استنكر عدد كبير من مواطني طنطا استمرار أزمة انتشار القمامة بشوارع وميادين المدينة, مشيرين إلي أن تلال المخلفات أصبحت تسيء إلي المظهر العام للمدينة, فضلا عن تسببها في تلوث البيئة في ظل فشل المحافظة في القضاء علي مشكلة تراكم القمامة مما أصاب الأهالي بحالة من الإحباط واليأس رغم الوعود الوردية التي أطلقها المحافظ مرارا وتكرارا عن اتباع حلول غير تقليدية لمنظومة جمع ونقل القمامة من شوارع المدينة. يقول سمير سالم موظف ان تجاهل مشكلة انتشار القمامة أصبح يستوجب سرعة التدخل من جانب المسئولين بجدية للتصدي لهذه المشكلة خاصة بعد أن اقتصرت مهمة عمال النظافة علي الاهتمام بنظافة شوارع محدودة فقط منها شارع البحر الرئيسي الذي يمر منه محافظ الغربية لإظهار الصورة بشكل مغاير للحقيقة والواقع المرير الذي نعيشه بينما معظم الشوارع الأخري فهي دائما خارج نطاق الخدمة وتنتشر بها المقالب العشوائية لتلال القمامة التي تنبعث منها الروائح الكريهة وتهدد حياة المواطنين بالخطر. أضاف إبراهيم عزت صاحب محل تجاري انه لا بديل عن إعادة التعاقد مع شركات متخصصة لنقل القمامة مثلما كان يحدث في الماضي بعد ان ثبت فشل عمال جهاز النظافة في القيام بهذه المهمة كما يجب حسن استغلال ما يتم تحصيله من مبالغ مالية علي فواتير الكهرباء سواء من المنازل أو المحال التجارية لإنفاقها علي منظومة النظافة العامة فقط لحل المشكلة. من جانبه أعلن المهندس فتحي الفقي رئيس مركز ومدينة طنطا ان أزمة انتشار القمامة تعود لسلوك المواطن السييء الذي لايزال يلجأ في التخلص من مخلفات القمامة بإلقائها بطرق عشوائية خاطئة في الشوارع والميادين العامة وعلي مدار24 ساعة لدرجة بلغت قيام البعض بإلقاء أكياس القمامة من شرفات منازلهم في الهواء لتنفجر علي الأرض وتنتشر في كل مكان مطالبا الاهالي بمساندة جهاز النظافة والتجميل الذي يعمل ويبذل قصاري جهده من خلال أربع ورديات يوميا لنقل القمامة من الشوارع. أما عن مشكلة تراكم تلال القمامة في مقلب الترحيلات بمنطقة الملاحة فأشار إلي ان المقلب يستقبل يوميا350 طنا من مخلفات مدينة طنطا بالإضافة إلي150 طنا من مخلفات القري التابعة لها حيث يتم نقل جزء الي مصنع التدوير بعد افتتاح المرحلة الثالثة وتزويده بالمعدات والآلات اللازمة بتكلفة إجمالية بلغت38 مليون جنيه لخدمة حيي أول وثان طنطا بينما الجزء الأكبر من القمامة يتم نقله يوميا الي المدفن الصحي بمدينة السادات حيث نعاني من وجود نقص في عدد سائقي سيارات نقل القمامة مما يتسبب أحيانا في حدوث تكدس لكميات القمامة داخل المحطة وعندما طالبنا بالتعاقد مع سائقين جدد تم الرفض بناء علي قرار رئيس الوزراء بعدم التعاقد مع عمالة جديدة في الوقت الحالي حتي لاتمثل عبئا إضافيا علي ميزانية الدولة وللتغلب علي المشكلة سارعنا بالتعاقد مع سائقين بنظام الأجرة لحل جزء من الأزمة وأضاف رئيس المدينة انه تجري حاليا دراسة جادة لإمكانية التعاقد مع إحدي الشركات المتخصصة لتولي مهمة جمع ونقل القمامة من المنازل والمحلات لإنهاء الأزمة بشكل جذري. وكان محافظ الغربية قد لمس سوء وتردي حالة العديد من شوارع حيي أول وثان طنطا خلال جولته أمس حيث شاهد انتشار مخلفات القمامة في بعض الشوارع وتراكم المخلفات في محطة الترحيلات بالملاحة وأصدر تعليماته لرئيس حي أول طنطا بسرعة رفع القمامة من المحطة وعدم تراكمها ورفع القمامة ايضا من الشوارع حفاظا علي المظهر الجمالي للمحافظة.