صفحة جديدة في كتاب التاريخ.. تعليق مجدي عبد الغني على فوز الأهلي    رسالة شديدة اللهجة من خالد الغندو ل شيكابالا.. ماذا حدث فى غانا؟    اليوم.. جلسة محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    «حماس» تتلقى ردا رسميا إسرائيليا حول مقترح الحركة لوقف النار بغزة    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    ألاعيب سيارات الاستيراد.. واستفسارات عن التحويل للغاز    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    الأهلي يساعد الترجي وصن داونز في التأهل لكأس العالم للأندية 2025    كولر : جماهير الأهلي تفوق الوصف.. محمد الشناوي سينضم للتدريبات الإثنين    "في الدوري".. موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد الفوز على مازيمبي    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وطن نظيف‏..‏ يبدأ بخطوة

مشكلة القمامة احتلت موقعا بارزا في برنامج المائة يوم‏,‏ وكانت أحد المحاور الخمسة به‏,‏ وبالرغم من وجود اقتراحات بحلول بعيدة ومتوسطة الأجل‏,‏ فان المواطنين اهتموا أكثر بحملة‏..‏وطن نظيف‏..‏ التي بدأت أمس وتستمر اليوم لتحقيق إنجاز سريع يلمسه الأهالي الذين يعانون من انتشار تلال القمامة وجبال المخلفات الصلبة في كل الشوارع والطرق وفي مختلف المحافظات بلا استثناء.
قضية الأسبوع تناقش مشكلة النظافة في العاصمة والمحافظات وتستعرض أبعادها والحلول الممكنة لها والتي لا تقتصر علي يومي الحملة, وانما المفترض ان تمتد للأبد لتصبح النظافة سلوكا, وتنظيف الشوارع والطرق حقا للمواطنين والتزاما للشركات وهيئات النظافة حتي نصبح بحق أصحاب وطن نظيف.
رئيس هيئة نظافة العاصمة:
الغرامات.. ليست حلا
نادية منصور
تعاني محافظة القاهرة من مشكلة تراكم القمامة في الشوارع الرئيسية وفي الاحياء المختلفة وأسفل الانفاق وفوق الكباري, وإحقاقا للحق فإن هيئة النظافة لا تتحمل وحدها وزر هذه المشكلة, لأن إلقاء مخلفات الردم والبناء هو لب المشكلة, وتقوم الهيئة برفع هذه المخلفات الصلبة الثقيلة في النهار ليعود الذين يلقونها في المساء والصباح لإلقاء كميات أخري..
وأسأل المهندس حافظ سعيد( رئيس هيئة نظافة القاهرة) عن كيفية حل هذه المعضلة فيجيب قائلا: في الحقيقة نبذل قصاري جهدنا لرفع المخلفات الموجودة في الشوارع لكن للأسف نحن نعاني من غياب أمني واضح وخاصة شرطة المرافق التي تشكل رادعا لهؤلاء الذين يلقون المخلفات وبالتالي لا يتم القبض علي السيارات وأصحابها ونجد صعوبة في التعامل مع هؤلاء البلطجية بدون وجود شرطة, وأجزم أن58% من القمامة في الشوارع عبارة عن مخلفات هدم ومواد صلبة, وإذا كانت قمامة عادية فمن السهل التعامل معها ورفعها لكن مخلفات البناء نقضي الليل في رفعها وفي الصباح نجد من يلقون غيرها في نفس الأماكن وفي أماكن أخري وحتي في مفترق الطرق!
وبالنسبة للشركات الأجنبية العاملة في نظافة القاهرة لدينا شركة اسبانية للمنطقة الشرقية وأخري إيطالية للمنطقتين الشمالية والغربية ويقع عليها تقصير ولوم وانتقاد منذ اليوم الأول للتعاقد معها حتي الآن والمشكلة أن أسلوب عمل هذه الشركات لا يتناسب مع طبيعة مصر لأننا دولة تتعرض للأتربة والرياح المثيرة للأتربة والرمال وهم يتعاملون بنظام يطبق في الخارج يتمثل في وضع كونترات في الشوارع لوضع القمامة بها وتقوم السيارات برفعها وتنظيف الشارع مرة في اليوم والذي يحدث عندنا إما سرقة هذه الكونترات أو أنها أصبحت: بؤر تلوث, وتلقي القمامة حولها ونحتاج لتنظيف الشوارع علي مدار اليوم بالاضافة لأنها لم تحصل علي مستحقاتها ويزداد تقصيرها معللة بعدم حصولها علي المتأخرات والتي وصلت حتي أول يونيو الماضي إلي001 مليون جنيه, ومن المفترض أن الغرامات وسيلة موضوعة للحصول علي مستوي أفضل للنظافة.
ونحن كهيئة إمكاناتنا ضعيفة رغم وجود الشركات ولذلك أتمني أن تساعدني الدولة بمعدات وعمالة خاصة أن65% من العمالة التي كانت موجودة, قبل التعاقد مع الشركات تركت الهيئة ومعظمهم من خارج العاصمة وفي الأيام الماضية والكلام مازال للمهندس حافظ أعلنا عن حاجتنا لتعيين ألف شخص في النظافة بمرتب حد أدني700 جنيه وحضر600 فقط وبعد أيام بعضهم ترك العمل.
جلست مع متعهدي القمامة الذين يجمعونها من المنازل ونبهت عليهم عدم إلقائها في الشوارع والانتظام في المرور علي البيوت وعدم طلب مقابل مادي من المواطنين الا اذا قام صاحب البيت باعطائه من نفسه كمساعدة.
وأضاف: نحن بحاجة لتكاتف الجميع الدولة والمواطن والاعلام وأنا كهيئة ليس لدي ميزانية للانفاق علي حملات توعية, وأتمني أن يقوم الاعلام بهذا الدور بحكم دوره المهم في المجتمع وسيكون لذلك مردوده الايجابي.
المواطن يشكو بأنه يدفع رسوم نظافة مرتين علي أيصال الكهرباء تتراوح بين3 و5 و8 جنيهات حسب المنطقة وما يدفعه لمتعهد رفع القمامة من المنزل وأقول إن الرسم الأول فرض بقانون وهو مبلغ بسيط مقابل المنظومة كلها وليس مقابل قمامة المواطن وحده, وقد بلغ حجم تعاقدنا مع الشركات503 ملايين جنيه وما حصلنا عليه مقابل رسوم علي الايصال من الوحدات السكنية والتجارية( من15 20 جنيها للمحل) وتعاقدات خاصة العام الماضي147 مليون جنيه هذا الفرق الكبير تتحمله ميزانية الدولة.
نحاول الآن إعادة النظر في منظومة النظافة كلها من خلال المتعهدين الذين يرفعون القمامة من الشقق للسيارة للمقالب العمومية رفعنا أجورهم بنسبة40% وكان يحصل الواحد منهم علي150 قرشا عن كل شقة ومن يتخلف عن المرور للمنازل يوما بعد يوم هددناه بإنهاء تعاقدنا معه, وحذرنا من فرز القمامة لأن ذلك يؤدي إلي مزيد من التلوث خاصة إذا علمنا أن كمية القمامة التي تخرج من القاهرة من13 إلي15 ألف طن يوميا في احياء القاهرة البالغة36 حيا وهي كمية هائلة وفي تزايد. وبمناسبة حملة النظام أمس واليوم أدعو الجميع للمشاركة خاصة أننا في رمضان والنظافة من الايمان وأتمني الشركات التي لديها لوادر وسيارات نقل أن تشارك معنا في رفع المخلفات لرفع المعاناة وللتكافل كل واحد في الحي التابع له حتي تنتهي من إعداد المنظومة الكاملة للنظافة وإعادة هيكلة الشركات والعمالة ودعم الدولة وتدوير المخلفات بانشاء مصانع للورق والأسمدة من هذه المخلفات.
الخبرات السابقة
وللاستفادة من الخبرات السابقة لمن عملوا في هذا المجال يقول المهندس أحمد علي( رئيس هيئة النظافة السابق ومحافظ الفيوم الحالي): يمكن تلخيص المشكلة.
وما زاد الطين بلة فوضي القاء مخلفات الهدم في الشارع بكميات كبيرة جدا وهذا مرتبط بسلوكيات الناس, وحل المشكلة يستدعي تكاتف الجميع دولة وشركات وهيئة النظافة ودعم مالي ومعدات وكوادر وإشراف وسلوكيات مواطن وتغيير ثقافة الشعب لكي تكون النظافة عنوانا له.
ويقول اللواء محمد نبيل( رئيس هيئة النظافة الأسبق بالقاهرة): هناك مسألة إدارية أن تكون التعليمات صادرة من رئيس الهيئة الخاصة بالنظام في الأحياء المختلفة ولا ننتظر أن تصدر من المحافظ لضمان سرعة الحسم إذا وردت معلومات بوجود القاء مخلفات في منطقة معينة نحتاج لسرعة تحرك لضبط الواقعة واتخاذ اللازم.
ويوضح اللواء حمدي سالم( المستشار السابق لمحافظ القاهرة للتنمية الحضارية) رأيه في مشكلة نظافة القاهرة قائلا: مطلوب ورديات راكبة علي مدار اليوم بها عنصر من الحي والشرطة لضبط السيارات التي تلقي بالمخلفات سواء في النهار أو الليل وتوقيع العقوبات الرادعة ووجود عنصر الشرطة يضمن التعامل مع هؤلاء البلطجية.
مطلوب حملات مستمرة غير مرتبطة بتوقيت يشارك فيها الجميع ويتوافر لها العزم والاصرار علي نظافة البلد لأن القمامة تؤثر علي المرور والصحة والبيئة والسياحة, لابد من انشاء مصانع تدوير القمامة وتوعية المواطن بشكل مستمر خاصة أن النظافة من الإيمان فلابد أن تكون جزءا من سلوكياتنا.
في الجيزة
مجهولون.. سرقوا الصناديق
هبة حسن
في محافظة الجيزة تجد أكواما من القمامة في شوارع وحارات حتي في المناطق الراقية بالمحافظة ولكن بعد ثورة25 يناير, لا أحد يهتم بجمع القمامة, وصناديق القمامة يقوم مجهولون بسرقتها المشكلة مازالت قائمة ولكن, المحافظة لا تجد أي حل.
في البداية يقول محمد حنفي أحد سكان منطقة الدقي إن مشكلة انتشار القمامة مشكلة قائمة منذ العديد من السنوات وأكثر من المحتمل ولا نعلم ما هو السبب وما هو الحل! قبل ثورة25 يناير كانت شركات النظافة الخاصة وهيئة النظافة التابعة لمحافظة الجيزة تحاول ايجاد حلول جذرية ومنها وضع مئات صناديق القمامة في كل أنحاء مناطق الجيزة وعندما قام البعض بسرقتها وضعت هيئة النظافة قيودا من السلاسل الحديدية وقيدتها بأعمدة الإنارة, ولكن في الوقت الحالي هناك قصور بين في أداء الشركة الخاصة ولذلك يجب علي هيئة النظافة مراقبة الشركات الخاصة ورصد ومتابعة اعمال الشركة واتخاذ كل الاجراءات المنصوص عليها بالعقد مع توقيع الغرامات والخصومات اللازمة عليها في حالة التقصير من الشركة.
ويقول فريد سامي من سكان الجيزة إننا نعاني دائما في منطقة المهندسين والعجوزة عدم وجود مقالب او صناديق للقمامة او حتي سلة صغيرة, كما أن سيارات النظافة دائما تتأخر لفترات تتراوح بين يوم واسبوع وتتراكم تلال القمامة وتصبح مرتعا للقطط والكلاب والفئران والحشرات التي ملأت الشوارع والمنازل, ولا نستطيع السير في الشوارع من كثرة القمامة والرائحة الكريهة, ولكن الأن نأمل في اختفاء ظاهرة القمامة المتراكمة فوق الأرصفة او تحت السيارات ونطالب بزيادة عدد سيارات النظافة التي تنقل القمامة الي المقلب العمومي مع استمرار تجول سيارات الرش ليس في فصل الصيف لفترة قصيرة فقط ولكن في كل فصول السنة حرصا لي تطهير الشوارع من الحشرات والأمراض المعدية وليس لمجرد حاجة وقتية وتنتهي.
منظومة متكاملة
عرضت تحقيقات الأهرام كل هذه المظاهر السلبية ونقلتها الي المهندس طارق عبد الشافي رئيس هيئة النظافة بمحافظة الجيزة الذي يشرح مشكلة انتشار القمامة, مؤكدا انها منظومة متكاملة بمعني ان لكل جهة واجبا قوميا يجب القيام به فعلي شركات النظافة الخاصة مهام يجب اداؤها بالتقاسم مع هيئة النظافة وأيضا هناك عبء وواجب علي الموطن المصري بمعني أنه يجب ألا يلقي بالقمامة في الشوارع.
فان الهيئة لديها أكثر من1400 صندوق قمامة في الشوارع والأحياء وهي الوراق والعمرانية وجنوب الجيزة وبولاق الدكرور والهرم وتقوم الهيئة بخدمتها وقد تمت سرقة أكثر من نصفها عدة مرات او تحويلهما الي ثلاجات تبريد ولكن هناك ثلاثة أحياء تقوم الشركة الايطالية بخدمتها وهي حي الدقي والعجوزة وشمال الجيزة ويبلغ حجم الناتج اليومي لرفع القمامة حوالي6000( ستة آلاف) طن يتم رفعها يوميا بالكامل, ولكن هناك قصور في أداء الشركات الخاصة ولكننا نحاول معالجة هذا القصور من خلال ادارة الرصد والمتابعة واتخاذ كل الاجراءات المنصوص عليها بالعقد مع توقيع الغرامات والخصومات القانونية عليها في حالة التقصير في أداء الأعمال, علما بأن الشركة تؤدي اعمالها بصورة مرضية, ولكن هناك تعديلات تتم مع الشركة لتتناسب مع متطلبات العمل ولزيادة كفاءة اعمال الشركة, وفي بعض الأحيان حين يكون هناك تقصير من عمال الشركات يتم توجيه عمال الهيئة للعمل بدلا منهم وذلك استجابة لمطالب المواطنين لأنهم لا يهتمون إلا بالنظافة ولكن في الحقيقة نحن نحتاج الي تعديل السلوك الانساني مع تعديل تشريعي لقانون النظافة الذي كان قد صدر منذ أكثر من50 عاما ويحتاج الي فرض عقوبات رادعة علي الذين يلقون القمامة في الشوارع العامة.
بالاضافة الي أن وزارة الدولة لشئون البيئة تقوم بالتعاون مع وزارة الانتاج الحربي بجمع القمامة وبدلا من دفنها تحاول تدوير وفرز وانتاج السماد من خلال مصانع الهيئة الخمسة ولكن هذا المشروع خارج ال100 يوم, كما يوجد مشروعات مناولة ووسطية لهيئة النظافة وهي عبارة عن تجميع القمامة ثم نقلها الي المقلب العمومي.
ولكننا نواجه العديد من المشاكل مثل مشكلة الزبالين الذين عندما يحملون الزبالة يقومون بفرزها في الشوارع وترك بعض منها وهم يعملون من الباطن مع بعض الشركات الخاصة علي اعتبار ان عملهم الأساسي هو جمع القمامة كما أن عدد العمال في هيئة النظافة3 آلاف من نظافة ورعاية الحدائق ولكن ألفا منهم من كبار السن الذين لا يتحملون العمل طوال اليوم, ولقد واجهتنا شكاوي عديدة حول عمال النظافة الذين يتسولون في المناطق الراقية ولكن ننبه ان هناك من ينتحل شخصية عمال النظافة ويقومون بتأجير ملابس مشابهة ويقومون بهذه الأعمال المسيئة لهيئة النظافة.
كما أننا نعاني من قانون(89) لعروض مزايدة شراء القمامة حيث تتقدم أكثر من شركة وتضع أسعارا ولكن القانون يمنع تقدم شركة واحدة لذلك لا نقبل العرض وهو تدوير القمامة واللجنة تكون مكونة من موظفين احدهما فني ومالي لتحديد المواصفات المحددة.
ومنذ فترة وهيئة النظافة تطلب زيادة الامكانات ولكن للأسف الظروف التي تمر بها البلد لا تسمح بأي مصاريف او أعباء إضافية تحمل علي الحكومة.
المحافظات.. بعيدة عن العين
وجيه الصقار
برغم مرور أكثر من3 أسابيع علي تولي الرئيس محمد مرسي وبداية برنامجه القومي الإصلاحي في تحقيق النظافة والقضاء علي مشكلة القمامة, إلا أن المؤشرات تؤكد أن هذه القضية المزمنة ستظل ربما لما بعد المائة يوم, وهذا ما دعا الرئيس مرسي إلي تحديد يومي أمس واليوم لإعلان حملة شاملة علي مستوي الدولة لمواجهة مشكلة القمامة.. ومع ذلك فإن الأقاليم بالقري والمدن مازالت واقعيا بعيدة عن برنامج الرئيس.
ففي مدينة دسوق, وكما يروي سمير أبوسوسو الموجه بالأزهر الشريف فإن المدينة تعاني حالة من تكدس القمامة التي أصبحت ظاهرة في أنحاء المدينة حتي إن منطقة مزار المسجد الدسوقي, خاصة في خلفيتها تكدست القمامة والمخلفات بدرجة لا يتخيلها أحد, وأصبحت كوما كبيرا يقصده الناس لإلقاء القمامة, فضلا عن الشوارع الرئيسية ونواتج الباعة في شارع سعد زغلول وهو الشارع الرئيسي بالمدينة. وفي دقادوس( بلد الشيخ الشعراوي) بميت غمر يؤكد محسن عبدالحليم بالقوات المسلحة أن القمامة في بلدته عادية جدا, فتجد هناك مواقع بعينها مقصدا للأهالي, مثل مدرسة الصنايع بنين والتي تقع في الطريق الرئيسي بالبلدة, حيث تجد الناس يتجهون لها فور خروجهم للعمل صباحا ومعهم أكياس القمامة ويتكون الجبل.
التسيب
وفي بورسعيد يؤكد د. أحمد أبوجندي بمستشفي الرمد أن بورسعيد التي كان يطلق عليها باريس الشرق أصبحت في صورة ليست جيدة إطلاقا, فالمسئولية هنا مشتركة بين الناس والأحياء, فلابد من تعاون الطرفين.
ويروي د. منصور السحيمي بمدينة أبوالمطامير( بحيرة) أن مشكلة القمامة تؤرق بلدته والقري المجاورة, فليس هناك أي نوع من النظافة لدرجة أنه خاطب كل مسئولي المحافظة والدولة, ولم يسأل عنه أحد, فما كان من هؤلاء إلا أن أقاموا مقلب زبالة بجانب البلد والقري وعلي الطريق الواصل بين طريقي مصر اسكندرية الزراعي والصحراوي وهو طريق حيوي جدا.
وكذلك الحال في مدينة وقري رشيد بالبحيرة التي يذكر عنها مصطفي حسين موظف بالمدينة بأن القمامة منتشرة بالشوارع, ولكنها تعتبر ظاهرة بالقري أكثر لأن الفلاحين والسكان يضعون أكوام الأتربة والقمامة أمام المنازل أو في أكوام بالقرب من شاطئ نهر النيل, وأنه برغم دور مجلس المدينة في رفع القمامة والمخلفات, إلا أن ذلك لا يغطي احتياجات المدينة والمركز من إزالة القمامة المنتشرة.
قمامة المنيا
وفي شمال الصعيد حيث محافظة المنيا يقول أحمد أبوهلة مدرس لغة انجليزية بمركز بني مزار: إن الشوارع الرئيسية بالمدينة مكدسة بالقمامة وأمام المدارس منها مدرسة أبناء الثورة الابتدائية التي يقع بجانبها مسجد كبير, ومع ذلك يقع أمامهما مقلب قمامة, يتزايد دائما.
وطالب أحمد أبوهلة بعودة نشاطات الشركات الخاصة بالمدينة والتي كانت تقوم بجمع القمامة مقابل3 جنيهات شهريا من المحال التجارية والسكان, وكذلك ضرورة فرض عقوبات علي الأفراد الذين يلقون القمامة في المناطق والشوارع الحيوية, مع تزويد عمال النظافة بعربات تستوعب تكدس القمامة بالمدينة والقري.
كفر الشيخ
وفي تعليق للمهندس حافظ عيسوي سكرتير عام محافظ كفر الشيخ أكد أن برنامج الرئيس مرسي هو الشاغل الأول للمحافظة الآن لتنفيذه خلال الفترة القادمة, وأن المحافظة دعمت هذا المجال من حيث الأعداد والميكنة وتقسيم المدن والمراكز إلي قطاعات برئاسة رئيس جهاز النظافة ورؤساء الأحياء والمدن علي مستوي المراكز والمدن العشرة, وفي سبيلنا بعد استتباب الأمن أن نعيد العمل والانضباط في مجال النظافة بعد حالات التسيب التي شهدتها بسبب الاعتصامات والمظاهرات الخاصة بطلبات التثبيت والعلاوات وغيرها, وهذه كانت أهم أسباب تعطل حركة النظافة في الفترة السابقة, إذ أن نحو8% من عمال النظافة غير معينين بالفعل وعدم وجود امكانات, برغم أن هناك تأمينا عليهم, فالمهمة الآن أن نصل إلي حالة النظافة السابقة, بعد استقرار البلاد وتولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم, ومع ذلك فإن عامل النظافة مرتبه جيد بالنسبة لغيره ويتراوح ما بين500 و600جنيه. وأشار سكرتير عام المحافظة إلي أن المحافظة بسبيلها الآن إلي تثبيت نصف العمالة بالنظافة حسب الأقدمية, في التعاقد, وهذه ستكون أولي الخطوات لإنجاح برنامج المائة يوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.