اشتهر عبد النبي بلقب شحته ونشأ في أسرة ريفية ليس لها علاقة بالإجرام من قريب أو بعيد تربي أبناؤها علي العادات والتقاليد الحميدة لكنه شب منحرفا بعد أن ارتبط بعلاقات مع أصدقاء السوء تعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة وهو صغير دفعته للانحراف وارتكاب الجرائم لتدبير نفقات إدمانه الشديد للكيف وسقط متهما في العديد من القضايا. وعندما كبر لم يراع المرحلة العمرية التي وصل إليها وارتمي في أحضان تجار الكيف الكبار من جديد يطلب منهم توفير البرشام المخدر. ونجح رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية في استهدافه والقبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الحبوب المخدرة وتم تحرير المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة وفحص المعلومات الواردة لهما بوجود بؤر إجرامية يزاول أرباب السوابق من داخلها بيع المواد المخدرة للمدمنين الأمر الذي يشكل ضررا بالغا علي المجتمع المحيط بهم لاسيما أن المدمنين يرتكبون العديد من الجرائم كالقتل والسرقة بالإكراه والاغتصاب والتحرش الجنسي. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والعقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدمين حسام حسن مفتش المباحث الجنائية ومحمود رحيل رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمد فتحي ومحمد حسني ومحمود عبد اللطيف ودلت تحرياتهم أن المدعو عبد النبي الشهير بلقب شحته56 سنة عاطل سبق اتهامه في عشر قضايا متنوعة ما بين مخدرات وشيكات وأخلي سبيله قبل شهرين علي ذمة قضية برشام. وأضافت التحريات أن المتهم أدمن المال الذي ينفقه علي ملذاته الشخصية ولم يعد قادرا علي العمل في أي حرفة أخري لذلك أصبح الطريق ممهدا أمامه لكي يزيد من حجم مبيعاته وذلك بالبحث عن أماكن جديدة لبيع بضاعته وفضل أن يجلس علي أحد المقاهي الشهيرة واعتبرها وكرا له ليلتقي داخلها مع عملائه ليمنحهم الحبوب المخدرة بالجملة والقطاعي. وأشارت التحريات إلي أن المتهم شحته يتمتع بالذكاء ويعتمد علي ناضورجية يستخدمهم في رصد تحركات رجال الشرطة حتي لا يستهدفوه ويتمكن من الهرب عند اللزوم أو إخفاء البرشام المخدر الذي يحتفظ به في أماكن سرية يصعب الوصول إليها بسهولة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه متلبسا وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة للإمساك به اعتمدت علي مراقبته ودفع عناصر موثوق فيها لجمع مزيد من المعلومات وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا إليه عصرا أثناء بيعه البرشام علي الكافيتريا التي اعتاد الجلوس عليها وقاموا بمداهمته. وبتفتيشه عثروا معه علي كميات كبيرة من الحبوب المخدرة واقتادوه وسط حراسة أمنية لغرفة التحقيقات وبمواجهته بواقعة الضبط والتحريات اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي محمود حسن ومحمد القزاز وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف محمد يوسف رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.