تواصل الصفحة الاقتصادية استطلاع آراء التجار في عدة أسواق منها التوفيقية ووكالة البلح حول موقفهم من المشاركة في الاستفتاء علي الدستور الجديد وما اذا كان تصويتهم بنعم أم لا، وتباينت آراؤهم بين مؤيد ومعارض، حيث يري البعض ضرورة الموافقة علية لعبور المرحلة الإنتقالية، بينما يري البعض الآخر ضرورة عدم الموافقة لان من وضع الدستور غير ممثلين عن كل الاتجاهات بحسب قولهم. بداية قال بدوي السيد حاصل علي ليسانس حقوق ويعمل في محل للملابس بالوكالة انه اطلع علي الدستور وسيصوت ب"نعم"، مؤكدا ان من يعارضون الدستور لا يلتفتون الي ما وصلت اليه احوال البلاد، كما أن بعضهم كان مشاركا في التأسيسية ولم يوضحوا اسباب انسحابهم. ورفض ان يتم اقرار الدستور بنسبة 51% فقط، معتبرا ان هذه النسبة تدل علي رفض كثير من الشعب المصري للدستور الجديد، وهو لا يجوز في حالات الاستفتاء علي الدستور الذي يجب ان يكون هناك توافق عليه، مشيرا الي انه تمعن كثيرا في قراءته لمشروع مسودة الدستور الجديد دون أن يجد عيوبا كثيرة، كما يدعي البعض. وقال محمد سعيد احد تجار سوق التوفيقية انه سيصوت بنعم علي الدستور الجديد، لانه سيعمل علي تحقيق مبادئ الثورة في اعطاء مساحة لحقوق المواطنين، وحفظ كرامتهم وسلب الكثير من امتيازات الرئيس، مؤكدا ان نظام مبارك عمل علي تفريغ مصر من اي كوادر سياسية، حتي يكون الوحيد القادر علي ادارة شئون البلاد. واشار الي ان الدستور لو وافق عليه الشعب سيخلق حالة من الاستقرار، لافتا الي انه ساوي بين الجميع مسلمين ومسيحيين حتي اليهود الذين لا يتعدي عددهم سوي 20 فردا، وحث رافضي الدستور علي الموافقة لكي تدور عجلة الإنتاج، مؤكدا انه لو حكم مصر اي رئيس كان سيحدث مثلما يحدث الآن. وقال سمير جرجس جواهرجي انه قرا جزءا من الدستور ولكنه سيصوت ب"لا"، موضحا ان من وضع الدستور غير ممثلين عن كل الاتجاهات بدليل انسحاب أغلب التيارات، مشددا علي ان انسحاب الكنيسة ليس له علاقة بقراره. وتساءل: اين شيوخ القانون والفقهاء لوضع الدستور واين حماية الاقليات؟, موضحا ان الدستور معني بالدرجة الاولي بحماية حقوق الأقليات. ويري محمود رمضان صاحب محل ملابس بالوكالة ان الدستور تم سلقه في 24 ساعة وهذا لم يحدث في العالم، مؤكدا أن الرئيس وعد بقراءة الدستور وعرضه علي مستشارين للبت فيه ولكن ما حدث انه قرر تحديد موعد للاستفتاء مباشرة وذلك يعني انه يعلم بالمواد المنصوصة من البداية. اما بلال محمود صاحب محل بقالة بالتوفيقية - فيري ان الدستور لا يمكن الرضا او الرفض له، لاحتوائه علي مواد جيدة وأخري مرفوضة. واكد احمد الدرديري تاجر اكسسوارات سيارات بسوق التوفيقية علي التصويت ب"نعم" للدستور لانه السبيل الوحيد للخروج من الازمة الحالية، مشيرا الي ان مصلحة البلد تكمن في وجود دستور ينهي حالة الخلاف بين جميع الاطراف، وبسؤاله عن مواد الدستور قال إنه لم يقراه بعد ولكنه سيصوت بنعم لانه يعاني من "وقف الحال" علي حد قوله. واشار خالد كشيك فكهاني بسوق التوفيقية إلي انه سيصوت بنعم علي الدستور لرغبته في استقرار الاوضاع ولوضع حد للفوضي والاعتراضات المستمرة علي القرارات التي يتخذها الدكتور محمد مرسي، مشيرا الي انه بمجرد خروج الدستور الجديد الي النور ستنتهي الخلافات وسيكون لدينا ما نحتكم إليه، موضحا ان هذا ما يبغيه كل المصريين الذين اصبحوا علي وعي ودراية كاملة بوضع الاقتصاد المصري. رابط دائم :