شهدت محافظة الشرقية خلال اليومين الماضيين استعدادت مكثفة من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لحشد أصوات المواطنين بالتصويت ب"نعم" فى الاستفتاء على الدستور. واتخذت هذه الاستعدادت أشكالا مختلفة منها توزيع نسخ من مسودة الدستور على الطلاب بجامعة الزقازيق والمارة فى الشوارع والمقاهى وسائقى السيارات الأجرة وإجراء عدد من الاستبيانات لمعرفة آراء المواطنين وبماذا سيصوتون مع حثهم جميعا على التصويت ب"نعم" مثل ما حدث بجامعة الزقازيق، التى شهدت بعض المشادات بين طلبة الإخوان أثناء إجراء الاستبيان وبعض الطلاب والطالبات واللاتى رفضن توجيههن بأى شكل من الأشكال. وتقول مديحة غيث، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب قسم إعلام جامعة الزقازيق، إنها فوجئت وبعض زميلاتها بقيام إحدى الطالبات المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين تتطالبهن بملء استمارات استبيان للرأى حول الدستور وتحثهن على التصويت "بنعم" قائلة لهم أن الدستور يحمل الخير لجميع المصريين ويضمن الفصل بين السلطات الثلاث فى الدولة (التنفيذية والتشريعية والقضائية) وتكون فيه السيادة للشعب الذى يكون مصدر جميع السلطات خاصة أن الدستور يقلص صلاحيات الرئيس ولا يعيطة صلاحيات أكثر من سابقية كما يروج الإعلام فى بعض القنوات والجرايد المستقلة الفاسدة التى تخدم أهداف وأجندات خارجية. كما عمل حزب الحرية والعدالة على تنظيم عدة ندوات للتعريف بالدستور وشرح كافة مواده وحث أعضاء الجماعة من "الأخوة والأخوات" على التحدث مع جيرانهم وأقاربهم وزملائهم فى العمل لتوضيح أن مشروع الدستور الآن هو من أفضل الدساتير الموجودة فى العالم. وقال أحمد عمر رئيس اتحاد طلاب مصر خلال ندوة عقدت ب"أبوكبير" إن فلول النظام السابق ينشرون نسخا مغلوطة من الدستور لتضليل الشعب المصري وذلك خوفا مما تنص عليه المادة 232 التى تنص على نع قيادات الحزب الوطنى المنحل من ممارسة العمل السياسى والترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية لمدة 10 سنوات من تاريخ العمل بالدستور ويقصد بالقيادات جميع من كان فى 25 يناير 2011 عضوا بالأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل أو بلجنة السياسات أو بمكتبة السياسي.