مازال قرار محكمة القضاء الإداري بغلق عدد من القنوات الفضائية وهي الجزيرة مباشر مصر واليرموك والقدس وأحرار25 يثير الجدل بين أوساط الإعلاميين الذين يقولون إن مصلحة مصر وآمنها القومي فوق كل القوانين. ويؤيدون غلق هذه القنوات مؤكدين أن المرحلة المقبلة لابد أن يؤسس فيها لمنظومة إعلامية جديدة تحترم كل الأراء بدون كذب أو افتراءات من أي منبر مع الالتزام بالمهنية الكاملة لميثاق الشرف الإعلامي حيث يري الإعلامي الدكتور رفعت البدري أستاذ الإعلام بجامعة المنوفية أن الإعلام في هذه المرحلة بالذات يجب أن يتمتع بضبط النفس والتأني والدقة فيما ينقل من أخبار كما يجب أن نؤسس في المرحلة القادمة لإعلاما يخدم الأمن القومي المصري ويساعد علي التنمية ويعرف الاختلاف في الرأي ويحترمه ولابد من وضع قواعد ودستورا ينظم العملية الإعلامية كلها. وأضاف البدري للأسف الإعلام من25 يناير وحتي الآن قائم علي الحشد والتعبئة والاستقطاب والرأي والرأي المضاد ولم نري أي وسطية في الأراء التي نسمعها من الضيوف الذين تأتي بهم البرامج وقد عاني الإعلام أشد المعاناة في فترة مرسي لأنه أفتقد للمهنية وأتسم بالصراع وحسب ولهذا أيدت غلق تلك القنوات لأنه عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي وتهديد الدولة وكيان مصر يتطلب ذلك تدخل فوري وهنا لا يمكن أن أتحدث عن تدخل شكلي في التعامل مع تلك القنوات بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر لأن قناة الجزيرة تعدت كل الحدود ولم تلتزم المهنية في تغطيتها للأحداث بل أنها تختلق المعلومات والوقائع الافتراضية بغرض التأثير علي الجمهور وأحيانا تأتي بصور قديمة لمظاهرات سابقة وتكتب عليها مباشر وهذه مخالفة صارخة وأعتقد قرار إغلاقها جاء متأخرا وكان يجب أن يكون قبل ذلك بكثير فعندما يتعلق الامر بامن مصر لا تحدثني عن قواعد مهنية ولكن علينا أن نؤسس في المرحلة القادمة لدولة تحترم الإعلام وحرية التعبير وهذه المنظومة في هذه المرحلة تتطلب نوعا من ضبط النفس والتأني والدقة وعلي الفور يجب أن تنتهي وسيلة الحشد والتعبئة التي ملأت القنوات في السابق لمصلحة الوطن. فيما يري الإعلامي فهمي عمر أن المرحلة القادمة تتطلب نوعا جديدا من الإعلام قائم علي مهنية عالية وحرية تعبير صادقة ومعبرة بشكل صحيح عن آراء الناس وقال إن بعض القنوات تطلق العنان لبعض ذوي الأراء المشبوهة ليقولوا كلاما لا يتفق مع واقعنا المعاش وهذا يضعني في حيرة شديدة وأتساءل من صاحب المصلحة في هذا وعتابي شديد علي مقدمي البرامج الذين يستضيفون إناسا لا تتفق أرائهم مع جموع الشعب لبخ سمومهم علي الناس ولهذا أيدت جدا قرار غلق مثل هذه القنوات وعلي رأسهما الجزيرة مباشر التي لم تتبع المهنية فيما تبثه من أخبار وخالفت شروط المصداقية التي يجب أن تكون متوفرة في وسائل الإعلام وناصرت فريقا علي جموع الشعب بدون الالتفاف لميثاق الشرف الإعلامي وأطالب الجميع بمقاطعة هذه القناة تحديدا حتي وإن تمكنت من أن تبث من مكان أخر حتي تغلق شاشاتها وتكفينا شرورها. وتري الإعلامية سهير الأتربي أن الإعلام خطا خطوات جيدة نحو التقدم وقالت رأينا ذلك واضحا في القنوات الأرضية التي تنقل الحقائق دون تزييف للناس خاصة البرامج الإخبارية متمنية أن تستمر علي هذا النحو لمحاربة الإعلام الضار الذي يهدف إلي تخريب مصر خاصة القنوات التي صدر حكم بغلقها مثل الجزيرة التي دائما تختلق أكاذيب ولا تقول الصدق وتبرز أشياء غير حقيقية, للأسف مثل هذه القناة وغيرها من القنوات تعتمد علي نسبة الجهل العالية في مصر وتلعب علي ذلك لأنها تعلم أن البسطاء سوف يصدقون ما تقول ولكن علي الإعلام الصادق الحر مواجهة ذلك بكل قوة وكشف زيفهم فليس أمامنا فرصة أخري خاصة ومصر تتعرض لمؤامرات كثيرة في الداخل والخارج ومن حقنا الدفاع بكل قوة عن وطننا وعابت الأتربي علي إعطاء هيئة الاستثمار حق إعطاء التصريحات لتلك القنوات وقالت كان لابد وأن يستمر هذا الحق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون. رابط دائم :