سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الأمريكى يواصل عملياته فى العراق.. وجدل سياسى فى واشنطن حول قرار مواجهة داعش فى هذا التوقيت.. اتهامات للرئيس الأمريكى بالتراخى فى مواجهة التنظيم.. وأوباما يتجاهل الانتقادات ويقضى عطلته الصيفية
واصلت الطائرات الأمريكية لليوم الثالث على التوالى، شن غاراتها الجوية ضد مواقع ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق. وبحسب البنتاجون، تم شن 4 غارات على مدار أمس الأحد، استهدفت مسلحين تابعين ل"داعش" قرب جبل سنجار، حيث تتواجد الأقلية الإيزيدية المحاصرة منذ أيام. وتم استهداف مقاتلى التنظيم، قرب بلدتى الغوير، ومخمور، القريبتين من العاصمة الكردية أربيل، وساعد ذلك قوات البشمركة التركية على استعادة السيطرة على البلدتين، بعد أن سيطرت عليهما "داعش"، يوم الإربعاء الماضى، لكن ذلك لم يمنع الحكومة الأمريكية، بحسب وزارة الخارجية، من اتخاذ قرار بإجلاء عدد من موظفيها من مدينة أربيل خوفا على حياتهم. وفى العاصمة واشنطن، أثار التدخل الأمريكى فى العراق حالة من الجدل السياسى، حيث انقسم الساسة الأمريكيون إلى فريقين، الأول يدعم رؤية الرئيس باراك أوباما، الذى أكد مرارًا وتكرارًا، أن الحل فى العراق يجب أن يكون سياسيًا، وليس عسكريًا، وأن يتم من خلال خطة عراقية، وليس من عبر التدخل الأمريكى. أما الفريق الثانى، وهو الأعلى صوتا، فيتهم الرئيس أوباما بالفشل، وبعدم اتباع خطة واضحة المعالم لمواجهة داعش، ومساندة العراق. ويطالب المنتمون لذلك الفريق، بتوجيه المزيد من الضربات العسكرية الأكثر فعالية، وتسليح الأطراف المعتدلة التى تنبذ الإرهاب، وتسعى للتصدى للتنظيمات الإرهابية، سواء داخل العراق أو سوريا. وقال السيناتور جون ماكين، وهو أبرز المنتقدين لسياسات إدارة أوباما، إن الغارات الجوية التى شنت ضد "داعش" ليست فعالة، مشددا على ضرورة إتباع خطة حاسمة لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال استهداف معاقل التنظيم فى العراق وتسليح الأكراد، على أن تمتد العمليات العسكرية لتشمل مواقع داعش فى سوريا، مطالبا بتسليح الجيش السورى الحر. وأكد ماكين أن الأزمة العراقية تنعكس بشكل مباشر على الأمن القومى الأمريكى، محذرا من خطورة التحاق مواطنين أمريكيين بتنظيم "داعش"، وأضاف: "وصل عددهم إلى 100 ومن بينهم مقاتل نفذ عملية انتحارية فى سوريا". من ناحية أخرى، يقضى الرئيس أوباما، عطلته الصيفية، برفقة أسرته، فى جزيرة "مارثا فينيارد"، الواقعة على الساحل الشرقى للولايات المتحدة، حيث غادرت العائلة الرئاسية البيت الأبيض أمس السبت، لقضاء العطلة التى سوف تستمر مدة أسبوعين. وقضى أوباما اليوم الثانى من الإجازة، فى لعب الجولف، مع عدد من أصدقائه المقربين، وهم، روبرت ولف، مستشاره الرئاسى، وسايروس ووكر، وهو أحد أقاربه، واليرى جاريت، المستشار بالبيت الأبيض، وأحمد رشاد، لاعب كرة القدم الأمريكية، والمعلق الرياضى الشهير، الذى تحول إلى الإسلام عام 1972. وتعرض الرئيس الأمريكى لموجة من الانتقادات، والاتهامات بالتقصير، لمغادرته البيت الأبيض، وقضاء وقته فى لعب الجولف، بينما الولاياتالمتحدة مشغولة فى مواجهة عدد من الأزمات الدولية تمتد من العراق إلى أوكرانيا.