خصصت جريدة الصانداي تايمز صفحتين كاملتين تحت عنوان "ساعدونا على دحر الإرهاب". ونشرت في الصفحتين عدة مقالات وتحليلات منها مقال للخبير العسكري دافيد كيلكالين تحت عنوان "يمكننا أن نهزم الدولة الإسلامية لكن ما سيحدث بعد ذلك صعب التنبوء به". ويقول كيلكالين إن العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" ستكون صعبة ومعقدة لكنها ممكنة مضيفًا أن السؤال المطروح ليس حول الانتصار في هذه المعركة لكن حول ما يمكن أن يحدث بعد ذلك. ويؤكد الكاتب أن العمليات العسكرية على افتراض أنها ستحظى بدعم دولي من عدد من قادة الدول الغربية والشرق الأوسط فإنها من الممكن أن تبدأ سريعًا لكن كيف يمكن أن تتطور العمليات فيما بعد؟ ويضيف كيلكالين أن العمليات ستبدأ بضربات جوية مركزة على أهداف "للدولة الإسلامية" داخل الأراضي العراقية مثل طوابير الدبابات والمدرعات التى تحتفظ بها في أماكن متفرقة. ويبرر ذلك بسببين أولاً أن الأسلوب نفسه أثبت فاعلية في السابق ضد الجيش العراقي وثانيًا لأنه أيضًا كان أسلوبًا ناجحًا ضد "الدولة الإسلامية" نفسها خلال الأيام الماضية حيث إنها أظهرت ضعفًا واضحًا أمام الغارات الجوية التى تشنها المقاتلات الأمريكية على مواقعها شمال العراق. ويرجح الخبير العسكري أيضًا أن العمليات ضد "الدولة الإسلامية" لن تتوقف على مواقعها في العراق ولكن ستمتد إلى المناطق التى تسيطر عليها داخل الأراضي السورية لتكون أكبر تاثيرًا ولذلك سيكون من المفترض أن توجد بعض العناصر على الأرض لترشد الطائرات وتوضح درجة دقة الإصابات. وفي النهاية يؤكد كيلكالين أن حجم الفوضى في العراق وسوريا ضخم ولا يمكن معالجته بعملية عسكرية واحدة مضيفًا أن العالم الغربي ينبغي عليه أن يتدارس الموقف ويبحث السبل المتاحة لإصلاح ما فسد في منطقة الشرق الأوسط.