مشكلة مقلب قمامة سمنود العمومي لا تجد حلا

الأهالي: نعاني التلوث منذ15 عاما.. ورئيس المدينة يعد بالحل قريبا

اشتكي أهالي مدينة سمنود من استمرار بقاء مقلب القمامة العمومي علي مدار أكثرمن15 عاما بالقرب من المناطق السكنية,
وطالبوا بسرعة نقل المقلب من مكانه حفاظا علي حياة المواطنين والذين يتعرضون يوميا لمختلف أنواع التلوث الناتج عن احتراق القمامة الذاتي والتي تحتوي علي أكياس بلاستيكية ومخلفات أخري ينتج عن حرقها تلوث شديد للهواء مما يهدد بإصابتهم بالأمراض الصدرية والرئوية المزمنة إضافة للروائح الكريهة والقوارض والحشرات التي تتكاثر عليها.. وطالبوا بسرعة دفنها بطرق آمنة وصحية وناشدوا محافظ الغربية تنفيذ وعوده السابقة بتخصيص10 أفدنة خارج الكتلة السكنية لإقامة مصنع لتدوير قمامة المدينة وقراها لحل المشكلة.
يقول مصطفي الكناني موظف إن وضع المقلب الرئيسي أصبح كارثيا ويهدد حياتهم بعد تجاهل المسئولين منذ فترة عدم نقل مخلفات القمامة التي يتم إلقاؤها داخل محطة التجميع, والتخلص منها بإرسالها إلي المدفن الصحي بمدينة السادات كما هو متبع بسبب ارتفاع تكاليف النقل مما يؤدي إلي انبعاث الروائح الكريهة, وانتشار الحشرات الضارة التي تهاجمهم, وأضاف أن مازاد من حجم المشكلة مؤخرا هو اضطرارعمال جهاز النظافة والتجميل بالتخلص من أطنان القمامة الموجودة داخل المقلب باشعال النيران فيها للتخلص منها حيث ينتج عنها أدخنة كثيفة وسامة حولت حياة سكان المدينة لجحيم وطالب بسرعة نقل المقلب رحمة بهم وحفاظا علي حياة المواطنين.
أضاف حسن مزروع تاجر أن منع المتعهدين من نقل قمامة القري بالقاء حمولاتهم بالمقلب العمومي دفعهم لإلقائها إما خارج حدود المقلب أوعلي الطرق السريعة والفرعية في مشهد مؤسف حول الشوارع والطرق إلي مقالب كبيرة لتجميع القمامة وناشد المسئولين بسرعة التدخل لمواجهة الازمة علي وجه السرعة قبل أن تتحول لقنبلة جرثومية, تنفجر في وجه الجميع.
من جانبه أعلن المحاسب أحمد عبد السميع رئيس مركز ومدينة سمنود أن المقلب يستقبل يوميا150 ألف طن من مخلفات قمامة المدينة وقراها ويرقد بالمقلب العمومي مايقرب من حوالي80 ألف طن حاليا بسبب صعوبة نقلها لأماكن التخلص الصحي مؤكدا أن مشكلة المقلب يعاني منها أهالي سمنود منذ سنوات طويلة لكن مؤخرا وافق اللواء أحمد ضيف صقرمحافظ الغربية ووزير البيئة بعد توقيع بروتوكول مشترك مع البنك الدولي والحكومة الألمانية لحل مشاكل القمامة بثلاث محافظات, وستكون مدينة سمنود علي رأسها بنقل المخلفات الصلبة إلي المدفن الصحي بمدينة السادات.. أما الجزء المتبقي من القمامة فقد وافق محافظ الدقهلية علي إرسالها بواسطة سيارات جهاز النظافة والتجميل بسمنود إلي مصنع تدوير القمامة بأجا وأشار رئيس المدينة أنه جاري أيضا مخاطبة وزارة الاوقاف لشراء9 أفدنة من ملكيتها والتي تقع علي أطراف المدينة لإنشاء محطة تدويرللقمامة, وبمجرد انهاء الاجراءات والحصول علي قطعة الأرض سوف يتم تنفيذ المشروع الذي يسهم في حل مشكلة تكدس تلال القمامة داخل المقلب العمومي نهائيا.