سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحداث العراق تثير غضب "صقور الكونجرس" ضد أوباما.. رئيس مجلس النواب: البيت الأبيض لا يمتلك استراتيجية.. وماكين: يجب تسليح الأكراد لمحاربة "داعش".. ولجنة الأمن القومى تحذر من استهداف المصالح الأمريكية
على مدار شهور، حاول قادة الكونجرس دفع الرئيس باراك أوباما، لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن النفوذ المتصاعد للإسلاميين المتشددين فى سورياوالعراق، تحت قيادة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى، لكنه تجاهل جميع الانتقادات التى وجهت له، بما فيها القادمة من "جناح الصقور"، الذى يضم مجموعة من قدامى قادة الحزب الجمهورى المتشددين، وأصحاب النفوذ السياسى الواسع. ورفض أوباما الاستماع للأصوات المعارضة لسياساته فى الشرق الأوسط، خاصة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، واستمر فى التأكيد مرارا وتكرار، أنه لا يرغب فى توريط بلاده فى حروب جديدة، وأن مواجهة المتشددين يجب أن تكون سياسية وليست عسكرية. ومع التصاعد الدرامى للأحداث فى العراق، بداية من سقوط الموصل، وصولا لجرائم الإبادة الجماعية، وتهجير الأقليات الدينية، وخطف النساء، وجد أوباما نفسه مجبرا على اتخاذ قرار بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع الميلشيات التابعة ل"داعش". وقام الجيش الأمريكى، منذ الجمعة، بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية داخل الأراضى العراقية، تعد الأولى من نوعها منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فى ديسمبر 2011. لكن قرار التدخل العسكرى المحدود، أثار المزيد من الغضب ضد أوباما، بين "صقور الكونجرس"، بدلا من إرضائهم. ويتهم هؤلاء الرئيس الأمريكى بارتكاب مجموعة من الأخطاء أدت إلى تدهور الأوضاع فى العراق. أبرزها، قرار سحب القوات الأمريكية دون التأكد من قدرة القادة العراقيين على تحمل المسئولية السياسية والأمنية، وأيضا الفشل فى تدريب الجيش العراقى وتسليحه، حيث انهارت القوات العراقية فى مواجهة داعش، وسقوط الأسلحة والآليات العسكرية الأمريكية فى يد ميلشيات تنظيم الدولة الإسلامية. ويتهم السيناتور الجمهورى، جون ماكين، وهو من أبرز قادة جناح الصقور، الرئيس أوباما بالفشل فى اتخاذ قرارات حاسمة، بصفته قائدا للولايات المتحدة. معتبرا الغارات الجوية التى شنت ضد "داعش" ليست فعالة، ومشددا على ضرورة اتباع خطة حاسمة لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال استهداف معاقل التنظيم فى العراقوسوريا وتسليح الأكراد، والجيش السورى الحر لمواجهة الميلشيات المتطرفة. وحذر ماكين، الذى يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، من انعكاس الأزمة العراقية على الأمن القومى الأمريكى، محذرا من خطورة التحاق مواطنين أمريكيين بتنظيم "داعش"، وأضاف: "وصل عددهم إلى 100 ومن بينهم مقاتل نفذ عملية انتحارية فى سوريا". ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب، جون باينر، عن استيائه من عدم امتلاك البيت الأبيض ل"استراتيجية واضحة لمواجهة داعش"، متهما إدارة أوباما ب"ضيق الأفق، وإهدار التضحيات التى قدمها الأمريكيون، واتباع سياسات تشجع أعداء الولاياتالمتحدة". وقال إنه مستعد لتقديم الدعم للرئيس إذا بدأ العمل من أجل وضع استراتيجية طويلة الأجل لمواجهة المتشددين الإسلاميين، بدلا من الاكتفاء بتقديم الوعود السياسية. وقال السيناتور لاندسى جراهام، إن الخطر الذى تمثله داعش يزداد خطورة، كلما تأخرت واشنطن فى اتخاذ إجراءات فعالة ضد ميلشيات التنظيم، مؤيدا المطالب التى أعلنها جون ماكين، باستهداف داعش فى العراقوسوريا، وتقديم الدعم العسكرى للفصائل السنية الرافضة للإرهاب. فيما توقع بيتر كينج، عضو لجنة الأمن القومى بمجلس النواب، أن يتم استهداف المصالح الأمريكية بالداخل والخارج، أذا ما استمر الرئيس أوباما فى اتباع نفس النهج، واستمر قادة البيت الأبيض فى "تخاذلهم وتقاعسهم"، بحسب تعبيره. وعلى الجانب الآخر، يدعم قادة الحزب الديمقراطى، رؤية الرئيس أوباما، ويؤمنون بأن حل الأزمة العراقية، يجب أن يكون سياسيًا، وليس عسكريًا، وأن يتم من خلال خطة يضعها العراقيون أنفسهم، وليس عبر التدخل الأمريكى. موضوعات متعلقة : البنتاجون: لا ننوى توسيع ضرباتنا فى العراق