دعا أعضاء هيئة تدريس جامعة مصر الدولية، كلاً من الإدارة وأولياء أمور جموع الطلاب إلى تدارس الموقف من الأزمة الأخيرة التي حدثت بالجامعة من أحداث عنف واشتباكات، والعمل على استعادة مناخ صحيح للتعليم دون أن يمس ذلك هيبة مؤسسة تعليمية مرموقة وأعضائها. وأبدى أعضاء هيئة التدريس، في بيانهم الذي أرسلوه ل"بوابة الأهرام"، تعاطفهم مع طلاب الجامعة بسبب تعطيل الدراسة بسبب لا ذنب لهم فيه، وفي نفس الوقت أكدوا تضامنهم وتأييدهم مع إدارة الجامعة فيما اتخذته من قرارات تجاه الطلاب. وتنشر "بوابة الأهرام" نص بيان أعضاء هيئة تدريس جامعة مصر الدولية: شهدت جامعة مصر الدولية خلال الأسبوعين الماضيين أحداثًا تلاحقت وتطورت بشكل سريع وغير مبرر حتى وصلت إلى ذروتها باقتحام طلاب من الجامعة ومن خارجها الحرم الجامعى، مما أضطر أمن الجامعة للدفاع عن منشآتها مما نتجت عنه إصابات على الجانبين وتحطيم مؤسف لبعض ممتلكات الجامعة. وقد فرض الحدث نفسه على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى فتداخلت المعلومات والآراء وضاعت الحقائق، فليس من المنطقى أن تتطور الأحداث بهذا الشكل بسبب المطالبة بإنشاء كوبرى للمشاة عرضت الجامعة من جانبها إنشائه على نفقتها الخاصة، ولكن الأمر تطلب موافقات جهات أخرى لا ولاية للجامعة عليها، وقد شارك البعض من أعضاء هيئة التدريس فى الحوار مع الطلاب قبل الأحداث الأخيرة مرات ومرات دون جدوى. إن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وقد ساءتهم الأحداث التى وقعت وكذلك التغطية التى ظهرت فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، يؤكدون ما يلى: أولًا: إن جميع أعضاء هيئة التدريس إذ يعربون عن تعاطفهم الشديد مع جموع طلاب الجامعة وأولياء أمورهم وقلقهم بشأن تعطيل الدراسة بما لاذنب لهم فيه، إنما يؤكدون رفضهم الكامل لاستئناف الدراسة إلا بعد استعادة المناخ العلمى الصحيح ووجود ضمانات كافية لاحترام التقاليد الجامعية والحفاظ على هيبة أعضاء هيئة التدريس بعد مسلسل الإدعاءات التى اختلقها بعض الطلاب وروجوا لها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى ضد الجامعة وبعض أساتذتها، وفى الوقت نفسه يؤكد أعضاء هيئة التدريس أنهم مسئولون عن تعويض طلابهم كل ما فقدوه من تحصيل علمى وتدريب عملى حال أن تصبح الظروف مواتية للتعليم والتحصيل الدراسى واستعادة الاحترام الذى لايستقيم بغيره تعليم. ثانيا: يؤكد أعضاء هيئة التدريس الذين عايشوا تطور الأحداث منذ بدايتها تأييدهم وتضامنهم مع الجامعة فيما اتخذته من قرارات استندت إلى قانون تنظيم الجامعات منذ بداية الأحداث ورفضهم الكامل لتلك الإملاءات غير القانونية التى يريد بعض الطلاب فرضها على الجامعة بكلياتها المختلفة بتغيير سياسات مستقرة منذ ستة عشر عاما تخرج فى ظلها آلاف الطلاب وحققت للجامعة مكانتها وسمعتها العلمية، أو بإقصاء بعض العاملين فى الجامعة بالقوة وتنحية قيادات عليا عن مناصبها بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الجامعية. ثالثا: إن الأحداث المؤسفة التى وقعت ليست مقطوعة الصلة بالأوضاع العامة فى مصر هذه الأيام حيث تسود حالة من الغضب تعم ربوع البلاد تعبر عن نفسها فى عنف ليس له ما يبرره، وقد نالت الجامعات المصرية نصيبها من ذلك العنف مؤخرا، وقد ساء أعضاء هيئة التدريس كثيرا محاولات البعض استثمار الأحداث وحالة الغضب السائدة بشكل ساعد فى اشتعالها بهدف تحقيق مكاسب أقل شأنًا من الحفاظ على كيان تعليمى متميز ظل لسبعة عشر عامًا ساعد أجيالًا من الشباب المصرى فى اللحاق بركب العلم والتطور العالمى. ويدعو أعضاء هيئة التدريس الجامعة وأولياء أمور جموع الطلاب إلى تدارس الموقف والعمل على استعادة مناخ صحيح للتعليم دون أن يمس ذلك هيبة مؤسسة تعليمية مرموقة وأعضائها.