نفى رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري وجود خلافات بين الجزائر ومصر فيما يتعلق بالأزمة الليبية، مؤكدا أن هناك تشاورا وتنسيقا في وجهات النظر بين البلدين وليس خلافات بالمعنى الكامل لهذه الكلمة. وأضاف لعمامرة في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء مع الوزير الأرجنتينى للعلاقات الخارجية والأديان هيكتور ماركوس تيمرمان، أن البلدين مدعوان لأداء دور أساسى فيما يتعلق بتسهيل ودعم وتشجيع الأطراف الليبية على الحوار والخروج من هذه الأزمة، مذكرا بأن التوجيه الإستراتيجى لرئيسى البلدين لدبلوماسيتهما هو العمل معا وسويا على كل الجبهات العربية والإفريقية وغيرها من المحاور الإستراتيجية. ولفت إلى أنه ضمن مجموعة بلدان الجوار ألتى تأسست في مايو الماضي بالجزائر على هامش المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز، تم تكليف الجزائر بتنسيق اللجنة الأمنية والعسكرية لبلدان الجوار، في حين كلفت مصر بتنسيق اللجنة السياسية , مؤكدا أن هذه المهام تتطلب تنسيق مستمر بين البلدين. و أضاف أنه في وضع مثل ما هو في ليبيا، فإن الفصل صعب بين الشئون العسكرية و الأمنية والشئون السياسية وأن الحوار يتطلب مشاركة مسلحين ومسئولين عسكريين .. كما يتطلب مشاركة شخصيات سياسية مرموقة ومعروفة على اختلاف مشاربها، مما يستدعى تنسيقا مستمرا مع الأشقاء في مصر. وأكد في هذه المناسبة، أن العلاقات الجزائرية - المصرية بخير معلنا عن انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون خلال الأسابيع القليلة المقبلة بالقاهرة برئاسة رئيسي وزراء البلدين علاوة على تبادل الزيارات الوزارية بين العاصمتين خلال نفس الفترة. واعتبر وزير الشئون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم، أن الإعداد للحوار الليبي- الليبي مهم وحساس ودقيق، موضحا أن الدور الذي ستقوم به الجزائر لإطلاقه هو دور المسهل بين الفرقاء الليبيين، مشيرا إلى أن القرارت الخاصة بتحضير الحوار بين الفرقاء الليبيين تستدعى بناء توافق ليبي - ليبي حولها، ولا يمكن لأى طرف خارجي أن يأتي بالحلول في غياب الليبيين أو باستثنائهم . وأضاف لعمامرة أن طبيعة الأوضاع في ليبيا و تعقيد الأمور بها تتطلب هذا البناء المثابر للتوافق حتى يستند الحوار عند انطلاقه إلى أسس مشتركة ومبادئ و أهداف مقبولة من طرف الجميع.