قال معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض: إن قرار تعليق المشاركة بمؤتمر أصدقاء سوريا في روما، يرجع إلي خيبة أمل السوريين في جدوي أية اجتماعات دولية، في ظل استمرار مجازر النظام، وعدم صدور إدانة دولية لها. وأضاف الخطيب، في تصريحات للصحفيين بعد لقائه صباح اليوم الإثنين مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن الائتلاف حصل علي وعود من دول عديدة، مشيرًا الي أنه التقي عددًا من سفراء هذه الدول التي ستشارك بالمؤتمر أمس الأحد، ووعدوا بأنه سيكون هناك دعم نوعي وواضح لرفع المعاناة عن الشعب السوري، مؤكدًا أن قادة الائتلاف ستجتمع لتتخذ القرار النهائي والمناسب بهذا الشأن. ولفت إلي أنه إذا لمس قادة الائتلاف خلال اجتماعهم بالقاهرة الاثنين أن تلك الوعود كافية ومناسبة لحضور المؤتمر فربما تغيرت مواقفهم. وشدد علي موقف المعارضة الأساسي من مطالبة جميع الدول التي تقول: إنها أصدقاء للشعب السوري أن تتدخل لوقف القصف الوحشي للمدنيين، منتقدًا بشدة رفض روسيا، إصدار مجلس الأمن بيان يدين نظام الأسد لقصف المدنيين بصواريخ سكود. وأضاف أنه يطالب بموقف عربي ودولي من تلك الهمجية، مشددًا علي أن هذا الموقف غير مقبول علي الاطلاق، في وقت يتعرض خلاله الشعب السوري للذبح والقتل والتدمير، معتبرًا أن الدول الصامتة علي ارتكاب تلك الجرائم تشارك في ذبح الشعب السوري، قائلاً: "إننا سنذهب إلي أي مكان يعتقدوا أنه سيكون من ورائه رفع المعاناة عن شعبهم". وردًا علي سؤال حول موقفه من زيارة موسكو ووشنطن ورفض هذه الدعوات، قال الخطيب: إن هذا الأمر مؤجل حتي نري كيف ستتضح وتتطور الأمور والمواقف. وحول ما أعلنته بعض الدول عن دعمها لتسليح المعارضة، أشار الخطيب إلى أن هناك اتصالات جارية مع هذه الدول لنري الموقف وما سيكون عليه مستقبلاً بشأن تلك القضية. وعن الموقف من الحوار مع نظام الأسد، وفقا لمبادرته أكد الخطيب أن الائتلاف وضع محددات للحوار، وهو ليس كسبا للوقت وليس مماطلة متهما النظام بأنه هو الذي رفض الحوار عبر رفضه لإطلاق سراح المعتقلين خصوصًا النساء، ولم يتخذ أي خطوة تعكس جديته نحو إجراء هذا الحوار. وأضاف: "نحن دائما منفتحون تجاه أي مواقف أو قرارات التي تؤدي إلي إيقاف القتل والتدمير، وهذا النظام عليه أن يفهم أن الشعب لم يعد يريده"، مؤكدًا أن المبادرة التي أطلقها تعد بمثابة مفتاح للشعب السوري كله. ونفي الخطيب اعتبار مبادرته للحوار مع نظام الأسد فاشلة، مجددًا تأكيده أن الائتلاف وضع لها محددات، وأنه إذا أتت الحلول من خلال هذه المحددات فلا مانع منه أبدا.