قالت الدكتورة هالة أبو علي, الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة, إن عمالة الأطفال التي جاوزت3 ملايين طفل من أهم القضايا التي تؤثر علي منظومة حقوق الطفل, لما لها من آثار وخيمة علي تمتع الطفل بحقوقه في التعليم والرعاية والنمو وتكوينه النفسي والعضوي, مؤكدة أن خطوة البدء في تقصي الوضع الراهن لعمل الأطفال في الأنشطة الخطرة هي البداية الصحيحة لمنع عملهم, كما ينبغي التركيز علي حماية أصغر الأطفال سنا وأكثرهم تعرضا للخطر, وكثيرا ما يكون الفقر هو السبب الذي يؤدي إلي عمالة الأطفال. وأضافت أبو علي في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن واقع عمالة الأطفال في مصر يفرض علينا جميعا التعاون المستمر والفعال من أجل بناء منظومة شراكة قوية وفاعلة لمناهضة الظاهرة, موضحة أن ما مرت به مصر من تغيرات سياسية خلال ثورتي25 يناير و30 يونيو صاحبها تغيرات اجتماعية واقتصادية وثقافية ساهمت بشكل كبير في التأثير المباشر وغير المباشر علي أوضاع الأطفال ومنهم الأطفال العاملون, وكذلك تباطؤ عجلة النشاط الاقتصادي في أعقاب ثورة25 يناير أدي إلي تراجع في مكتسبات الطفولة خلال هذه الفترة وكذلك تفاقم أوضاع الأطفال العاملين. وأشارت الأمين العام إلي أن المجلس يعمل حاليا علي وضع الخطة الوطنية للطفولة والأمومة علي المستوي القومي التي ترتكز علي المنهج الحقوقي بجانب منهج الاحتياجات الأساسية مع العمل علي وضع سياسات طموحة وحلول عملية لمعالجة مشكلات وقضايا الطفولة والتنسيق مع الشركاء لرصد القضايا المختلفة التي تؤثر علي الأطفال ومعرفة أسبابها والعمل علي إيجاد حلول لها كما أن عمالة الأطفال علي رأس أولويات عمل المجلس.