تحبس مصر أنفاسها خلال الفترة القادمة استعدادًا للتصويت على دستور 2013، والذي تم تسليمه إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور مؤخرًا تمهيدًا لدعوة الشعب للاستفتاء عليه قريبًا، ومن المتوقع أن تشتد معركة التصويت على الدستور لتصبح حامية الوطيس بين التيار الإسلامي الذي من المرجح أنه سيقاطع الاستفتاء على الدستور وبين الثوار الذين سيقولون لا للدستور، وذلك لما تحتويه بعض فقراته من محاكمات للمدنين عسكريًا وغيرها من المواد التى لا تعجب القوى الثورية من ناحية ومن الناحية الأخرى هناك من سيصوت بنعم وذلك من أجل استقرار الدولة على حد زعمهم. وفي إطار ذلك رصدت "المصريون" آراء الشارع المصري في التصويت على الدستور بنعم أو لا أو مقاطعة التصويت من الأساس.
في البداية يقول عماد حمدي، 45 عامًا مدير أحد المحلات التى تعمل بمجال المفروشات بمنطقة وسط البلد، لن أذهب للتصويت على الدستور وذلك لعدة أسباب لاننى أمتلك قناعة أن صوتي سيذهب هباء، حيث إنني ذهبت قبل ذلك وصوت على الدستور وبعدها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ولكن للأسف في النهاية صوتي أصبح لا قيمة له ومن المتوقع أنه سيتكرر هذا السيناريو مرة أخرى.
ويقول كريم صبحي، 22 عامًا بائع في محل أحذية بمنطقة رمسيس، أعجبني جدًا قانون التظاهر الأخير الذي أصدرته الحكومة وذلك لأنه سيتصدى للعنف في المظاهرات على غرار باقي الدول المتقدمة وسأصوت على الدستور بالإيجاب أو بالسلب بعد قراءته قراءة جيدة وبتمعن.
ويضيف علي محمود، رمضان 37 عامًا موظف في وزارة التربية والتعليم، سأصوت على الدستور القادم بنعم حيث إنني أريد الاستقرار بعدما ما رأيناه في مصر خلال الفترة الماضية وحتى لا تطول الفترة الانتقالية ولا يعود الإخوان مرة أخرى للحكم بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبوها خلال الفترة الماضية.
وعلى سياق آخر قال أحمد عادل، طالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة أم المؤمنين الثانوية بنين، إنني سأقاطع الاستفتاء الحالي، وذلك لأن صوتي ليس له معنى، وذلك بعد ما رأيناه خلال الفترة الماضية بعد عدم الاهتمام بآراء المواطنين.
ويقول صلاح الحصري، طالب بالفرقة الثانية كلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، إنني سأصوت على الدستور الجديد بعد أن أقرأه جيدًا وعندها سأحدد ما إذا كنت سأصوت بنعم أو لا وهذا كله من أجل صالح مصر.
ويقول إسلام مصطفى، 44 عامًا مدير أحد المحلات بوسط البلد، التي تعمل في مجال الملابس الشتوية إنني لن أصوت على الدستور بسبب وجود مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين وأعتقد أن هذا الدستور غير لائق لبلد مثل مصر، حيث أشعر بأن مصر ترجع إلى الوراء خصوصًا أن الشعب المصري يفهم الحرية الآن بشكل خاطئ ومن الممكن أن تحدث ثورة أخرى إذا استمر هذا الوضع سواء السياسي أو الاقتصادي.
ويقول إبراهيم طه، 30 عامًا شيف بأحد النوادي الرياضية، إنني لن أصوت في أي انتخابات قادمة أو استفتاءات لأن رأي الشعب في الانتخابات الماضية لم يهتم به أحد ومصر الآن في صراع سياسي الشارع ليس له علاقة به فلا يوجد عمل للشباب والاقتصاد في تراجع مستمر فلجنة الخمسين التي قامت بصياغة الدستور تعمل لمصالحها شخصية.
ويقول أحمد صلاح طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة جامعة القاهرة، إنني سأقاطع التصويت على الدستور وذلك لأنه من الممكن أن يتم إلغاء صوتي مثلما تم في الدستور الماضي إضافة إلى أنني غير راضٍ عن لجنة الخمسين التي كانت مكلفة بكتابة الدستور.
ويقول أحمد عجمي، طالب بالفرقة الثالثة كلية آداب جامعة عين شمس، سأقاطع التصويت على هذا الدستور وذلك لأنه غير معبر عن مصر وهوية مصر الإسلامية.
ويضيف صابر فرحات، 52 عامًا صاحب سوبر ماركت، إنني لن أصوت على هذا الدستور إلا بعد قراءته حيث إنني غير راضٍ عن أداء لجنة الخمسين أو الحكومة وغير راضٍ عن قانون التظاهر فهل يعقل أن أتظاهر وأبلغ من أتظاهر ضدهم متى وأين وكيف سأتظاهر.