اليوم تنطلق الملايين من المصريين في المحافظات التي تشملهم المرحلة الأولي للاستفتاء علي الدستور, ليقولوا كلمتهم التي ستحدد مصير الأمة لسنوات. في حالة الاجابة ب نعم أو بالعودة إلي تشكيل لجنة تأسيسية جديدة في حالة الإجابة بلا, من خلال انتخابات جديدة يدعو إليها رئيس الجمهورية, وبعيدا عن الاجابة بنعم أو بلا, فإن اليوم هو يوم الدستور بلا منازع. يواصل الأهرام المسائي لمسيرة استطلاع آراء المواطنين من الفئات العمرية المختلفة حول الدستور الجديد ومدي مشاركتهم في الاستفتاء عليه أكدت طلبات جامعات الأزهر مشاركتهن في الاستفتاء إيمانا بضرورة المساهمة ولو بأصواتهن في تحديد مصير هذا البلد.. حيث قمن بتعليق لافتات علي جدران الجامعة تحث علي الإيجابية وتدعم روح المشاركة مثل لازم نعرف دستورنا و إعرف.. إقرأ.. حدد و الدين لايقول نعم أو لا بل يقول اقرأ بالاضافة إلي وجود لافتات ضخمة توضح أبرز الشائعات حول الدستور الجديد ومقارنته بدستور.1971 في البداية تقول فاطمة محمد طالبة بكلية شريعة وقانون إنها قرأت معظم مواد الدستور وتؤيده قلبا وقالبا وستصوت ب نعم في الاستفتاء لأنها كانت تتابع جلسات اللجنة التأسيسية وتثق في أعضائها الذين شاركوا في وضع هذا الدستور, كما أن طبيعة دراستها منحتها القدرة علي فهم المواد جيدا والتصويت ب نعم عن اقتناع تام. وناشدت جموع الشعب المصري أن يقرأوا الدستور واستشارة ذوي الخبرة والاستماع للآراء المختلفة دون تحيز لأيها ثم تحكيم العقل والمشاركة في الاستفتاء. وأوضحت سمية محمود طالبة بكلية دراسات إنسانية أنها ستشارك في الاستفتاء علي الدستور لأنه سيساهم إلي حد كبير في استقرار البلد ووضع حد للفوضي, كما أن الخيار الثاني المتمثل في وضع دستور جديد بعد الانتهاء في تشكيل جمعية تأسيسية أخري سيستغرق وقتا طويلا ونحن في أمس الحاجة لإنهاء حالة الفوضي والتسيب والبلطجة التي أصبحت سمة الشارع المصري وراح ضحيتها الكثير من الشباب. وأشارت آية محمد طالبة بكلية طب أنها ستصوت بنعم علي الدستور نظرا لأن طول فترة إعداده تنذر باستمرار حالة الاضطرابات والقلق كما أن ممثلي جميع طوائف الشعب شاركوا في إعداد هذا الدستور وبتوقيعات منهم مما يؤكد موافقتهم عليه بينما كل مايحدث الآن من قبل التيار المعارض ليس إلا خلاف يهدف إلي تحقيق مصالح شخصية. وتقول رغد اسلام طالبة بكلية هندسة أنها ستصوت ب نعم علي الدستور لأنها تتابع عن كثب المقارنات بين هذا الدستور والدساتير السابقة من خلال ندوات تعقدها الجامعة باستضافة أعضاء من الجمعية التأسيسية وكبار المحللين السياسيين والفقهاء الدستوريين, مما أكد أن هذا الدستور يعد الأفضل. ونوهت إسراء محمود كلية شريعة وقانون إلي أنها ستصوت ب نعم علي الدستور لإعجابها بمواده خاصة في باب الحقوق والحريات الذي كفل للمواطنين حقوقهم كاملة مع مراعاة حقوق الأقباط وهو مايضمن المساواة وعدم التمييز بين المواطنين, بالاضافة إلي أن باب نظام الحكم تم وضعه علي أكمل وجه, وأوضحت آلاء محمود طالبة في رابعة طب أنها ستشارك في الاستفتاء علي الدستور إلا أنها لم تتخذ القرار سواء بالتصويت ب نعم أو لا نظرا لعدم انتهائها من قراءته بعد. وقالت فاطمة محمد طالبة بكلية لغات وترجمة أنها بعد قراءة في مواد الدستور ستصوت ب نعم لأنها رغم تحفظاتها علي بعض المواد إلا أن الخلاف لايفسد للود قضية وهذا لايحول دون تعديلها في مجلس الشعب المقبل الذي سيأتي بالانتخاب وبالتالي اختيار أعضاؤ بناء علي رغبة الاغلبية مما يضمن تحقيق مطالبنا. وأكدت مني شريف طالبة بكلية الشريعة والقانون إنها مؤيدة للدستور الذي استوفت جميع مواده حقها في النقاش, كما أن التصويت ب لا سيؤدي إلي انتخاب لجنة تأسيسية جديدة وستكون جميعها من التيار الاسلامي تلك المرة وسيتم وضع دستور قد لايتوافق عليه أحد, مشيرة إلي ضرورة الثقة في من بيدهم الحكم الآن حيث أتي بهم الصندوق. وأوضحت بعض ربات البيوت تأييدهن الكامل للدستور الجديد لتحقيق الاستقرار والبدء في بناء مؤسسات الدولة, حيث أكدت وفاء صالح مشاركتها ب نعم في الاستفتاء لدعم الاستقرار والبدء في بناء المؤسسات الحيوية في الدولة كمجلس شعب منتخب وسن القوانين التي ستضع حدا للفوضي التي نعيشها والمتمثلة في التظاهرات المستمرة التي تعطل الانتاج وتزيد من حجم الخسائر في الاقتصاد. وأشارت سناء عبدالمنعم ربة منزل إلي تأييدها لمسودة الدستور النهائية بنسبة85% وهي نسبة ليست قليلة نظرا لأنه منتج بشري فهو ليس القرآن الكريم ومن غير المنطقي أن يتفق الجميع بشأنه أو تنزيهه من الاخطاء, بينما يمكن تعديل المواد الخلافية فيما بعد وهو مايتطلب تغليب صوت العقل وترجيح مصلحة الوطن. وتؤكد مني عبدالعزيز ربة منزل أنها ستشارك في الاستفتار علي الدستور ب نعم لأنها تثق في قرارات الرئيس المنتخب وأعضاء الجمعية التأسيسية الذين أمضوا شهورا من أجل وضع دستور مصر الثورة, قائلة: آن الأوان لأن يصبح لنا دستور ومن غير المعقول إهدار المزيد من الوقت والجهد لوضع دستور آخر لن يتفق عليه الجميع أيضا.!