يعيش أهالي مدينتي المنصورةوطلخا حالة من الفزع الشديد خوفا من انهيار كوبري قطار السكة الحديد والكوبري الواصل بين مدينتي المنصورةوطلخا داخل مياه النيل بالمنصورة. خاصة وأن الكوبري يعد من الكباري الاثرية الذي توقفت يد العناية عن متابعته ويتخيل المواطنون الكارثة المروعة في حال انهيار الكوبري بسقوط عشرات السيارات وغرق الآلاف من المواطنين. ويعد الكوبريان من القنابل الموقوتة التي يخشي معظم الأهالي من انفجارها. يقول المهندس أحمد خالد عقل يقع كوبري طلخا امام مديرية امن الدقهلية, وهي منطقة حيوية وخطيرة ونحن في بلد يظل المسئولون في سبات عميق حتي تقع الكوارث وسط حالة من الاهمال والتراخي فالكارثة لو وقعت في اي وقت لن تهدد اهالي الدقهلية فقط بل تهدد الملايين من اهالي الدقهلية والمحافظات المجاورة لتنفجر كارثتان في توقيت زمني واحد انهيار الكوبريين الموصلين لمدينة طلخا واللذين يربطان المنصورة بباقي مراكز محافظة الدقهلية نبروة وطلخا وشربين وبلقاس وجمصة والمحافظات المجاورة كفر الشيخالاسكندريةدمياطالشرقية فالكوبري الاول كوبري السكة الحديد والمشاة بمنطقة الهابي لاند والكوبري الثاني كوبري طلخا للسيارات والمشاة. و الكوبريان يمثلان اهمية كبيرة فهناك خطورة علي حياة8 مليون مواطن دقهلاوي فالكوبريان يقطعان النيل بطول نصف كيلو متر ويعدان من أهم كباري الدقهلية. ويقول صلاح ابو العينين وكيل المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الدقهلية السابق هذان الكوبريان تم انشاؤهم في عهد محمد علي باشا ومن وقتها والكوبريان في تصدع ولم تقم اي جهة مسئولة ولو لمرة واحده بعمل صيانة لهما وذلك بحجه انهما تابعين لهيئة الطرق والكباري وهي ليس لها ميزانية مخصصة للصيانة ولكن الميزانيات للانشاءات فقط مضيفا باننا طالبنا منذ عام2008 بجلسة المجلس المحلي بضرورة اغلاق الكوبريان لعمل صيانة فورية ولكنهم رفضوا وقاموا بتخصيص اكثر من100 مليون جنية لانشاء كوبري آخر منذ3 سنوات بحجه تخفيف الاحمال علي الكوبريين ولم يتم شيء حتي الآن وظل الكوبريان معرضان للانهيار بعد تصدع الفواصل وتآكل الحديد بفعل البرومةوانهيارهما كارثة كبيرة والصيانة لن تتكلف اكثر من40 ألف جنيه ولكن لم يستمع لنا احدا ومن وقتها والتصدعات في ازدياد لتصل الان لحفر يسقط منها اشخاص ودراجات وسط التجاهل التام وانهيار كوبري طلخا الواقع امام مديرية الامن كارثة لانه المعبر الوحيد للسيارات الذي يربط المنصورة بجميع المحافظات المجاورة لها واكثر من7 مراكز بالاضافة للكوبري الحديدي الآخر وانهياره يعني انهيار السكة الحديد بالدقهلية لان جميع القطارات تمر من فوق الكوبري للذهاب للاسكندرية او الشرقية او الغربية وفي كل الحالات لابد من الاستيقاظ مبكرا قبل انفجار الكارثة وسقوط الضحايا في النيل. فيما أضاف المهندس عبد الرحمن خالد المرسي والمتخصص في الطرق: ان كوبري السكة الحديد لطلخا يعاني من تآكل في الحديد البرومة التي تسببت في انهيار ارضية الكوبري من الاسفل ولا تري للمارة لانها من جهه النيل ولكن تسببت في سقوط الخرسانة المسلحة وتآكل الفواصل وكل ذلك يمثل خطورة علي قضبان السكة الحديد ولذلك نخاف من سقوط اي قطار داخل نيل المنصورة لأن الحديد اصبح غير متماسك وهش وأي هزة تؤثر عليه رفضت جميع الجهات التي خاطبناها التدخل بحجة ان الكوبري غير معروف هل هو من اختصاص الري أو الطرق والكباري وتركوا المواطنين يمرون علي الطريق المليء بالحفر, وفي الوسط يمر اكثر من20 قطاراي يوميا في اي لحظة سيسقط احدهم وكل مانتمناه اغلاق الكوبري لعمل الصيانة اللازمة لان الامر يزداد خطورته ليلا لعدم وجود انارة علي الكوبري. فيما صرخ عبد السلام ابراهيم شبانه( مالك أراضي زراعية بطلخا) قائلا ارحمونا فانا يوميا أسير علي الكوبري لاصل الي عملي واليوم وبعد ظهور الفجوات الكبيرة التي تعرض حياه اي شخص للموت فسيسقط في النيل لولا حماية الله لنا ومنذ يومين كان سيسقط طفل في النيل من الحفرة ولكن أسرع أحد الباعة الجائلين بانقاذه ولكن الي متي سنظل بلا ثمن لدي الحكومة فاليوم نستطيع تلافي الكارثة أم غدا ستحصد الارواح ونبحث عن الجاني. وكان رد المهندس محمد شفيق رئيس هيئة الطرق والكباري بالدقهلية بأنه بالفعل الكوبريان تابعان للهيئة ومعهما5 آخرون علي ترعة المنصورية تم انشاؤهم في عهد محمد علي, ولكن مايحدث هو امر طبيعي ويسمي بتآكل الكتل الخرسانية عند الفواصل لان الكوبري نظامة يفكك ثم يركب ونحن طلبنا من الهيئة عمل صيانة لهم وبالفعل وافقت وتم عمل صيانة لكوبري طلخا امام مديرية الامن ولكن كوبري السكة الحديد سنضعه تحت الدراسة ولا نستطيع اغلاق أي كوبري لاننا بذلك نحصر المواطنين ونبعدهم عن اعمالهم ولكن سنحاول بكل الجهد عمل الصيانة بشكل سريع ولن نغلقه مع الصيانة بل سنضع ارشادات للمواطنين. رابط دائم :