أصدر عصام سعد، محافظ الفيوم، تكليفات لرؤساء القطاعات بالمحافظة، بإعداد تقارير وافية حول مشروع تقليل البخر ب بحيرة قارون ، و توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية المزمع تنفيذه بمعرفة الشركة النمساوية ، في تجربة جديدة للاستفادة من البحيرة. جاء ذلك، خلال لقاء مع الدكتور خالد أحمد السيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، والوفد المرافق له بمكتبه، اليوم الثلاثاء، لاستعراض محاور المشروع الجديد المقترح لتحسين مياه بحيرة قارون وتقليل كمية البخر وتوليد الطاقة الشمسية. قال المحافظ، إن إعادة التوازن البيئي ل بحيرة قارون ، يأتي في إطار توجيهات الرئيس ، بإعادة البحيرات إلى سابق عهدها، مؤكدًا أن هذا الملف يحظى بأهمية كبيرة وتم تشكيل لجنة عليا تضم وزارات البيئة، والزراعة، والري، والإسكان، وعدد من الجهات المعنية، لمتابعة هذا الموضوع من خلال دراسة نوعية المياه ومراجعة الصرف الصناعي، والانبعاثات الناتجة عن المنشآت الصناعية والسياحية القريبة من بحيرة قارون ، وتقديم خطط إصحاح بيئي لهذه المنشآت، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات الجسيمة. وأوضح المحافظ، أن تكليفه لرؤساء القطاعات المعنية بالمشروع المقترح، يهدف للوقوف على نقاط القوة والضعف وأوجه الاستفادة التي تعود على بحيرة قارون من تنفيذ هذه التجربة. استمع المحافظ، لشرح وافٍ حول مشروع تعزيز التدابير المستدامة لترميم وتحسين بحيرة قارون ، وتوفير المياه، والاستفادة من الطاقة الشمسية، واستعرض السيد فرتز إيدر، الخبير النمساوي، ملامح التجربة التي طرحت الشركة تنفيذها على مساحة محدودة ب بحيرة قارون على نفقتها الخاصة كنموذج تجريبي، لخفض نسية البخر وتقليل هدر المياه، وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، من خلال وحدات عائمة للطاقة الشمسية، على أن يتم طرح التجربة للاستثمار فيما بعد. وأوضح الخبير النمساوي، أن المشروع سيكون له مردود سياحي وعائد اقتصادية، ويهدف إلى تقليل نسبة الملوحة والملوثات الصناعية بحيث تكون المياه صالحة لكل الأغراض، فضلاً عن تقليل نسبة البخر، وتوفير عائد اقتصادي، من توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وأضاف الخبير النمساوي، أن بحيرة قارون تعاني الكثير من التحديات مثل التلوث، وزيادة كمية البخر، وارتفاع نسبة الملوحة، بالإضافة إلى كونها بحيرة مغلقة، وأنها تحتاج إلى تدخل سريع لعلاج المشكلات التي تعاني منها، وهو الأمر الذي تعتزم الشركة تنفيذه من خلال تقسيم التحديات إلى 3 مراحل والاستفادة من التجارب التي تم تنفيذها بدولتي إيطاليا والنمسا. وأوضح الخبير النمساوي، أن المشروع عبارة عن محطة توليد كهرباء ضوئية تسهم في تقليل نسبة الفاقد من المياه نتيجة البخر، وتقليل نسبة الملوحة، مما ينعكس على زيادة إنتاج البحيرة من الثروة السمكية بشكل مباشر وعلى المزارع السمكية بصورة غير مباشرة. حضر اللقاء، فرتز إيدر، الخبير النمساوي، ممثل إحدى الشركات العاملة في هذا المجال، واللواء هشام درة، رئيس مجلس إدارة شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور ربيع محمد مصطفى، وكيل وزارة الزراعة، والمهندس رجب لطفي، مدير عام التشغيل بقطاع كهرباء الفيوم، والمهندس أيمن نصر، مدير عام رى غرب، والمهندس عويس سعيد، مدير عام جهاز شئون البيئة، وسميرة مرزوق، مدير عام البيئة، والمهندس أيمن محمد محمود، مدير عام منطقة وادى النيل للثروة السمكية، وعدد من ممثلي الجهات والإدارات ذات الصلة. جانب من لقاء محافظ الفيوم جانب من لقاء محافظ الفيوم