form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" enctype="multipart/form-data" method="post" action="/mail/InboxLight.aspx?n=452960899" div id="mpf0_readMsgBodyContainer" class="ReadMsgBody" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" * مما لاشك فيه ولا خلاف عليه أن الإعلام في الوقت الحالي كالماء الجاري منه العذب الفرات ومنه الملح الأجاج.....!العذب الفرات الذي يلتزم الحيدة والموضوعية والايجابية والملح الأجاج الذي يصر على نشر الموبقات السياسية والأكاذيب اليومية.....! الإعلام هو مرآة المجتمع يعكس مزاياه وعيوبه ماله وما عليه وبقدر مايكون زجاج هذه المرآة صافية خالية من الغبار والأتربة بقدر ماتنقل المرآة الصورة الحقيقية للمجتمع دون مزايدة أو مجاملة أو غش أو تزوير أو تدليس أو نفاق لجهة ما . والإعلام الحر هو الذي لايخضع لسلطة المال اولسلطة حاكمة فينفذ أجندة خاصة تارة تخدم وترضى أصحاب المصالح وتارة تخدم وترضى أصحاب السلطة . والمجتمع يريد من الإعلام ألا يكون هذا ولاذاك...! * نريد الإعلام الحر... لا الإعلام المر...........!لا لإعلام أبو مسيلمة الكذاب . نريد الإعلام المتحرر من قيود رجال رؤوس الأموال , الإعلام المتحرر من شائعات أم جميل قائدة الإعلام الجاهلي فى عصر النبوة...! نريد الإعلام المتحرر من النظرة الحزبية الضيقة والذي يعلى مصالح الوطن على مصالح قطاع الطرق وبلطجية منتصف الليل...! نريد الإعلام المتحرر الذي لايسيل لعابه أمام الدرهم والدينار , والذى يشعل فى إرجاء الوطن النار بثمن بخس دراهم معدودة. * نريد إعلام الرأي والرأي الآخر... ولا نريد الإعلام الأعور الذي يرى نصف الصورة ونصف الكوب الفارغ فقط . لانريد الإعلام الأحادي النظرة المعلوم الوجهة إعلام " مااريكم إلا ماأرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " الإعلام الفرعوني البغيض الذي تحول من نفاق السلطة فى العهد السابق إلى مغازلة سياسية لأصحاب رؤوس الأموال رافعين شعار " أئنا لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين.." لانريد إعلام عصور الاستبداد المظلمة الذين تربوا فى كهوف العبودية يلعقون الأحذية ويسبحون بحمد سيدهم وإذا مات سيدهم بحثوا لهم عن سيد آخر لان العبيد لايحلو لهم الحياة إلا تحت أقدام الطغاة...! * نريد إعلام النزاهة ... لاإعلام السفاهة...! نريد بحق إعلاما نزيها يرى الباطل باطلا والحق حقا دون خوف أو وجل أو حسابات سياسية ضيقة . نريد إعلاما نزيها يحمل فى أحشائه أجندة وطنية , لا إعلاما عميلا يحمل فى أحشائه أجندة خارجية من السفارات الأجنبية . نريد إعلاما نزيها يشخص الداء ويصف الدواء .. لاإعلاما سقيما مريضا يزيد الجراح فى جسم الوطن فيستمر نزيف الدم إلى مالا نهاية. نريد إعلاما يكون بلسما شافيا , لاإعلاما يكون خنجرا فى ظهر الوطن. * نريد إعلام العفاف لااعلام الإسفاف... نريد إعلاما يحافظ على ثوابتنا الدينية والحضارية ويحفظ لمصر ماء وجهها أمام العالمين.. نريد إعلاما لايصور مصر وكأنها تحولت إلى ملاهي ليلية وحانات لتناول الكؤوس وتمايل الرؤوس للسكارى والمخمورين...!نريد إعلاما عفيفا شريفا .. يعطى لكل ذى قدر قدره ولكل ذى حق حقه.. لااعلام التفاهات والسفاهات والترهات والخزعبلات. نريد إعلاما ينشر الفضيلة ويحارب الرذيلة. نريد إعلاما كريما لااعلاما مهينا. * نريد إعلام القمم .. لاعلام الرمم...! نريد إعلاما شامخا شموخ الوطن .. عزيزا عزة الوطن.. قويا .. قوة الوطن... إعلاما يرتفع بالوطن إلى اعلي عليين ولا يهبط بالوطن إلى أسفل سافلين. نريد إعلاما يصل بسفينة الوطن إلى بر السلامة و شاطئ الأمان. لانريد إعلاما يجر الوطن من عنقه إلى قاع بحر الظلمات يقبع فيه إلى مالانهاية. * نريد إعلام العمالقة... لاإعلام الأقزام....! إعلاما يسيره أهل العلم والثقافة والأدب والحلم والأخلاق والمعرفة ولا يسيطر عليه أشباه البشر والأقزام الذين يأكلون على كل الموائد ويرقصون فى كل الموالد ويعزفون على كل الطبول ويتلونون كالحرباء فى الصحراء ....! نريد إعلام العمالقة الذي يرتقى بالمهنة إلى عنان السماء ولا يهبط بها إلى الحضيض . لانريد إعلام الأقزام الذين تسلقوا فوق أسوار المهنة وتسللوا إليها لواذا من الأبواب الخلفية , أبواب الرشوة والمحسوبية والوساطة وعدم الكفاءة المهنية. * نريد إعلام السعداء لااعلام الأشقياء...! السعداء الذين يبشرون ولا ينفرون , إعلام لايركز الضوء فقط على السيئات ويخفى الحسنات كصديق السوء إذا رأى حسنة أخفاها وإذا رأى سيئة أفشاها...! نريد إعلام السعداء ليكونوا هم الدواء ولا يكونوا هم أصل الداء...إعلام السعداء الذين لاترى كاميرات تصويرهم إلا الرقعة السوداء فى الثوب الأبيض مع أن الثوب كبير وفضفاض وواسع ووفيه الكثير من البياض . غير أن النظارة السوداء التي على أنوفهم وتملأ وجوههم لاترى إلا السواد والفساد والعجز والخلل... لاترى إلا التعاسة والإفلاس لإرهاب المجتمع والناس...! نريد إعلام السعداء الذين يبثون روح الأمل فى جسد الأمة ويضخون دماء جديدة فى عروق المهنة التي أصيبت بتصلب الشرايين فتجمدت ويبست . * نريد إعلام المنح لااعلام المحن... ا لانريد إعلاما لايصدر لنا إلا المصائب والكوارث اليومية وكان الوطن تحول إلى ثلاجة لدفن الموتى... لاروح فيه ولا خير فيه ولانماء فيه ولا مستقبل له ولا حاضر له . نريد إعلاما يبشر لا ينفر . يصدق ولا يكذب. يحول المحنة إلى منحة يحول المتاعب إلى مكاسب والداء إلى دواء ولست اقصد بذلك إعلاما خياليا غير واقعي بقد مااقصد إعلاما موضوعيا حياديا يبحث عن المنحة فى قلب المحنة وعن الذهب وسط اللهب وهذا حوهر القضية إذا خلصت النية...! * نريد إعلام الفضائل لااعلام الفضائح...! إعلام الفضائل الذي يهدى المجتمع إلى الخير ويرشده إلى الصواب لااعلام الفضائح الذي يحب أن تشيع الفاحشة فى المجتمع بكل صورها بل ويشجع ويحث عليها. إعلام الفضائل الذى يرى المعروف معروفا والمنكر منكرا ولايلبسس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق. إعلام الفضائل الذي لايضخم الأخطاء فيجعلها خطايا ويحقر من شان الانجازات فيجعلها فزاعات تخيف وترعب عوام الناس .لانريد إعلام الفضائح الذى تتصدر نشراته وصدر صحفه صور العاريات المائلات المميلات العاهرات لإثارة الغرائز من باب أن كل شئ ممكن وجائز...! * نريد إعلام التشويق لااعلام التشويش...! إعلام يشوق الناس إلى سماعه ومشاهدته وقراءته لااعلاما مشوها مبتورا معوقا يشوه الحقائق ويشعل الحرائق . نريد إعلاما مشوقا ينور المجتمع ويرشده ويدله على منبع الخير لاإعلاما مشوها ضالا مضلا يفسد ولا يصلح يهدم ولا يبنى يخرب ولا يعمر يمرض ولا يداوى.لانريد إعلام قنابل الدخان التى تظلم الأجواء وتعتم السماء وتشوه الشرفاء وتتهم الأبرياء. * نريد إعلام الكفاءات لااعلام الرداحين والرداحات.........! نريد إعلاميين أكفاء يقنعون المشاهدين ويجذبونهم . نريد إعلاميين مخلصين لاإعلاميين منافقين . نريد إعلاميين مثقفين فاهمين متحضرين . و لانريد إعلاميين متخلفين متسلطين , للشعب كارهون ولمصالحه محاربون . نريد إعلاميين يحسنون نطق الحروف والكلمات لاإعلاميين تتلعثم الحروف على شفاههم كما يتلعثم الطفل حديث الولادة فى نطق الحروف والكلمات...! نريد إعلاميين يحترمون عقل المشاهد وثقافة المشاهد لاإعلاميين رداحين وإعلاميات رداحات, لايفرقون بين القنوات الفضائية والبرامج الحوارية وبين الخناقات فى الحارات الشعبية...! * نعم ... وألف نعم ... ومليون نعم.... للإعلام الحر المهذب الموضوعي الحيادي المفيد الواعي البناء الذى يحترم إرادة الشعب وثقافة الشعب ومستقبل الشعب واختيار الشعب. الإعلام المحترم المهذب الذى ينتقد بموضوعية ولا يسب أو يشتم بأساليب سوقية وعبارات متدنية دنيئة هابطة. * ولا ... وألف لا ... ومليون لا .... للإعلام الردئ الدنيء الركيك ذو الوجه الصفيق الذى يهدم ولا يبنى يفسد ولا يصلح ... إعلام الأموال الفاسدة الذى انتهت صلاحيته فأصبح كالوجبات المسمومة التى تلفظها الأمعاء عند تناولها ويصيب صاحبها بالقئ والمغص والإسهال....! كفانا ماد هانا .... وكفانا مااصابنا ... وكفانا سنينا وأعواما من الهموم والسموم . كفانا من هذا الإعلام ماأحدثه فى المجتمع من انقسامات وما أوقعه من خلافات . نريد إعلاما على مستوى المسئولية يقدرها ويحترمها ويعرف خصوصية المرحلة ودقة الوضع وحساسية الموقف الذي تمر به البلاد. * أيها الإعلاميون : التاريخ لايقف محايدا أمامكم وتجاهكم . لأن صفحات التاريخ لاتعرف المجاملة , إما أن تبيضوا صفحات هذا التاريخ بأعمالكم وإنجازاتكم ,وإما أن تسودوها بأكاذيبكم وتشويهكم للمجتمع . فحددوا غايتكم وأهدافكم من إعلامكم ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا. وأقول لكم كلمة واحدة: * من سالم الناس كسب السلامة ومن تعدى عليهم كسب الندامة ومن نصر الحق قهر الخلق ومن زرع العدوان حصد الخسران وقولوا الحق ولو كان مرا ولا تخشوا فى الله لومة لائم. والله من وراء القصد.