انتهت الجمعية التأسيسية من وضع الدستور الجديد بعد عدة جلسات استمرت لمدة ستة أشهر أعقبها إجراء تصويت من قبل الأعضاء بالموافقة وتم عرضه على الرئيس محمد مرسي الذي حدد يوم 15 ديسمبر المقبل لإجراء الاستفتاء الشعبي عليه. وقامت "بوابة الوفد" باستطلاع رأي المواطنين حول الدستور الجديد ومشاركتهم في الاستفتاء هل ستكون ب"لا" أم "نعم"؟. بداية أكد "حسين الطباخ" –طبيب- أنه قرأ جميع مواد الدستور وتابع معظم جلسات الجمعية التأسيسية وخاصة جلسة التصويت الأخيرة، مشيراً إلي أنه مقتنع بمعظم المواد والتي تحقق مطالبه وأهدافه، مطالباً المعارضين للدستور بإعلان أسباب رفضهم وأن يدافعوا عنها، وتابع أنه لم يوافق علي الدستور إلا عندما وقعت علي المسودة جميع الأعضاء، مشدداً علي المستفتين بألا يقرروا بناء علي توجيهات الإعلام أو رأي دين. ولفت الي أن المواطن العادي عليه أن يبحث عن متطلباته والتي تتمثل في الخبز والعدالة الاجتماعية والمساواة فإن تضمنتها مواد الدستور عليه أن يصوت ب"نعم"، موضحاً أنه علي الرغم من تصويته بنعم إلا أنه لن يرغم أفراد أسرته أو يؤثر علي قرارهم. أما "حمدي موسي" -مهندس- فقد أشار الي أنه لم يقرأ الدستور ولن يقرأه، قائلاً: "مش عاجبني أي حاجة يعملها مرسي وهانزل أصوت وأقول لا"، لافتاً إلي أن الأوضاع المتردية في مصر منذ تولي الرئيس محمد مرسي هي السبب لرفضه الدستور". ووافقه "سيد بخيت" –تاجر- الرأي، موضحاً أنه رافض لدستور الإخوان وحكمهم - علي حد وصفه. فيما أكد "جمال رزيق" -مهندس- أنه اطلع علي الدستور وسيصوت ب"نعم"، مؤكداً أن من يعارضون الدستور لا يلتفتون إلي ما وصلت اليه أحوال البلاد، كما أن بعضهم كان مشاركا في التأسيسية ولم يوضحوا أسباب انسحابهم. وأوضح أن الدستور لو وافق عليه الشعب سيخلق حالة من الاستقرار، لافتاً الي أنه ساوي بين الجميع مسلمين ومسيحيين حتي اليهود الذين لا يتعدي عددهم سوي 20 فردا، وحث رافضي الدستور علي الموافقة لكي تدور عجلة الإنتاج، مؤكداً أنه لو حكم مصر أي رئيس كان سيحدث مثلما يحدث الآن. وأشار "خليل محمود خليل" بالمعاش إلى أنه عندما يطلع الدستور سيغلب المصلحة العامة لمصر في قراره سواء ب"نعم" أو "لا" ولن يلتفت إلي المصالح الشخصية أو الحزبية أو الأيديولوجية. وفي السياق ذاته، شدد طارق فتحي علي أن معظم المواطنين ثقافتهم محدودة وغير متخصصين في فهم المواد القانونية، مطالباً بالاستعانة بالفقهاء لتوضيح المواد. كما عاب علي الدستور نصه علي صلاحيات للرئيس أكبر من سلطات مبارك، قائلاً: "الاخوان استولوا علي مصر كلها في أربعة شهور وليس في 30 عاما رفقا بمصر الكراسي غير دائمة، وأشار الي أن هناك ممثلين من جهات متعددة معترضة علي الدستور وذلك دليل علي عواره، مستنكراً ما يقدمه الإعلام من استضافة المؤيدين والمعارضين في حين لم يوضح أحد الدستور للمواطنين. ومن جانبه، أكد سمير جرجس جواهرجي أنه قرأ جزءا من الدستور ولكنه سيصوت ب"لا"، موضحاً أن من وضع الدستور غير ممثلين عن كل الاتجاهات بدليل انسحاب أغلب التيارات، مشدداً علي أن انسحاب الكنيسة ليس له علاقة بقراره. وتساءل: أين شيوخ القانون والفقهاء لوضع الدستور أين حماية الأقليات؟، موضحاً أن الدستور معني بالدرجة الأولي بحماية حقوق الأقليات. ويري "مدحت عبد التواب" أن الدستور تم سلقه في 24 ساعة وهذا لم يحدث في العالم، مؤكداً أن الرئيس وعد بقراءة الدستور وعرضه علي مستشارين للبت فيه ولكن ما حدث أنه قرر تحديد موعد للاستفتاء مباشرة وذلك يعني أنه يعلم بالمواد المنصوصة من البداية. شاهد الفيديو