أكد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائرى اليوم "الاثنين" أن دول جوار ليبيا قررت تشكيل لجنتين تعنى الاولى بالشؤون الأمنية وترأسها الجزائر فيما تعنى اللجنة الثانية التي ترأسها مصر بالجوانب السياسية وذلك في اطار دعم مساندة ليبيا لتجاوز أزمتها الراهنة. وقال لعمامرة، في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية على هامش أعمال اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا المنعقد بمدينة الحمامات التونسية، إن اللجنة السياسية تتمثل مهامها في التعامل والتعاون مع الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني الليبي، مشيرا إلى أن اللجنة الأمنية والعسكرية ستقومان بإحكام التنسيق بين ليبيا ودول الجوار قصد تعزيز الاجراءات الامنية ومراقبة الحدود، كما ستهتم اللجنة الأمنية العسكرية بتكثيف التعاون مع كل التشكيلات المسلحة التى تضع نفسها تحت سلطة القانون وتؤمن بمستقبل ليبيا كوطن موحد. وأوضح أن الاجتماع الوزاري ركز على مبدأ تجاوز الأزمة الليبية على أساس وحدة هذا البلد الترابية وسيادته واستقلاله مع ضرورة عقد حوار وطني ليبي يجمع كل الوطنيين الليبيين الذين ينبذون العنف والارهاب ويؤمنون بالوحدة الوطنية الشاملة مع "عزل" الجماعات المرتبطة بتشكيلات إرهابية "أجنبية" وفق تعبيره. وشدد على أن دول جوار ليبيا لها "دور مباشر" في التعاون مع الليبيين فيما يخص "مراقبة الحدود" و"تكوين" مصالح الامن ووحدات الجيش "وتكثيف" التعاون في مجال الاستعلامات.