تحت عنوان "المسرح والبحث الأكاديمي اليوم: الإشراقات والإشكاليات"، يناقش الملتقى الفكري المصاحب ل أيام الشارقة المسرحية التي تنظم دورتها (30) في الفترة من 29 فبراير إلى 6 مارس بالشارقة، واقع البحث الأكاديمي المُنجز في كليات الدراسات العليا، على مستوى درجتي (الماجستير والدكتوراه)، والمعنى بالمسرح، للتعرف على حجم إقبال الباحثين على دراسة هذا الفن، الذي صار موضوعًا للعلم في فترة متأخرة من تاريخه، وللوقوف على الموضوعات والمناهج والتوجهات الغالبة في ما ينجز من أبحاث في اختصاص المسرح، وإلى أيّة درجة يبدو البحث المسرحي الأكاديمي مواكبًا الممارسات والظواهر والأنشطة، التي تشهدها الساحة المسرحية العامة، على الصعيدين المحلي والدولي، وكيف تجاوبت حركة البحث المسرحي الأكاديمي العربي مع الطابع المتعدد والمتنوع للمسرح باعتباره يضم مجالات فنية عدة (التمثيل، والإخراج، والتأليف، إلخ)، وبصفته الحيوية في التداخل والتقاطع مع مختلف قصص وقضايا الحياة وصورها الاجتماعية والسياسية والفكرية والعلمية. صرح بذلك الناقد المسرحي والإعلامي السوداني عصام أبو القاسم ، مضيفًا أن الملتقى يتطرق في محاوره إلى حجم ونوعية ما ينجز من أبحاث أكاديمية موضوعها المسرح في ضوء الثورة التكنولوجية التي عرفها العالم أخيراً، وما استحدثته من قنوات وأساليب للحفظ والنشر المكتبي، وما يسَّرته من طرق الوصول إلى المعلومات والوثائق والصور، وإدارتها وتحليلها. تشارك في الملتقى نخبة من أكاديميي المسرح العربي، وهم: أحمد شنيقي، إبراهيم نوال (الجزائر)، هشام بن عيسى، معز المرابط ( تونس)، زياد عدوان (سوريا)، مدحت الكاشف (مصر)، مسعود بوحسين ( المغرب)، عقيل مهدي (العراق)، فراس الريموني (الأردن). وتستمر فعاليات الملتقى على مدار يومي (1 2 مارس) بمقر إقامة ضيوف المهرجان. وتشهد أيام الشارقة المسرحية في دورتها الجديدة مشاركة 13 عرضاً، كما تستضيف مجموعة من الندوات والورش التدريبية، وسيشهد يومها الافتتاحي إعلان الأسماء الفائزة بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي (كبار)، كما تُسلم الجوائز للفائزين في حفل الختام.