صحة الشيوخ: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر وصنعت انطلاقة تنموية غير مسبوقة    الخطيب: صناعة البتروكيماويات من الركائز الاستراتيجية للصناعة المصرية    لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان تتفقد مشروعات حماية الشواطئ وتوسعة الكورنيش في الإسكندرية    الإيجار القديم.. تامر أمين عن الفترة الانتقالية للمستأجرين: يا نسيبها تتحل لوحدها يا نستحملهم    كتائب القسام تستهدف جنود وآليات الاحتلال في خان يونس ضمن عمليات حجارة داود    رئيس أذربيجان: ثمة أوساط تنشر مزاعم كاذبة للإضرار بعلاقاتنا مع إيران    تقرير: العين الإماراتي يهدي لاعبه للوداد مجانا    طلبة: عبد الشافي أسطورة للزمالك.. وفيريرا سر تألق عبدالمجيد    برنتفورد يعين مسؤول الركلات الحرة مدربًا للفريق    حزب الوعي يطالب الحكومة بإجراءات عاجلة لحماية العاملات الزراعيات بعد فاجعة حادثة المنوفية    أسماء أبو اليزيد: مسلسل فات الميعاد يجسد واقعًا حقيقيًا    15 نقطة تبرع وماراثون توعوي.. مطروح تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم بشعار تبرعك يساوي حياة    «جهار» تستعرض رؤى علمية متقدمة لتعزيز الجودة والاستدامة البيئية    الأدب والحكايات الشعبية مفتاح للوحدة ويمنع الانقسام والتناحر في كتاب جديد    لماذا لم يحضر ترامب حفل زفاف بيزوس؟.. الرئيس الأمريكي يكشف السبب    وزيرا الأوقاف والعمل ومحافظ القاهرة في رحاب مسجد السيدة نفيسة (صور)    تعرف على موعد وفضل صيام يوم عاشوراء    رغم الخروج المبكر.. مدرب العين فخور بمشوار فريقه في مونديال الأندية    فيديو يقود مباحث دار السلام لضبط "ديلر الاستروكس"    بحضور النقيب.. افتتاح مصيف المهندسين بالمعمورة بعد تطويره في الإسكندرية    محافظ كفرالشيخ: انطلاق قافلة دعوية كبرى من مسجد الضبعة بالرياض    مباحثات مصرية- نمساوية بالقاهرة غدا على مستوى وزيري الخارجية    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث مروري بقنا    جميعهن فتيات.. ننشر أسماء ضحايا حادث الإقليمي بالمنوفية    مجلس الوزراء يكشف حقيقة اعتزام الدولة خصخصة الجامعات الحكومية    جيرو يقترب من العودة إلى الدوري الفرنسي قبل الاعتزال    استئناف الرحلات الجوية بين روسيا وإيران بعد تعليقها لمدة أسبوعين    الإثنين المقبل.. انطلاق فعاليات معرض الفيوم للكتاب    عبد المنعم المرصفي: التمثيل مصدر رزقي الوحيد.. وعايش على السلف لحد ما يجي لي شغل    أحمد رزق يحتفل بتخرج نجله من المدرسة.. وإيمان العاصي تعلق (صورة)    في أول جمعة من العام الهجري الجديد.. افتتاح مسجد "آل يعقوب" بقرية سفلاق بسوهاج    خطيب المسجد النبوي: صوم التطوع في شهر المحرم أفضل الصيام بعد رمضان    "البترول": نجاح أعمال الحفر ببئر "ظهر 6" وإضافة 60 مليون قدم مكعب يوميًا إلى الإنتاج    "القومي للطفولة" يحبط زواج طفلة 14 عاما بمحافظة قنا    شحنة جديدة من الأدوية و15 كرسيا متحركا لتوزيعها على المستحقين بأسيوط    صحة الغربية تحقق في واقعة تبدل جثتين في مشرحة مستشفى زفتي العام    نجاح أول عملية تكميم معدة لطفلة بالمنظار بمستشفى جامعة أسيوط    إيرادات الخميس.. «المشروع x» يحافظ على صدارة شباك التذاكر    ضبط قضايا اتجار غير مشروع في النقد الأجنبي ب4 ملايين جنيه    الحكومة تحدد ضوابط العمرة الجديدة لعام 1447    الحكومة تنفي خصخصة الجامعات الحكومية وتؤكد: "مملوكة للدولة"    نيللي كريم عن «هابي بيرث داي»: فكرته لمست قلبي والسيناريو عميق    حصيلة الانزلاق الأرضي في كولومبيا ترتفع إلى 16 قتيلا    أسعار الدواجن في البورصة اليوم الجمعة 27 يونيو 2025    مستوطنون يعتدون على منازل جنوب الخليل.. وإصابة فلسطينية في مسافر يطا    السيطرة على حريق نشب فى ثلاثة سيارات ملاكى بحى شرق أسيوط    النواب يوافق على اعتماد إضافي للموازنة ب 85 مليار جنيه (تفاصيل)    محافظ الجيزة يعتمد المخططات التفصيلية لأحياء الدقى والعمرانية وبولاق الدكرور    المراجعات النهائية للغة الإنجليزية الثانوية العامة 2025    الدورى الجديد يتوقف 5 ديسمبر استعدادا لأمم أفريقيا بالمغرب    محمد شريف ينتظر 48 ساعة لحسم مصيره مع الأهلى.. والزمالك يترقب موقفه    قتل 8 نساء ورجل.. اليابان تنفذ حكم الإعدام في "سفاح تويتر"    كريم محمود عبدالعزيز يتصدر تريند جوجل بسبب مملكة الحرير    ياسر ريان: طريقة لعب ريبيرو لا تناسب أفشة.. وكريم الديبس يحتاج إلى فرصة    قمة أوروبية.. الريال يضرب موعدًا مع يوفنتوس في دور ال16 بمونديال الأندية    الورداني: النبي لم يهاجر هروبًا بل خرج لحماية قومه وحفظ السلم المجتمعي    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوباما يحتاج إلي طريقه ريجان في مواجهة القذافي
نشر في الأهرام المسائي يوم 06 - 04 - 2011

منذ‏30‏ عاما تصدي الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان للديكتاتور الليبي معمر القذافي لأول مرة‏,‏ وبالتأكيد علينا إعادة النظر في تفاصيل هذه المواجهة خاصة في ظل امتلاك ريجان للعزيمة ووضوح الهدف وهو المرجو من خلفه باراك أوباما‏.‏
وكان بيل كلارك يتولي وقتها منصب نائب وزير الخارجية في غياب وزير الخارجية آل هيج‏,‏ وكان ذلك عندما انتشرت أخبار بشأن آخر طرائف القذافي‏,‏ وكان وقتها كلارك علي اتصال مستمر مع ريجان ووزير الدفاع كاسبر واينرجر‏,‏ وكالعادة كان جوهر الأزمة القذافي نفسه‏,‏ وكانت المشكلة في خليج سرت قبالة سواحل شمال افريقيا علي البحر المتوسط وهي منطقة ذات اهمية استراتيجية واضحة‏.‏
وقد استمر القذافي مصدر ازعاج للعالم المتحضر حتي اعلن عام‏1970‏ تحديه للولايات المتحدة حيث كان الاسطول السادس الأمريكي يجري سنويا مناورات بحرية واسعة داخل المياه الدولية للتدريب علي شن حربين في آن واحد‏.‏
وقد كان هذا العمل مقبولا‏,‏ وكان الاتجاه يسير نحو التهدئة ولكن تغير ذلك بعد ان قام القذافي بتمديد نطاق المياه الاقليمية الليبية‏,12‏ ميلا في مياه خليج سرت فقد كان يبغي أن يجعل منه بحيرة ليبية وهو الأمر الذي لم يكن مقبولا للولايات المتحدة والغرب‏.‏
صحيح أن ادارة جيمي كارتر آثرت عدم تحدي القذافي وعملت علي إعادة تنظيم ونقل التدريبات الأمريكية وأمر كارتر القوات البحرية بأن تقف أمام استعراض القذافي لعضلاته‏.‏
أما في عام‏1981‏ فقد تبني الرئيس ريجان عدم السماح بسياسة الترهيب للولايات المتحدة‏,‏ وأعلن وزير دفاعه كاسبر واينبرجر ان التدريبات الامريكية ستجري كما كان مقررا لها خارج حدود ليبيا الساحلية ب‏12‏ ميلا بل ووضعت هيئة الاركان المشتركة قواعد جديدة لمشاركة الاسطول الأمريكي والتي لاقت موافقة واستحسان ريجان معطيا الحق في اطلاق النار والرد للدفاع عن أي أمريكي‏.‏
وخلال مؤتمر صحفي في مجلس الأمن القومي طلب الأميرال المسئول عن القوات الأمريكية قبالة السواحل الليبية تحديد إلي أي مدي سيسمح لنا بالرد علي الطائرات الليبية المقاتلة؟ فأجاب ريجان وصولا الي حظائرها وارسل ريجان بتعزيزات للقوات البحرية بقيادة يواس اس اس فورستال ونيميتز قبالة سواحل ليبيا‏.‏
وبعد سلسلة من المواجهات اقتربت مقاتلتان ليبيتان من القوات الأمريكية فتم اعتراضهما من قبل مقاتلين أمريكيتين من طراز إف‏14‏ ونفذ الطيارون الاوامر الصادرة عن ريجان مباشرة وأطلقوا الصواريخ‏,‏ ولم تعد هناك ضرورة لاعادة المقاتلات الليبية الي حظائرها لانها سقطت في البحر المتوسط‏.‏
ولقد القت هذه الاحداث بظلالها علي تصرفات القذافي فهدأت من حدة تصرفاته؟ولكنه واصل نشاطاته الارهابية سرا باختيار قائمة أهداف واسعة النطاق لقتل مدنيين أمريكيين في الغرب وشملت بيل كلارك نفسه‏.‏
وهو ما دفع ريجان إلي ارسال الطائرات الأمريكية في ابريل‏1986‏ لضرب مدينتي طرابلس وبنغازي واستهداف المواقع العسكرية‏,‏ وتم إلقاء ما يقرب من‏100‏ قنبلة قصر علي باب العزيزية وثكنات القذافي‏,‏ مما أدي إصابة عدد من أفراد أسرته وكان القذافي حينها داخل خيمة خارج مجمعه السكني الذي يضم مقر اقامته الخاص‏,‏ فنجا من القصف‏.‏
أما ريجان فقد رفض بمنتهي الحزم الاحتجاجات التي وجهت له من قبل المجتمع الدولي سواء من فرنسا أو الليبراليين الأمريكيين والذين اصروا علي ان خليج سرت سصيبح خليج تونكين آخر فيتنام أخري‏.‏
باختصار الرئيس أوباما يواجه مهمة صعبة في الازمة الليبية الحالية ونعتقد أن الدروس المستفادة من ريجان تتحدث عن نفسها‏.‏فالموقف في ليبيا يحتاج الي تحديد الهدف والشعور بالثقة لأن حالة عدم اليقين تشير الي الضعف الذي سيمنع الولايات المتحدة من إيجاد طريقة للتعامل مع القذافي‏.‏
فسيادة واشنطن تقف أمام اختبار الزمن فالمبادئ لا تتغير أبدا وانما يتغير المديرون فقط‏.‏
كاتبا المقال في يو إس توداي بيل كلارك نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق وبول كينجور استاذ العلوم السياسية في كلية جروف سيتي‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.