أدانت مصر, بأشد العبارات, في بيان صادر عن وزارة الخارجية, أمس, الهجوم الإرهابي الذي وقع جنوب غربي باكستان, وأسفر عن وفاة نحو85 شخصا وإصابة120 آخرين. وأعرب البيان عن خالص التعازي لأسر الضحايا, متمنيا سرعة الشفاء للمصابين, مؤكدا وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب باكستان في مواجهة ظاهرة الإرهاب. وطالب بمواصلة الجهود الدولية لمواجهة تلك الظاهرة واجتثاثها من جذورها بكل الوسائل الممكنة مع الحرص علي مواجهة الفكر المتطرف والأفكار الهدامة التي تقف خلف ظاهرة الإرهاب. يأتي ذلك فيما أكد مسئولون باكستانيون أنه من بين المصابين مرشح سياسي في هجومين منفصلين استهدفا تجمعات انتخابية في باكستان في أكثر الأيام دموية بالنسبة للبلاد منذ عدة أشهر, فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الهجومين. وقال وزير داخلية إقليم بلوشستان حيدر علي: إن70 شخصا علي الأقل قتلوا عندما فجر انتحاري نفسه في حشد انتخابي في الإقليم الواقع بجنوب غرب البلاد. وكان نوابزاده سراج ريساني المرشح لخوض انتخابات الجمعية التشريعية بالإقليم من بين القتلي وذلك وفقا لعائلته عائلته. وذكر العسكري ريزاني شقيق المرشح لوسائل الإعلام بعد التفجير الذي وقع في بلدة ماستونج القريبة من كويتا عاصمة المقاطعة: شقيقي لم يعد موجودا لقد استشهد. وتعتبر منطقة ماستونج معقلا لتنظيم داعش الإرهابي, كما ينشط مسلحون من ميليشيا عسكر جنجوي المناهضة للشيعة. وأكد عمران خان المسئول بالشرطة لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) أن120 مصابا علي الأقل يعالجون في مستشفيات كويتا. وأشار قائد الشرطة المحلية خورام راشد إلي أن التفجير هو أكثر الهجمات دموية يضرب باكستان هذا العام, ويأتي بعد ساعات فقط من انفجار قنبلة علي جانب الطريق أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في شمال غرب باكستان. وقال راشد: إن أكرم خان دوراني رئيس الوزراء السابق لإقليم خيبر بختو نخوا لم يصب في التفجير الذي استهدف حشده في بلدة بانو. وذكر الطبيب جبار مسعود أن نحو30 شخصا يعالجون في مستشفي محلي, ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في25 يوليو الجاري, وهناك مخاوف من وقوع مزيد من العنف في الفترة السابقة علي يوم الاقتراع, وتعتبر أعمال العنف أثناء الانتخابات من قبل المسلحين أمرا شائعا في باكستان.