ترجع جذور عائلته لإحدي محافظاتجنوب الصعيد التي يتمتع أبناؤها بالسمعة الحميدة مع جيرانهم ليس بينهم عنصرا إجراميا لكن لم يرتق لأخلاقهم الكريمة وسار عكس الاتجاه وراح يرتمي في أحضان أرباب السوابق واتخذ من المقهي الذي يمتلكه وكرا لاستقبالهم لمنحهم المواد المخدرة وبالتحديد برشام الترامادول والتامول بنظام الجملة والقطاعي واتسعت دائرة نشاطه الآثم وامتلأت جيوبه بالمال الحرام. سقط من اشتهر بلقب كلومبو أكثر من مرة في قبضة الأجهزة الأمنية وخرج علي ذمة قضايا مخدرات إلا أنه عاد من جديد يروج البرشام واعتمد كلومبو علي الأشخاص الغرباء الذين يتوافدوان علي الكافيتريا التي يحرص علي الوجود داخلها لساعات طويلة لطرح بضاعته لزبائنه وغالبيتهم من الشباب صغار السن والطبقات المهنية إلا أن أعين رجال مباحث الإسماعيلية كانت له بالمرصاد وعقب مجهودات مضنية من الرقابة لتحركات, تم ضبطه متلبسا وبحوزته كميات من البرشام المخدر. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها المدمنون لشراء احتياجاتهم من المخدرات. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدمين هاني منصور مفتش المباحث الجنائية وأحمد محيي رئيس العمليات والرائد أحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعانيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبد السلام ومحمود رءوف وأحمد خالد, والذين دلت تحرياتهم أن المدعو محمد وشهرته كلومبو34 سنة- صاحب مقهي سبق اتهامه في ثلاث قضايا مخدرات آخرها قبل ثلاثة أشهر خرج من الحبس الاحتياطي علي ذمتها وأشارت التحريات إلي أن المتهم نجح في أن يفتح سوقا كبيرا لبيع الحبوب المخدرة وأن يكون منافسا لأشخاص آخرين يزاولوا نفس تجارته المحرمة, وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزي ونصبوا كردونا حول المقهي الذي يديره وتم مداهمته وبتفتيشه عثر معه علي كميات من الحبوب المخدرة ومبلغ مالي حصيلة بيعه للبرشام وتمت اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وهو في حالة انهيار كامل وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته المضبوطات بقصد الاتجار فيها وبإحالته إلي محمد الطحاوي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد دنقل مدير نيابة فايد الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.