يناقش ملتقى الشارقة الثانى لكتّاب المسرح، الذى تنظمه دائرة الثقافة والإعلام، على مدار يومى، 30 و31 من مايو الجارى، سؤال "الكتابة المسرحية الجديدة"، وذلك بمشاركة كتّاب محليين ومن الوطن العربى. وقال أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة، أن موضوع الملتقى فى دورته الثانية يستكمل نقاشات الدورة الأولى التى جاءت تحت عنوان "النصّ فى مسرح ما بعد الدراما"، ووجدت أصداء إيجابية فى الوسط المسرحى العربى والمحلى. وأوضح أن ثمة كتابة مسرحية جديدة، وهى جديدة فى تقنياتها، إضافة إلى ما تحمله من مضامين، وتنتظر أن نستجيب لها أو نقرأها نقدياً وإعلامياً وهذا دور الملتقى، أى أن يضئ تجارب الكتّاب ويبرز إبداعاتهم وشواغلهم وكل من يدعمهم". كما أشار "بورحيمة" إلى برامج عدة تقدمها الدائرة، بتوجيه ورعاية من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس حاكم الشارقة، ودعماً وتطويراً للكتابة المسرحية العربية كالمسابقات السنوية المحلية والعربية والملتقيات والدورات التدريبية. وفى ما يتعلق بالكتّاب المشاركين فى الملتقى قال، إنهم من أجيال مختلفة فى معظمهم، ولكن بينهم ثلة من الفائزين بدورات سابقة من جائزة الشارقة للتأليف المسرحى. أما بيان الملتقى الأول فطرح عدة تساؤلات تبلور محاور المؤتمر، وهى: هل بالمقدور الحديث عن اتجاه أو تيار للكتابة الجديدة فى المشهد المسرحى العربى؟ هل أثرت المتغيرات، السياسية والاقتصادية والثقافية، التى شهدها ويشهدها العالم منذ وقت، على أشكال ومضامين الكتابة المسرحية؟، وهل يمكن اعتبار هذه المصطلحات ذات المفاهيم المتشابهة، والتى شاعت كثيراً فى الخطاب المسرحى أخيراً، علامةً أو دليلاً على تغييرات، أو تعديلات فى أساليب الكتابة المسرحية، وإلى أى حد أثرت التوجهات الإخراجية الحديثة التى مزجت الفيديو والسينما والرقميات والنصوص السردية والنثرية والتقريرية لصياغة رؤى جمالية مختلفة مغايرة، على وعى كتّاب المسرح؟. هذا ويضم برنامج الملتقى جلسة حول تجربتين قدمتهما دائرة الثقافة والإعلام فى حكومة الشارقة لتطوير وتقديم الكتابة المسرحية العربية الشابة، جائزة الشارقة للتأليف المسرحى- بشقيها المحلى والعربى- ومبادرة "مكتبة النصوص المسرحية العربية".