أيام قليلة وتبدأ عملية التصويت علي مشروع الدستور الجديد, ورغم قرب موعد التصويت, أكد مواطنون أنهم لا يعلمون أي شيء عن مشروع الدستور أو مواده, حيث قال بعضهم إن ضعف الإعلان عنه هو السبب الرئيسي وراء عدم معرفتهم به وتساءل البعض الآخر: أين الدستور ؟ ولماذا لا يتم طرحه حتي يقوموا بشرائه وقراءته؟, فيما أكدت فئة أخري أنها تقبل بالدستور حتي وإن لم تعرف عنه أي شيء, رغبة في عودة الاستقرار إلي البلاد وخشية الرجوع إلي المربع صفر مرة أخري, موضحين أن الدستور ليس قرآنا ومن الوارد أن تكون هناك شوائب أو أخطاء يمكن إصلاحها وتعديلها مع قدوم مجلس الشعب المقبل, ومن المواطنين البسطاء إلي النخبة, الذين أكدوا أن الدستور الجديد يتماشي مع آمالهم وتطلعاتهم بنسبة كبيرة وليست كلية, لافتين إلي أنهم كانوا يأملون أن يلبي آمالهم وتطلعاتهم بشكل أكبر وأفضل. قال عصام شندي مدرس ثانوي إنه سمع عن الدستور وبعض مواده لكنه لم يتكمن من قراءته جيدا, خاصة وأنه غير متاح, مضيفا أنه سيوافق علي أي دستور لم يشارك فيه الإخوان نظرا لأحوال البلاد غير المستقرة وحتي تعود الدولة التي غابت في عهد الإخوان مرة أخري, مشيرا إلي أنه من الوارد أن تكون هناك أخطاء أو بعض الشوائب بالدستور وهذه من السهل علاجها وإصلاحها, بينما لايمكن التضحية بأمن البلاد واستقرارها مهما كان الثمن. وأوضح محمد عبدالعزيز حافظ موظف بإحدي شركات الأدوية أنه تابع جميع جلسات التصويت علي مواد الدستور, وأنه موافق علي كل ماجاء به, لافتا إلي أن أي دستور في العالم يضعه أشخاص وبالتالي ليس قرآنا ومن الوارد جدا أن تكون هناك بعض الأخطاء ويمكن العمل علي مناقشتها وتعديلها مع قدوم مجلس الشعب المقبل, مشيرا إلي أنه سيصوت بنعم علي الدستور الجديد حتي لاتعود البلاد إلي المربع صفر مرة أخري, وأضاف لو عايزين نوقفه هنلاق مليون تلكيكة إنما إحنا زهقنا وعايزين البلد تمشي ومش معقول هنعمل دستورا لكل فئة. وأكد الدكتور أحمد أبو طالب الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة والإستشاري بمركز معلومات مجلس الوزراء علي أن الدستور الجديد في مجمله عظيم جدا وفكره يسير باتجاه صحيح, مشيرا إلي أنه قرأه كاملا واطمأن تماما لما تضمنه الدستور في مادته الثانية من تأييد تطبيق الشريعة الإسلامية مما لايترك لأحد مجالا للمزايدة علي من قاموا بوضع الدستور, مضيفا أن باب الحريات بالدستور الجديد جيد, لكن أبدي ملحوظة واحدة فقط علي مجمل الدستور وهي تتعلق بعدم وجود آلية من خلال الدستور أو القانون لسحب الثقة من رئيس الجمهورية وإعادة الانتخابات أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حتي لاتحدث أي مشكلات أو تتكرر تجربة المعزول السيئة مرة أخري. وأوضح محمد عبدالله صاحب مكتب الاستيراد والتصدير أنه تابع عملية إقرار مواد الدستور وتعديلاتها ويري أن دستور2013 دستور ممتاز, مشيرا إلي أن الرفض الذي لاقاه البند الخاص بالمحاكمات العسكرية ليس إلا تلاكيك فارغة حسب قوله ومدفوعة الثمن ممن يسعون لاستهداف وتعطيل خارطة الطريق, مضيفا أن دساتير العالم جميعها لاتخلو من هذا البند. ويري الحاج محمد أحمد حليم أحد تجار الملابس أن الدستور الجديد متوافق بنحو90% مع متطلبات التجار والمستثمرين, مشيرا إلي أنه كان يأمل أن يكون أفضل من ذلك من خلال إعطاء أمان وحماية أكبر للمستثمر وأمواله وضمان عدم تغيرها بتغير الحكومات من خلال مادة تحث علي الاستثمار تعطي دفعة وقوة أكبر للاستثمار وخاصة في الفترة المقبلة والتي تحتاج الي تضافر كل الجهود لإحداث الاصلاح والتنمية, هذا الي جانب المادة الخاصة بتعيين رؤساء أجهزة الرقابة, مشيرا إلي أنه كان يأمل ان تكون بالانتخاب وليس بالتعيين بالدستور. من جانبه, أضاف أحد المواطنين رفض ذكر اسمه أو حتي الإدلاء بمكان عمله ووظيفته أنه مستاء من جلسات لجنة الخمسين والتي كانت جميعها سرية, قائلا: لم نعلم ما كان يدور خلالها أو شيئا عنها غير اللي كانوا عايزين يعرفوه للناس, متسائلا: أين الدستور, ولماذا لم يتم طرح مواده للحوار المجتمعي قبل إقراره من قبل اللجنة, ولماذا لم تتم إتاحته وتوفيره للمواطنين لقراءته حتي الآن؟!. وتساءل كيف يتم رفع المواد الأربع المختلف عليها والتي لم تتوصل لجنة الخمسين إلي قرار أو توافق بشأنها إلي رئيس الجمهورية ممثل السلطة التشريعية في حين أن لجنة الخمسين هي لجنة دستورية. وقال طه حسن أخصائي اجتماعي: تابعت الجلسة الختامية للجنة الخمسين إلا أنني لم أقرأ الدستور جيدا حتي الآن, وسأقرأة حينما أحصل عليه ويكون متاحا حتي أقر ما إذا كنت سأصوت عليه بنهم أم لا. أضاف سليم محمد علي سائق أنه لم يقرأ الدستور جيدا وأنه ينتظر ان تتم إتاحته للمواطنين حتي يقوم بقراءته جيدا, متسائلا كيف سيقوم بالتصويت علي شيء دون أن يقرأه جيدا او يتعرف علي حقوقه وأبنائه في هذا الدستور. وأوضح محمد فؤاد الشرقاوي موظف بأحد البنوك مصر أنه لايعلم اي شيء عن الدستور كما لم يقرأة, مشيرا إلي أنه سيصوت بنعم ثقة منه باللجنة التي قامت بوضع مواد الدستور والتي لايفهم أكثر منها علي حد وصفه وكي تسير وتستقر البلاد. رابط دائم :