برغم تقدم عمره فإن محمد الشهير ب علام لم يفكر للحظة أن يعلن توبته ويتخلي عن المضي في طريق الحرام الذي سلكه منذ الصغر وبسببه قضي سنوات خلف القضبان متهما بترويج المواد المخدرة بين شباب المدمنون من الجنسين علي نطاق واسع. بعد جلبه من عصابات المافيا التي تهربه عن طريق الموانئ والحدود وحقق من وراء ذلك أرباحا لا بأس بها دفعته للتنقل بين الشقق من أجل التمويه وتجديد سوق البيع حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وتحرر المحضر اللازم له. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد وجود بؤرة نشطة يتردد عليها المدمنين للحصول علي احتياجاتهم من الحبوب المخدرة بالكميات التي يريدونها الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية تستوجب ملاحقتها والقضاء عليها حفاظا علي أمن وسلامة المواطنين. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والرائد محمد جميل رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونيه النقيبان محمد هشام ومحمد خضر ودلت التحريات أن المتهم محمد حمدي وشهرته علام52 سنة عاطل سبق اتهامه في4 قضايا وراء انتشار الحبوب المخدرة بين الشباب والفتيات من طلاب المدارس الثانوية والجامعية والمهنيين والعاطلين الذين يقصدونه علي فترات متفاوتة من النهار والليل يدقون باب منزله بعد اتصالهم هاتفيا به لكي يوفر لهم مايريدون من برشام ممنوع تداوله لأنه ضمن قائمة جدول المخدرات,وأضافت التحريات أن علام أطلق عليه الشباب المدمن ملك البرشام نظرا لقدرته علي توفير جميع أنواعه وحسب القدرة المالية لكل فرد ويحصل علي الكميات اللازمة من كبار التجار الموجودين في المحافظات الساحلية والحدودية. وأشارت التحريات إلي أن المتهم منذ أن خرج من محبسه عام2006 متهما في قضية مخدرات وعاد لممارسة نشاطه المؤثم وفضل الانتقال من محل إقامته في منطقة الشهداء لحي الشيخ زايد الذي استقر فيه للبعد عن أعين الأجهزة الأمنية وظل يبيع الحبوب المخدرة لمختلف طبقات المجتمع الإسماعيلي طوال6 سنوات لم يشك أحد من جيرانه في أمره وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط ملك البرشام وأعد النقيب محمد هشام معاون مباحث قسم ثالث خطة أمنية اعتمدت علي قيامه بنصب أكمنة ثابتة ومتحركة له والاتصال هاتفيا بالمتهم والإدعاء بأنه في حاجة ماسة لكمية من الحبوب المخدرة وأنه حصل علي تليفونه المحمول من أحد أصدقائه المدمنين ولم يفطن المتهم أن موعد وقوعه في الفخ قد اقترب وبدون تردد رحب باستضافته أسفل مسكنه مرتديا جلبابه وغطاء رأسه الأسود الذي اشتهر بهما وعند التسليم والتسلم كشف ضابط المباحث عن هويته وألقي القبض علي علام وسط ذهول شديد انتابه واقتاده لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات وأرشد عن كميات أخري منها بلغ عددها3 آلاف و660 قرص مخدر وعلل سبب ترويجه لها حاجته للمال وعدم وجود مصدر رزق يساعده علي أن يكسب قوت يومه للصرف علي طفليه الصغيرين وبعرضه علي أكرم أبو اليزيد مدير نيابة ثان وثالث أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.