ارتبط الصديقان بعلاقات قوية دفعتهما للسير في الطريق الحرام بعد تعرضهما لأزمة مالية حيث تعرفا علي تجار الكيف الذين قادوهما للعمل في مجال ترويج الحبوب المخدرة التي يقبل عليها الشباب المدمن بكثرة لرخص سعرها وقوة تأثيرها علي أمزجتهم الشخصية. ونجحا في فتح سوق من خلاله طرحوا هذا الصنف بكميات كبيرة والذي يجلبونه من عصابات التهريب الدولية التي تعمل علي الحدود الشرقية للبلاد وذاع سيطهما في المنطقة الموجدان بها وأصبحا من البؤر الإجرامية الخطيرة في العامين الأخيرين حتي سقطا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسين وبحوزتهما الحبوب المخدرة وجزء من عائد بيعهما وهواتفهما المحمولة التي يستخدموها في تجارتهم الآثمة. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد اجتماع مع نائبه اللواء عمرو حمزة لدراسة كيفية القضاء علي أسواق بيع البرشام المخدر بأصنافه المتداولة وهي الترامادول والتمول والبارامول وغيرها من أصناف تهرب عن طريق المنافذ الحدودية والمطارات والموانئ لإغراق البلاد بها بعد تصنيعها في الصين والهند بشروط غير مطابقة للمواصفات الطبية الأمر الذي يشكل خطورة علي صحة الشباب من الجنسين. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت مدير فرع البحث الجنائي والمقدم أحمد فاروق مفتش المباحث الجنائي والرائد عمرو الجوهري رئيس مباحث القنطرة غرب دلت التحريات أن المدعو عبد الرحيم وشهرته عبده خضر40 سنة يمتلك كشك لبيع المشروبات الساخنة في شارع السويس يتخذ منه ستارا لنشاطه الإجرامي في ترويج الحبوب المخدرة بمساعدة صديقه رضوان الشهير برضوان برشامة51 سنة عاطل والاثنان من العناصر الخطرة التي ظهرت علي السطح في أعقاب الأحداث السياسية واستغلوا الانفلات الأمني في توسيع دائرة تجارتهم المحرمة وأضافت التحريات أن المتهمين أصبح لا يهمهما نصائح الأهالي والتجار القريبين منهما في محيط عمل الأول بالبعد عن بيع الحبوب المخدرة لكنهما لم يستمعا لكلامهم ضاربين به عرض الحائط وهددوا من يفشي أسرارهم بالإيذاء البدني سواء عن طريقهما أو بمساعدة البعض من أصدقاءهما وأشارت التحريات إلي أن الصديقين قاما بجلب كمية من البرشام المخدر بقصد طرحها طوال أيام العيد. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة أعد النقباء محمود سرايا ومحمد أسامة ومحمد أشرف وأحمد قاعود معاونو مباحث القنطرة غرب خطة محكمة للإمساك بالمتهمين اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة في أماكن تواجدهما في شارع السويس الذي يشهد حيوية وحركة تجارية وذلك بالاستعانة برجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر قاموا بمداهمتهما بشكل مفاجئ وبتفتيشهما عثر علي كميات من الحبوب المخدرة ومبالغ مالية من متحصلات البيع والهواتف المحمولة المستخدمة في استقبال عملائهم. وتم اقتيادهما وسط حراسة مشددة وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بالاتجار في البرشام بقصد التربح من ورائه وبإحالتهما إلي أحمد عباس مدير نيابة القنطرة أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد. رابط دائم :