركهم سواء السياسية أو الاقتصادية أو العلمية أو الدينية أو الثقافية بالإضافة إلي الرياضية. من هذا المنطلق نستطيع أن نوجه الشباب التوجيه الأمثل ونبعدهم عن الانحرافات والسير في طريق الخطأ والمطلوب اهتمام أكثر بمراكز الشباب من الدولة في ظل ارتفاع نسبة البطالة واتجاه الشباب إلي المقاهي لقضاء أوقات فراغهم.
أشار أبو بكر ناصر "رجل أعمال" إلي أن مراكز الشباب بسوهاج من الممكن أن تلعب دوراً حيوياً لجذب الشباب من خلال العمل علي انشاء العديد من مراكز الشباب في كل الأماكن وتوفير الامكانيات المادية التي تقف عائقاً أساسياً في تطوير المركز أو الاستفادة منه.
ويعلق إسلام محمود "حقوقي" عزوف الشباب علي المراكز بسبب عدم وجود أنشطة مميزة وجذابة بهذه المراكز لجذبهم. فمازالت نغمة أو مقولة أن مراكز الشباب غير مفعلة لدي الكثير من المواطنين وأن العضو المشترك مثله مثل غير المشترك. وهذه ثقافة متواجدة منذ سنوات وتحتاج إلي وقت حتي تتغير من خلال عودة وبناء الثقة بين الشباب وتلك المراكز. وأن تهتم مجالس إدارات المراكز بالشباب والخدمات المتوفرة لديها. والعمل علي نشر الوعي والترويج لأهمية الأنشطة التي توجد بالمراكز والاتجاه إلي الإبداع والابتكار بعيداً عن العمل بعقلية الفكر القديم وعدم اقتصار مراكز الشباب علي الأنشطة الرياضية فقط.
ويؤكد ناصر فؤاد محمد بالتربية والتعليم أن مراكز الشباب خرجت في كثير منها عن الخط المرسوم لها فهي أنشئت لتكون متنفساً للشباب. فالمنوط بها تنمية النشء واستثمار أوقات فراغهم في ممارسة أنشطتهم الثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية والدينية. إلا أن الواقع الآن يؤكد أن مراكز الشباب بسوهاج أصبحت في كثير منها مهملة ولا تمارس نشاطها أو تقوم بدورها. فمنها من يقوم بإعداد الأنشطة الرياضية علي الورق فقط. ومنها من أصبح عائلياً تسيطر عليه عائلة واحدة أو عائلتان خاصة في القري.
ويوضح شوقي بكر رئيس مجلس إدارة مركز شباب مدينة سوهاج أن مراكز الشباب لها دور حيوي في تنمية قدرات الشباب في جميع المجالات وبعد الثورة تمتعت بالحرية ويجب أن نستفيد من ذلك حتي تحقق مراكز الشباب أهدافها ونعيد للشباب ثقتهم فيها. ويطالب بزيادة الدعم المادي لمراكز الشباب لأنه أحد العراقيل التي تواجه العديد من الأنشطة المختلفة.
من جهته أوضح أحمد الديب وكيل وزارة الشباب والرياضة بسوهاج أن مراكز الشباب بالمحافظة مجهزة لاستقبال الشباب لممارسة جميع الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية اللياقة البدنية والحاسب الآلي كما تمت اضافة برامج التوعية "الفكر والحوار" لمراكز الشباب مثل برلمان الشباب وبرلمان الطلائع الذي يهدف إلي التوجيه ومشاركة الشباب الفعالة في الحياة من خلال النقاش والحوار وبرامج المرأة للثقافة الغذائية والندوات الأسرية. مشيراً إلي أن عدد مراكز الشباب بالمحافظة 170 مركز شباب منها 15 بالمدن والباقي بالقري ويتم تقديم الدعم لتلك المراكز عن طريق الإعانة الإدارية. كما تتم تنمية الموارد الذاتية للمراكز عن طريق الاشتراكات وتأجير الملاعب وتنس الطاولة وصالات الأفراح التي توجد في بعض منها. وأضاف أن المديرية تنظم برامج توظيفية للشباب عن طريق توجيه الشباب الراغب في التدريب التحويلي بالتوجه إلي القوي العاملة للحصول علي برامج في بعض المهن مثل السباكة وأعمال الكهرباء.
"سداح .. مداح" بالمنيا
المنيا مهاب المناهري:
رغم اهتمام الدولة بالشباب والطلائع وخطة الدولة الطموحة التي تسعي دائماً لزيادة أعضائها حتي يتسني للجميع المشاركة الفعالة في الأنشطة والمجالات المختلفة من رياضية وترفيهية واجتماعية وثقافية وسياسية بمراكز الشباب والنوادي إلا أن هناك قصوراً في بعض المراكز فمثلاً نجد مركز شباب زهرة تحول بقدرة قادر إلي نقطة شرطة.
ومركز بني محمد سلطان بدون سور وملعب المطاهرة البحرية ملك لحرم السكة الحديد ومحاولة محافظ المنيا الأسبق المستمية في تحويل مركز شباب المدينة "ب" إلي مجمع لسوق الخضار والفاكهة إلا أن أعضائه تحدوا ورفضوا الفكرة ولكن يد الاهمال سريعاً ما أطالته وأصبح مقلباً للقمامة وجراجاً لسيارات الخضراوات والفاكهة .. أي أن مراكز الشباب بالمنيا أصبحت "سداح .. مداح".
تجولت عدسة المساء بمراكز المحافظة والبداية كانت من مركز شباب قرية زهرة التي تقع شمال شرق مدينة المنيا بحوالي 9 كيلو مترات الذي تحول بقدرة قادر إلي نقطة شرطة علماً بأنه يقطنها أكثر من 25 ألف نسمة بها أكثر من 5 آلاف شاب وعدد أعضاء الجمعية العمومية 1500 عضو.
تم إنشاؤه عام 1968 وتم اجراء عملية احلال وتجديد له عام 2000 وفي عام 2001 تم بناء مبني إداري مكون من طابقين داخل ملعب كرة القدم ويضم المبني الإداري حديقة وطابقاً أول والطابق الثاني به مكتبة ومكاتب إدارية وغرفة للبنج.
أما الطابق الأول فتحتله نقطة شرطة كما يستغل الصف والجنود الحديقة في وضع مهماتهم داخل صناديق خشبية ومنهم الشباب من الصعود إلي المكتبة أو صالة البنج التي تقع بالدور الثاني أعلي نقطة الشرطة.
يقول حسن محمد عبدالظاهر بأن المشكلة تكمن في قيام سامح م. أ. رئيس مجلس إدارة مركز شباب زهرة لدورتين متتاليتين عام 2000 إلي 2010 وعضو مجلس محلي مركز المنيا سابقاً بتسهيل الاجراءات لمديرية أمن المنيا في الموافقة علي اعطائها الدور الأول ليكون مقراًً لنقطة شرطة قرية زهرة دون الرجوع إلي أعضاء الجمعية العمومية أو المديرية وتستطيع الأعضاء معارضة لأنه منتخب وبناء عليه تم التعاقد بينه وبين مديرية الأمن لبسط نفوذه وقد وافق علي اعطائهم ايجاراً مفتوحاً لحين تدبير مقر للنقطة.
أكد سعد أحمد محمد من أبناء القرية بأنه لم ير أحداً منهم حتي هذه اللحظة صورة من عقد الايجار كما لا يعلم أعضاء الجمعية العمومية كم قيمة الايجار التي تدفعها مديرية أمن المنيا لمركز الشباب وتظاهر الأهالي وقتها ورفضوا اقامة النقطة داخل المركز ولكن كان وقتها الأمن قوياً فرضخ للأمر.
قال سعد استلمت الشرطة المقر وأخبرهم رئيس مجلس الإدارة أنه يستطيع توفير ملعب بديل وأن الشباب لم يجدوا مكاناً للممارسة لعبة كرة القدم فقرر توفير البديل لهم داخل المجموعة الصحية بزهرة من الناحية البحرية الغربية.
بدأ بالفعل في تقديم طلب للحصول علي قطعة أرض بالوحدة الصحية إلي المحافظ وتم إرسال الطلب إلي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا برقم صادر من مكتب المحافظ 1188 بتاريخ 11/6/2002 بالموافقة عليه كما وافق المجلس المحلي بالبرجاية في 23 من ذات الشهر بناء علي الموافقات السابقة مع إضافة 3 بنود وهي أن يكون ملعب بديلاً لمركز الشباب ويعمل بالفترة الصيفية فقط مع تحديد المواعيد وعدم اتلاف منشآت الوحدة الصحية وأخذ تعهداً كتابياً علي رئيس مجلس الإدارة.
وقام الشباب بإقامة مباريات لكرة القدم والطائرة واليد والدورات الرمضانية عليها لمدة 10 سنوات ثم كانت الكارثة الكبري عندما ذهب شباب القرية كالعادة لإقامة المباريات بالملعب وفوجيء بطردهم وتعويم الملعب بالمياه.
يقول محمد عباس مدير مركز شباب ريدة المتطورة أن مساحة المركز 23 قيراطاً تم إنشاؤه 1970 ودخل حيز التطوير عام 2002 وتم بناء مبني إداري للمركز علي مساحة 350متراً وعدد الأعضاء 840 منهم 264 عضوا عاملا والباقي منتسب يضم المركز ملعباً خماسياً وملعباً ترابياً وفصلاً تعليمياً للمتسربين من العملية التعليمية من سن 7 إلي 9 سنوات شارك المركز في العديد من المسابقات علي مستوي المحافظة والجمهورية عام .2006
من ضمن العقبات التي تواجه المراكز هو أنه لابد من اشتراك المركز في اتحاد القدم وبالتالي يحتاج إلي ميزانية في اللعبة وقال كنا نتمني اشتراك المركز في لعبة الكونغفو فيوجد لدينا لاعب حصل علي المركز الأول في الوزن علي مستوي المحافظة والجمهورية وهو عبدالرحمن مؤمن تحت 15 سنة ولكن يلعب تحت مسمي مركز شباب سمالوط.
التقت المساء مع شباب المركز .. يقول عمران إسماعيل أن الملعب علي مستوي قري مركز المنيا هو الأفضل ورغم ذلك لا توجد فرقة لكرة القدم وطالب بالاهتمام بالطلائع والنشء.
أضاف علاء محمد عيسي بضرورة منع الاهالي من إلقاء القمامة خلف سور المركز حيث يقومون باشعال النيران بها مما يؤثر بالسلب علي الأعضاء والفرق بسبب تصاعد الدخان المستمرة الناتج عن حرق القمامة.
تطرق عمران ومحمد مؤمن ومحمد إبراهيم ومحمود أحمد إلي ضرورة تغيير أرضية "بلاط" الملعب الخماسي لسوء حالته حيث إن المركز به نشاط البنج وتنس الطاولة فقط.
أكدوا أن الشباب طور لعبة البلياردو بالقرية إلي البلي مطالبين بتنجيل الملعب والاهتمام بالطلائع الصغيرة لكل مجموعة حيث يتوفر المكان ولا تتوافر الامكانيات.
جنوب غرب مركز المنيا لا يختلف الوضع كثيراً عن جنوب شرق مركز المنيا بقرية أبوحماد التي تبعد 30 كيلو عن المدينة حيث يوجد بها مركز شباب المطاهرة البحرية مقام علي مساحة 6 قراريط وهو مجرد مبني إداري فقط ويوجد قطعة أرض كبيرة غير تابعة لمديرية الشباب والرياضة وانما تقع تحت شريط هيئة السكة الحديد وهي السكة الحديد بالمنيا لتفريغ طاقتهم الرياضية.
وفي الوحدة المحلية لبني محمد سلطان التي تقع جنوب شرق مدينة المنيا يوجد مركز شباب بني محمد سلطان وهو بدون أسوار.
من جنوب مركز المنيا إلي مدينة المنيا وبالتحديد مركز شباب المدينة "ب" الملقب بنادي الساحة حيث إنه مقام علي مساحة 1750 متراً بحي الحبشي ببندر المدينة ويخدم الآلاف من شباب وقاطني الحبشي والاحياء المجاورة حيث كان منارة رياضية به ألعاب الطائرة والقدم ورفع الأثقال والمصارعة كما شهدت اركان مركز شباب الساحة ابطال بواسل حققوا النصر لمصر وكان لهم دور بارز وفعال في البطولات والحصول علي الميداليات الذهبية وتخرج العديد من لاعبيه ليكونوا أبطالا في مختلف الانشطة فمن الساحة تخرج الكابتن جابر عبدالعاطي كابتن منتخب مصر في الكرة الطائرة وكابتن الزمالك كان من أبناء الساحة والكابتن حمدي ماضي في رفع الأثقال وفي المصارعة الكابتن فتحي نجيب.
العجيب في الأمر أن اللواء أحمد ضياء محافظ المنيا الأسبق حاول ضم المركز إلي مجمع اسواق الخضراوات وهو المشروع الذي أثبت فشله إلا أن أعضاء الجمعية العمومية وقفت له بالمرصاد مما دفع الباعة الجائلين وأصحاب الشودر بإلقاء المخلفات والقمامة بداخله وتعدوا علي المساحة الشاسعة وتحولت المنارة الرياضية إلي مكان للقمامة وجراجاً لسيارات النقل وتجار الفاكهة والخضراوات ولم تتحرك الأجهزة التنفيذية في اعادة الروح الرياضية لمركز الساحة مرة اخري.
يقول محمد زكريا كامل رئيس منطقة كرة السلة بأنه يوجد 7 فرق رياضية ستشارك في الدوري علي مستوي الجمهورية المقرر انعقاده في اليوم العاشر من الشهر الجاري ولكن الغريب في الأمر أن مركز شباب المدينة "أ" هو الوحيد المشارك من مراكز شباب المنيا وهذا أن دل علي شئ يدل علي أن اخفاق مراكز الشباب في الدفع باللاعبين للمشاركة في الدوريات المختلفة وقال لابد من تطوير مراكز الشباب وإمدادها بالأدوات الرياضية اللازمة.
التقت جريدة المساء بالدكتور بهاء علي ولي الدين وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنيا الذي أكد دعمه الكامل لمراكز الشباب والأندية للنهوض بارتقاء الشباب وتفريغ طاقتهم في الرياضة وطالب من الشباب أن يضعوا محبة مصر في قلوبهم.
قال توجد صورة سلبية ترسخت في اذهان البعض بأن مراكز الشباب لا تؤدي الغرض المنوط بها وتدهور أحوالها إلا أننا نختلف معهم حيث تمثل المراكز دوراً هاماً في دفع الشباب والطلائع للمشاركة في مختلف المجالات والأنشطة الرياضية للممارسة الديمقراطية والأنشطة والحوار من خلال قبول الرأي والرأي الآخر المشاركة الفعالة في المجتمع ليكون عضو بناء علي المجتمع.
أكد أن معظم المشاكل بمراكز الشباب فردية بسبب الانفلات المني والاخلاقي الذي تمر به البلاد ومحاولة حلها بالمراكز قبل تضخمها.
وقال إن مركز شباب المدينة "ب" جار توقيع بروتوكول بين جهاز التعمير ووزارة الشباب والرياضة لإنشاء الأسوار والملعب بعد المعاينة التي تمت كما سيدرج في العام المالي 2013/2014 لبناء مبني إداري واعادة نشاطة مرة اخري وتمكن مجلس إدارته من انهاء اجراءات الترخيص والتخصيص وتم ارسالهم إلي وزارة الشباب والرياضة وبمجرد توقيع البرتوكول سيتم بناء السور والملعب فوراً.
اضاف أن مشكلة قرية زهرة قديمة منذ 10 سنوات تقريباً وأنا لا اقبل بأن يكون مركز الشباب به نقطة شرطة وقال إنني قمت بزيارة للمركز منذ اسبوعين وأنه مشكلة تحتاج لتدخل المحافظ بتوفير مكان بدلاً لنقطة الشرطة.
مبان خالية .. بالأقصر
الأقصر عمر شوقي :
رغم وجود 92 مركز شباب علي مستوي محافظة الأقصر. إلا أن معظم الشباب عازفون عن الاشتراك بها. والغالبية تفضل الجلوس علي المقاهي. لدرجة أن بعضها أصبح مجرد مباني خالية من الأنشطة والفاعليات الرياضية ولا يقام بها سوي مباريات كرة القدم.
ورغم هذا العدد من المراكز بالمحافظة. إلا أن بعض القري بحاجة إلي مراكز ومنها منشأة العماري التي يكتمل بها مركز شباب الثورة بعد طلب الأهالي من وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين بوضع حد لمشكلة المركز. لأنهم يعانون منذ أكثر من 7 أعوام من عدم وجود مركز شباب في الأساس. لأنه مجرد حبر علي ورق.
يقول عبدالمنعم حفني بمديرية الشباب والرياضة بالأقصر. إن الأهالي تبرعوا بأكثر من 6 قراريط من أراضيهم لبناء المركز. كما قامت الوزارة بدفع مبلغ مالي مقابل حوالي فدان هي مساحة أرض الملعب المخصص للمركز. وبعد اتخاذ الاجراءات تم تخصيص مبلغ مالي للبدء في عملية انشاء المبني. إلا أنهم فوجئوا بوجود خلافات مادية أدت إلي عدم وجود طريق للمركز. لأنه في منطقة زراعية علي مقربة من الشارع الرئيسي ويحتاج إلي حوالي قيراطين أو ثلاثة قراريط لإقامة هذا الطريق وأصحاب الأرض ليس لديهم مشكلة في فتح طريق بشرط تعويضهم مادياً مقابل هذه الأرض ويطالبون بتدخل الوزير لحل هذه المشكلة التي استمرت طيلة 7 سنوات.
يضيف سيد سلطان "أحد أهالي المنشأة" أن فرحتهم لم تكتمل بقرار إنشاء مركز شباب للقرية التي يتجاوز عددها 10 آلاف نسمة. فبعدما تم ادراج المركز ضمن مراكز شباب المحافظة وتم تخصيص مبلغ مالي لإنشاء المبني توقف كل شيء وذهبت أحلامنا في وجود مركز شباب يخدم شباب القرية ويقضون فيه وقت فراغهم أدراج الرياح وعاد الشباب إلي المقاهي والشوارع بدلاً من ممارسة نشاط رياضي أو ثقافي وبالتالي أصبحت القرية بدون مركز شباب بسبب عدم وجود طريق للمركز.
وأكد نور عبدالباسط وكيل مديرية الشباب والرياضة بالأقصر أن المديرية وضعت في خطتها تطوير مراكز الشباب وأرسلت للوزارة احتياجاتها للعديد من الامكانيات والدعم. مشيراً إلي وجود 92 مركز شباب علي مستوي الإدارات السبع بالمحافظة ومعظم المراكز بها ملاعب رياضية وتقام بها أنشطة كثيرة لا يعلم البعض عنها. منها نشاط برلمان الطلائع وبرلمان الشباب والمنتدي الثقافي وغيرها من الأنشطة. فضلاً عن الدور الذي تقوم به المراكز في رفع قدرات النشء وتنمية مواهبهم واستغلال طاقتهم في أشياء مفيدة بما يعود بالصالح العام علي المجتمع.
أضاف أن هناك مشكلتين أساسيتين. الأولي تتمثل في عدم تطبيق القانون رقم 77 لسنة 75 والخاص بتخفيض نسبة الفاتورة علي استهلاك المياه لمراكز الشباب من قبل شركة المياه التي ترفض تطبيق القانون وتخفيض النسبة مما أدي إلي تراكم الديون علي مراكز الشباب. لذلك يطالب رؤساء المراكز. وزيري الشباب والمرافق ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بضرورة التنسيق فيما بينهم لتطبيق القانون ووضع حل لهذه القضية التي تسببت في تراكم الديون علي المراكز.
أما المشكلة الثانية فتتمثل في قلة الإعانات المالية الواردة من وزارة المالية. حيث أنهم كل عام يطلبون زيادة الدعم المالي ومخصصات الأنشطة لمراكز الشباب التي تتراوح بين 4 و6 آلاف ولا تزيد علي عشرة آلاف جنيه. إلا أن النسبة تظل كما هي كل عام رغم إشهار العديد من مراكز الشباب الجديدة سنوياً. حيث بدأت 10 مراكز شباب جديدة في العمل منذ حوالي عامين. إلا أن النسبة كما هي لم تتغير.. مشيراً إلي أنهم يطالبون برفع المخصصات من 10 آلاف إلي 25 ألف جنيه علي سبيل المثال لاستكمال الأنشطة بالمراكز.
أوضح نور أن هناك مراكز بها ضعف انشاءات وتحتاج إلي إحلال وتجديد. فبعض المراكز تحتاج إلي أسوار وبعضها يحتاج إلي إنارة وجميعها مدرجة في الخطة التي أرسلت للوزارة. علي سبيل المثال مركز شباب أبو سعيد يحتاج إلي مبني إداري للموظفين. حيث أنهم يؤدون عملهم داخل غرفة واحدة. ومركز شباب نجع الخطباء يحتاج إلي صيانة الملعب الثلاثي والمبني الإداري. ومركز شباب البعيرات يحتاج إلي استكمال المدرجات وصيانة صالات الأنشطة. ومركز شباب الفتاتيح بحاجة إلي انشاء سور حول ملعب كرة القدم ومركز توماس واحد مطلوب صيانة المبني الإداري وتطوير الملعب الثلاثي. ومركز شباب المحاميد قبلي يحتاج لصيانة المبني الإداري وتطوير الملعب الثلاثي وأيضاً مراكز شباب حاجر المحاميد والطارف والزينية بحري وحاجر الضبعية بحاجة للصيانة والتطوير.
أشار إلي أن معظم مراكز المحافظة بها ملاعب ثنائية وثلاثية. فيما عدا مراكز قليلة منها تصل نسبتها إلي 20% من مراكز شباب المحافظة منها. مركز شباب القباحي الغربي لا يوجد به ملعب. ومركز شباب الخطباء به ملعب كرة طائرة فقط وبحاجة إلي ملعب لكرة القدم. وكذلك مركز شباب منشاة العماري. حيث أن به قطعة أرض غير تابعة للوزارة وغير مخصصة للمركز. لكن تتم اقامة مباريات كرة قدم عليها. وبعض ملاعب المراكز بحاجة إلي الإنارة كمركز شباب الجردات والسنابلة ونجع خميس والقرنة. ومركز شباب الثورة بمنشأة العماري بحاجة إلي تخصيص طريق وشارع لإتمام عملية إنشاء المبني.
أكد فتحي عبدالرحيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بالأقصر أن المحافظة تعاني من نقص في الكادر الإداري وأعمال المعاونة والموظفين بمراكز الشباب ومشرفي الأنشطة. كما أن مراكز الشباب بحاجة لتعيين أفراد أمن للحفاظ علي ممتلكات المراكز. مشيراً إلي أن بعض مراكز الشباب تعرضت للسرقة منها مركز شباب الحسينات ومركز شباب الزهراء الذي تمت سرقة كشك محول الكهرباء الخاص به بتكلفة 400 ألف جنيه.
أوضح أن خطة المديرية الجديدة وضعت في الحسبان تطوير مراكز الشباب علي مستوي المحافظة وخاصة بمدن إسنا وأرمنت التي تحتاج إلي الكثير من الدعم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.