الأسعار الرسمية لكتب المدارس 2025/2026 وإجراءات صرفها خطوة بخطوة    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 19-8-2025 تهبط لأدنى مستوى خلال 3 أسابيع عالميًا    بعد مبادرة تخفيضات 15 سلعة، التموين تعلن حجم صرف المقررات التموينية عن شهر أغسطس    ذاكرة الكتب .. العلاقات الروسية الأمريكية من الحرب الباردة إلى السلام البارد    اصطفاف قافلة المساعدات الإنسانية ال18 تمهيدا لدخولها من مصر إلى قطاع غزة (فيديو)    «ترقبوا الطرق».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الثلاثاء    إحالة أوراق المتهم بالتعدي على ابنة شقيقه بالفيوم للمفتي    بدقة تصل إلى 80%.. الذكاء الاصطناعي يتفوق في كشف الخرافات المتعلقة بقدرات الدماغ    ترجمات .. «دوجار» وروايته «فرنسا العجوز» لوحة جدارية للحرب والفقر والكساد    وداعا لتقديرات الأطباء، الذكاء الاصطناعي يحدد موعد ولادة الجنين بدقة 95 %    وزير الزراعة: نستهدف 12 مليار دولار صادرات زراعية هذا العام.. وإضافة 3 ملايين فدان خلال 3 سنوات    الماريجوانا على رأس المضبوطات.. جمارك مطار القاهرة تحبط محاولات تهريب بضائع وأسلحة بيضاء ومخدرات    نطور في المطور بمناهجنا    مخاطر الخلط بين أبحاث علوم الفضاء وفقه أحكام الفضاء    5 شهداء جنوب شرقى مدينة دير البلح    إصابة عامل إثر حريق داخل مطعم فى منطقة التجمع    وزير الخارجية خلال جولة مع رئيس الوزراء الفلسطيني في معبر رفح: لا لمخططات التهجير    رئيس «مدينة مصر»: نسبة إلغاء التعاقدات فى معدلاتها الطبيعية ولا تتجاوز 6%    مقلب.. نجم ريال مدريد يثير قلق الجماهير قبل مواجهة أوساسونا    السوبر السعودي: خورخي خيسوس «عقدة» الاتحاد في الإقصائيات    الزمالك يطمئن جماهيره على الحالة الصحية ل«فيريرا»    "الجبهة الوطنية بالفيوم" ينظم حوارًا مجتمعيًا حول تعديلات قانون ذوي الإعاقة    تحت عنوان «حسن الخُلق».. أوقاف قنا تُعقد 131 قافلة دعوية لنشر الفكر المستنير    فرصة لطلاب المرحلة الثالثة.. تعرف الجامعات والمعاهد في معرض أخبار اليوم التعليمي    رسميًا بعد الزيادة الجديدة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025    زيلينسكي: سيتم البت في مسألة الأراضي بين روسيا وأوكرانيا    مستند.. التعليم تُقدم شرحًا تفصيليًا للمواد الدراسية بشهادة البكالوريا المصرية    ترامب: أوروبا ستقدم الضمانات الأمنية لأوكرانيا    وقت مناسب لترتيب الأولويات.. حظ برج الدلو اليوم 19 أغسطس    ما صحة إدعاءات دولة إسرائيل «من النيل إلى الفرات» في التوراة؟ (أستاذ تاريخ يوضح)    إيمي طلعت زكريا: أحمد فهمي سدد ديون بابا للضرائب ونجم شهير صدمنا برده عندما لجأنا إليه (فيديو)    لو فعلها ترامب!!    عشبة رخيصة قد توفّر عليك مصاريف علاج 5 أمراض.. سلاح طبيعي ضد التهاب المفاصل والسرطان    قد يسبب تسارع ضربات القلب.. 6 فئات ممنوعة من تناول الشاي الأخضر    محافظ سوهاج يُقرر خفض تنسيق القبول بالثانوي العام إلى 233 درجة    هز الضمير الإنساني.. وفاة الطفل الفلسطيني "عبد الله أبو زرقة" صاحب عبارة "أنا جعان"    إنزال الكابل البحري «كورال بريدج» في العقبة بعد نجاح إنزاله في طابا    حقيقة إصابة أشرف داري في مران الأهلي وموقف ياسين مرعي من مباراة غزل المحلة    مفاجأة حول عرض لانس الفرنسي لضم ديانج من الأهلي    60.8 مليار جنيه إجمالي قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة الإثنين    محافظ الدقهلية يفتتح حمام سباحة التعليم بالجلاء بتكلفة 4.5 مليون جنيه.. صور    شام الذهبي في جلسة تصوير رومانسية مع زوجها: مفيش كلام يتقال    حدث بالفن | مطرب مهرجانات يزيل "التاتو" وإصابة فنانة وتعليق نجل تيمور تيمور على وفاة والده    "رشاقة وفورمة الساحل".. 25 صورة لنجوم ونجمات الفن بعد خسارة الوزن    أحمد السبكي: "مش عارف رافعين عليا قضية ليه بسبب فيلم الملحد!"    موعد مباراة بيراميدز والمصري في الدوري الممتاز والقناة الناقلة    رئيس نادي طنطا يؤكد حرص النادي على تنظيم حضور الجماهير ويثمن دور الجهات المختصة    تأكيدًا لمصراوي.. نقل موظفين بحي الهرم في الجيزة على خلفية مخالفات بناء    محاولة تهريب عملات ومخدرات.. مباحث مطار القاهرة تحقق ضربات أمنية ناجحة    العمراوى حكما لمباراة سيراميكا وإنبى.. وعبد الرازق للجونة والمحلة فى الدورى    إطلاق حملة لرفع وعي السائقين بخطورة تعاطي المخدرات    «لو العصير وقع علي فستان فرحك».. حيل ذكية لإنقاذ الموقف بسرعة دون الشعور بحرج    ما علاج الفتور في العبادة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز قضاء الصيام عن الميت؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: تركة المتوفاة تُوزع شرعًا حتى لو رفضت ذلك في حياتها    رئيس «جهار» يبحث اعتماد المنشآت الصحية بالإسكندرية استعدادآ ل«التأمين الشامل»    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل حرية الإعلام ستكون سلاحاً ضد الشخصيات العامة؟
نشر في القاهرة يوم 21 - 06 - 2011

هل استفاد الإعلام من الحرية التي اتيحت له بعد الثورة أم تم استخدامها كسلاح ضد الشخصيات العامة... ولماذا تحولت برامج التوك شو الي منبر لتصفية الحسابات بدلا من عرض الرأي والرأي الأخر ..وهل يطبق الإعلاميون الآن المعايير المهنية في معالجة قضايا الفساد ام أن الإعلام سلعة والجمهور "زبون" والجميع يلهث وراء السبق الإعلامي سواء كانت المعلومة حقيقية ام أنها لاتخرج علي نطاق المبالغات لجذب الجمهور.. وهل حقيقي ما يتردد حول أن المكالمات التليفونية التي تذاع علي الهواء في بعض البرامج هي مفبركة لإثارة الحلقة واستفزاز الضيف.. وعند الحديث عن مجلس اعلامي وطني يقيم اداء الإعلام ويرسم له خريطة مستقبلية ..هل سينجح الإعلاميون في ذلك أم سندخل في دائرة التشكيك والتجريح ويكون مصير هذا الحوار كغيره من الحوارات السياسية السابقة والتي تتفق علي ألا نتفق.. وفي ظل الحديث عن بث قنوات جديدة هل سيشارك فيها محترفو العمل الإعلامي أم من يتبع سياسة الفهلوة لزيادة المساحات الإعلانية...وهل سيلجأ الإعلاميون الي تطوير أدواتهم القديمة واستحداثها بأدوات مهنية حديثة تتناسب مع خطورة المرحلة أم أن الأمر سيتوقف عند مرحلة تطوير شكل الاستوديو وظهور مقدمي البرامج أمام مكتب فخم وبجواره اللاب توب ليقدم للجمهور رأيه الخاص وقناعاته الشخصية من خلال الاعتماد علي مجموعة من المصادر المكررة وذلك لتحقيق مصالح شخصية بغض النظر عن تبعات ذلك التوجه.هذه مجموعة من التساؤلات المشروعة نحاول طرحها علي المتخصصين في العمل الإعلامي للإجابة عليها. وقبل الإجابة علي هذه التساؤلات هناك تحليل للمضمون اجرته ادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة حول ما نشر في وسائل الإعلام خلال فترة ما بعد نجاح الثورة وجاءت النتائج كالتالي 25%نسبة الموضوعات عن الفساد من المساحة الإعلامية سواء من قنوات تليفزيونية أو صحف و 8%عن الاعتصامات الفئوية ومن 7-10% عن الانفلات الأمني و11% حول رؤية المستقبل و15% فتنة طائفية و12% موضوعات اقتصادية و22% عن أحداث الثورة. كان للثورة تأثير ايجابي علي وسائل الإعلام المختلفة فهناك بعض من الحرية يتمتع بها الإعلام بعد الثورة ولكننا نريد سقف حرية أعلي من ذلك ولكن بعد أن يستوعب الإعلاميون ميثاق الشرف الإعلامي وتزكية الضمير المهني لديهم ،هذا ما أكده الإعلامي فهمي عمر رئيس الإذاعة الأسبق،وأشار الي أن هناك بعضاً من الإعلاميين يستخدمون الحرية لتمرير أهداف خاصة ويظهر ذلك واضحا في الإعلام الرياضي ،فبعض الشاشات تتحدث في الشأن الرياضي من منطلق الأغراض الشخصية وهم غير متخصصين في العمل الإعلامي،اما فيما يتعلق بالإعلام السياسي فهناك شطحات غير مسئولة وهذا بمثابة سوء تقدير للمواقف ،وحذر من خطورة أن يعتمد مقدمو البرامج علي مداخلات تليفونية مفبركة بهدف الإثارة وإحراج الضيف،لأن القدوم علي فعل ذلك في برامج التوك الشو بمثابة"الكارثة" . شطحات إعلامية يشير فهمي عمر الي أن هناك بعضاً من الملاحظات تؤخذ علي الإعلام الآن وهي وجود بعض من الإعلاميين يمارسون العمل الإعلامي وهم غير متخصصين ،فمن يقف خلف الشاشة يجب أن يكون علي علم بفنون وأدوات ومحاذير العمل الإعلامي حتي يكون علي مستوي الحقيقة والواقع بلا تزييف ،فميثاق الشرف الإعلامي الآن غير مفعل وهنا تأتي أهمية وضرورة وجود نقابة للإعلاميين تعمل من أجل النهوض بالمهنة وخدمة الإعلاميين وأتوقع أن يكون هذا في القريب العاجل. وذهب د/أيمن منصور أستاذ الرأي العام والاعلام الدولي بكلية الإعلام جامعة القاهرة، في حديثه عن المشهد الإعلامي الآن الي حد وصفه بالمناخ المضطربلأن الحرية مرادفها المسئولية في تغطية الأحداث بشكل موضوعي والالتزام بالقواعد المهنية الصارمة وما يجري حاليا هو حدوث الكثير من التجاوزات نتيجة التحول السريع وعدم وجود نموذج اعلامي يحتذي به،فكل ماحدث هو تحول الدفة والموضوعات والحديث عن أشخاص كان محرما الحديث عنهم بعد سقوط القدسية من عليهم ليرتديها أشخاص آخرون ،فالحرية الإعلامية بمفهومها المهني لم تبلغ بعد ولكننا في مرحلة "المراهقة المهنية" فنصف الأخبار التي تنقل عن الثورة هي أخبار مجهلة فلا توجد حرية في الوصول للمعلومة ،فالأداء الإعلامي في حالة تخبط فالحرية الثورية لم تأت بعد وأشار منصور الي أن الحرية ليست سيفا مسلطاً علي رقاب الناس ولكنها مسئولية فما يحدث علي الشاشات والصحف الآن هو نصف حرية فلدينا جزء وهوحرية النقد واتهام البعض بالفساد ولكن نغفل حق الرد للطرف الآخر ،فعلي الصحفي توخي الحذر فيما يلقي من تهم لأن الصحافة ليست انطباعية ولكن عليها البحث عن الحقيقة،فكثير من الأفراد تم تحطيمهم باسم الحرية فالجميع يهتم بنشر البلاغات أكثر من نشر الأحكام ،فكم من الجرائم ترتكب باسم حرية الإعلام،فالمسئولية لابد أن تكون قبل الحرية لأن الإعلامين مسؤلون عن المجتمع،فكم من ممارسات "فجة" تمارس في المشهد الإعلامي في الوقت الحالي فالأخبارالمجهلة هي إساءة للقارئ وكذلك معالجة الموضوعات بطريقة إما معنا أو علينا وفرض فكر بعينه دون الآخر والترويج لشخصيات بعينها وهذا يتناقض مع الحرية، ويلفت منصور الانتباه الي أن هناك من يستغل المرحلة لصنع مكانة إعلامية علي حساب الحقيقة فهناك بعض الكتابات في الصحف الأسبوعية لاتخرج عن نطاق الرأي الخالي من المعلومات والموضوعية ولكنها تقدم للقارئ علي أنها حقائق لتحقيق مجد شخصي خطبة الجمعة فلم يتدرب الكثير علي مفهوم المسئولية المصاحب للحرية ولكن هناك اعلاميين اخرين يجيدون اداء ادوارهم ويحاولون المزج الحرية بالمسئولية، فمن أهم اسباب نجاح الإعلامي يسري فودة هو انه يحاول تطبيق المهنية التي تعلمها في الخارج من خلال عرض الرأي والرأي الآخر علي المتلقي. وينتقد الاتجاه الآخر الذي يتعامل مع المتلقي من منطلق (خطبة الجمعة)أي يرفع من يشاء وينتقد من يختلف معه وهذا يتناقض مع الدور الفعلي لمقدم البرامج وهو انه وسيط بين الضيف والمشاهد ومن يتجاوز حدود هذا الدور فهو يشبه من يلقي المحاضرات فليس من حق مقدم البرنامج أن يحوله الي منبر خاص له لفرض ارائه علي المشاهد، فالإعلام يحتاج الي الرجوع الي المهنية فالصحفي حر ومسئول وهو ايضا خادم للحقيقة ولايجب أن يكون ألعوبة في يد التوزيع فهناك شخصيات ليست إعلامية وليست محترفة مسيطرة علي المشهد الإعلامي ولاسيما بعد أن وصلت القنوات الفضائية الي ستمائة قناة. ولا يخشي الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج الحياة اليوم من كثرة القنوات الفضائية خلال الفترة القادمة قائلا"الناس لديها وعي وتستطيع أن تفرز بين من يبتز ومن يقدم الحقيقة فما يجري الآن هو خطر طبيعي وأنا غير متخوف منه فمن الطبيعي أن يكون هناك 40 محطة ولكنها تصفي علي عشرة محطات فالحرية لابد وان يكون لها ثمن والبقاء سيكون للأصلح، فمع الأسف إن محترفي الإعلام في المشهد الإعلامي المصري عددهم قليل ،فمن لايتبع القواعد المهنية من المؤكد انه سيخطأ، وأنا أراهن علي قدرة الناس علي الفرز فهناك وجوه إعلامية اتحرقت أمام الاختبارات الحقيقية ، أما فيما يتعلق بالميثاق الشرف الإعلامي فهو كائن خرافي فلم يعرض علينا ولانعرف من الذي ساهم في رسم قواعده ، فأنا اعمل وفقا للقواعد المهنية التي تعلمتها خلال عملي لذا فنحن محتاجون وضع ميثاق شرف إعلامي ويعرض ويساهم الإعلاميون انفسهم في وضعه ولايفرض عليهم من فوق، فأنا ضد فرض الوصايا علي الناس، فنحن محتاجون أن نمشي علي القواعد والمجتمع هو الذي يحدد، فالإعلامي يقوم بدور الوسيط يقدم الحقائق ويستعين بمصادر لها مصداقية وليس صاحب رأي، فعليه أن يعرض اكثر من وجهة نظر ،فالحديث عن ملفات الفساد ليس إثارة لكن إذا تم الاستعانة بمعلومات موثقة فيجب علينا غلق ملفات الماضي حتي ننطلق للمستقبل،فلابد أن تكون هناك حرية في تداول المعلومات فمن حق المواطن أن يطلع علي المعلومات ولكن هناك تشريعات تكبل العمل الإعلامي. كذلك لابد من إعادة النظر في أسلوب ملكية الإعلام في مصر وذلك من خلال فتح حوار وطني منظم مع الإعلاميين تحت مسمي مجلس وطني للإعلام وهذا مطبق في دول أخري ونرفض فكرة التخوين والتشكيك ،فهذه المرحلة تحتاج الي تكاتف جميع القوي الوطنية، فالإعلام سلعة والمتلقي يحتاج الي خدمة المعرفة " إن ميثاق الشرف الصحفي لم يتم تفعيله من قبل نقابة الصحفيين في مصر منذ وضعه ولم يتم استدعاء أي صحفي إلي نقابة الصحفيين لمساءلته عن التجاوزات التي ظهرت بشكل كبير في الفترة الماضية في الصحف تحت دعوي حرية الرأي هذا ما أكدته د.نائلة عمارة استاذة الاعلام بكلية اداب جامعة حلوان خلال المائدة المستديرة في برنامج «صباح الخير يامصر» وأشارت الي أن الحديث الطويل والمتكرر عن حقوق الصحفي في حرية الكلمة والتعبير والوصول لمصادر المعلومة بحرية كاملة لم يقابله أي حديث عن واجبات الصحفي في تقصي الحقائق بدقة واحترام حقوق الانسان وعدم انتهاك الحرية الشخصية تحت دعاوي اتهامات لم تثبت بعد ضد العديد من الشخصيات . وأضافت الدكتورة نائلة عمران أن مصر تمر بمرحلة انتقالية خطيرة بعد ثورة الشباب ويمر الكثيرون بحالة ضبابية في التعرف علي الحقيقة بسبب الشائعات التي أصبحت تتسابق علي نشرها الصحف والفضائيات دون مراعاة للضمير المهني للاعلاميين أو الضمير الوطني كمصريين يجب أن يحافظوا علي مصر وشعبها . وأكدت أن تعدد الآراء الشخصية تتداخل بشكل غير مسبوق مع الأخبار والمعلومات فأصبح هناك تداخل بين الرأي الشخصي للمحرر أو الاعلامي وبين الخبر والمعلومة التي ينقلها وضاعت بينهما الحدود الفاصلة . وأكدت أن عرض الأفكار المختلفة يجب أن يكون بشفافية وتراعي المعلومة الحقيقية لتشكيل رأي عام مستنير وواع يستطيع أن يشارك في الرأي بفاعلية ويكون إيجابيا ويعرف بالضبط المصالح الحيوية له كمواطن ومصالح المجتمع وطالبت أستاذة الإعلام بوضع ميثاق إعلامي لجميع وسائل الإعلام وتنظيم البث المسموع والمرئي للفضائيات والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء في عدم التقيد بأي واجبات أو قيم إعلامية متعارف عليها في العالم وأكدت أن من حق صاحب الصحيفة أو القناة الفضائية تبني وجهة نظره في وسيلة الإعلام الخاصة به مع إتاحة الفرصة الكاملة للرأي الآخر للمحافظة قدر الامكان علي الحيادية والموضوعية لكن ليس من حقه إثارة البلبلة وانتهاك الخصوصيات بدعوي إرضاء الرأي العام أو الوصول إلي سبق إعلامي وعن إعلام الدولة قالت إن الاعلاميين به يمرون بمرحلة تحول كبيرة وخطيرة بعد عهد طويل يمتد لستين عاما من التوجيه والأوامر المباشرة وسيحتاج العاملون فيه والقائمون عليه لمرحلة انتقالية للتعبير بحرية عن كل مشاكل المجتمع ولرسم مجلس وطني للإعلام كل وسيلة إعلامية لها أهدافها الخاصة التي تحاول الترويج لها وهذا حقها مالم تكن مخالفة للقانون،هذا هو رأي سعيد شعيب رئيس مركز «صحفيون متحدون»، وأضاف الي ذلك انه يجب أن تكون هناك تعويضات عالية لمن يخرج عن القواعد المهنية في العمل الإعلامي فالصحافة بها عيوب والفيصل هو القانون فلابد ان يكون هناك مجلس وطني يقيّم الأداء ويتعامل مع الأخطاء المهنية وذلك من خلال التقرير الذي يقدم الردع المعنوي ،وهذا المجلس يكون مستقلا عن الحكومة حتي يكون له مصداقية فالنقابات ليس من دورها أن تعاقب اعضاءها، وأضاف بأن صحافة الحشد والتعبئة موجودة طوال الوقت لذا لابدمن تغير نمط الملكية لتصبح مثل البي بي سي اي لاتكون تابعة للحكومة وان تكون هناك حرية في صدا القنوات والقانون هوالفيصل فمن يلجأ الي التشهير بلا أدلة او معلومات حقيقية لابد وان يحاسب بالقانون فبعض الصحفيين استخدموا أسلوبا غير لائق في نقد الشخصيات العامة فخلق قصص بلاسند وبلا اتباع القواعد المهنية امر مرفوض،فما يجري الآن هو نقد اركان النظام الموجودة في السجن وعدم المساس بنجوم المرحلة القادمة، فنفس الآليات موجودة ولكن الاختلاف في الشخصيات، ويشيرالي أن مجلس الأمناء الخاص باتحاد الإذاعة والتليفزيون هو مجلس شكلي لايستطيع أن يتاخذ قرارات فدورهم استشاري بلا صلاحيات "فمن تولي المسئولية بعد الثورة هو مظلوم لأنهم غير مستقلين ،فالمشهد الإعلامي يشبه (السوق) والإعلامي الشاطر هو الذي سينجح فلا توجد وصاية علي الجمهور ولابد أن يكون هناك حق الرد لمن ينشر في حقه اي اتهامات، وان هناك
قناة جديدة تحت اسم "المصدر" سيصدرها المجلس العسكري. واكدت د/مني الحديدي استاذة الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن الإعلاميين جزء من الذين قاموا بالثورة التي قامت من اجل الحرية فالإعلام يجب أن يمارس دوره في خدمة الثورة والمجتمع ولكن هناك من استثمر هذا المناخ في تحقيق مصالح خاصة وهناك نوع اخر من الأقلام مارست الحرية بمهنية ووطنية، فالمطلوب هو أن تمارس وسائل الإعلام وظائفها بمهنية واسس وقواعد فالإعلام ليس فهلوة وانما علم له قواعد فالتعددية والاختلاف امر طبيعي ولكن الصالح العام خط احمر ،لذا لابد من ميثاق شرف نابع من الإعلاميين وليس مفروضا عليهم من اي جهة ما وكذلك محتاجون لنقابات مهنية تمارس دورها في رفع كفاءة المشتغلين، وكذلك نقابة للإذاعيين المرتقب ظهورها قريبا، ففي هذه المرحلة لابد الاهتمام بالمؤسسات التعليمية المسئولة عن العمل الإعلامي وكذلك لابد من عمل تدريب مستمر للعاملين في وسائل الإعلام والتدريب يشمل الجوانب التكنولوجيا والتثقيفية . اما فيما يخص نقابة الإعلاميين فهناك مشروع مقدم بالفعل من مجموعة من الإعلاميين بذلك. ويري د. صفوت العالم استاذ الإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة أن احترام خصوصية الآخرين وتحري الدقة في المعلومات المعروضة علي المتلقي من اهم قواعد العمل الإعلامي فلا يجب اختلاق المبالغات حول الاشخاص فلابد من التريث قبل النشر فهناك للأسف قدر كبير من العناوين المثيرة التي لا تعبر عن المضمون حيث نجد مبالغة في صياغة العناوين فيجب أن نستفيد من حرية الاعلام لصالح المجتمع لذلك يجب تنظيم العمل الاعلامي بشكل بعيد عن الإثارة وهذا مسئولية المشرف العام علي الصفحة في الجرائد اما في القنوات فهي مسئولية رئيس عام البرنامج الذي عليه أن يجلس مع المحررين ويختار المصادر بشكل متنوع لعرض جميع الآراء.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.