أحيت ليبيا الذكرى ال21 للغارات التي شنتها طائرات أميركية على مدينتي طرابلس وبنغازي وحذرت واشنطن من العودة إلى السياسة التي كانت تتبعها إدارة الرئيس رونالد ريجان الذي ارتكبت في عهده تلك الهجمات. وقال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي - في خطاب بهذه المناسبة - إن بلاده قادرة على مواجهة الأعداء في الداخل والخارج. وفي إشارة إلى المقاتلين الذي احتشدوا بتلك المناسبة أمام بيته في طرابلس قال القذافي لير العالم أن هذه القوى الرمزية مدربة وقادرة على مداهمة أي مدينة وبيت يوجد فيه الأعداء في الداخل والخارج. وأضاف القذافي أن أمريكا بعد ريجان المجنون جنحت للسلم ولم تتعامل بالقوة العسكرية معنا ونكون نحن أغبياء إذا فرطنا في مصافحة العدو لنا لمصلحة الناس وها هي أمريكا مستمرة في سياسة الدبلوماسية معنا. لكن القذافي حذر الولاياتالمتحدة في حال اعتمدت سياسة ريجان فلن تجد إلا المقاومة ونحن نأمل أن لا يحكمها رئيس مجنون مثله مرة أخرى. واستهدفت غارات أمريكية في 15 أبريل 1986 منزلي الزعيم الليبي في طرابلس وبنغازي ردا على هجوم استهدف ملهى ليليا في برلين كان يتردد عليه جنود أميركيون ونسب إلى أجهزة الاستخبارات الليبية. وقد أوقع القصف الأمريكي ما لا يقل عن أربعين قتيلا بينهم ابنة القذافي بالتبني.