أرسلت تركيا التي تحاول منع هجوم واسع للجيش السوري وحلفائه على إدلب، تعزيزات عسكرية إلى أحد مراكز المراقبة التابعة لها في هذه المحافظة السورية التي تعد أحد آخر معاقل مسلحي المعارضة، كما ذكرت وسائل إعلام تركية الإثنين. وقالت صحيفة "حرييت" إن هذه التعزيزات التي تشمل خصوصا دبابات ومعدات عسكرية أخرى، هي الأكبر التي تُنقل إلى إدلب منذ مطلع سبتمبر، بينما يلتقي الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان الإثنين في سوتشي (جنوب غرب روسيا) لمحاولة التفاهم على مصير إدلب. وأرسلت التعزيزات الأحد في "قافلة من نحو خمسين آلية" إلى مركز المراقبة التركي في جسر الشغور بجنوب غرب إدلب. وتملك تركيا 12 مركز مراقبة في محافظة إدلب، إحدى "مناطق خفض التصعيد" التي أقيمت في إطار عملية أستانا التي ترعاها تركيا المؤيدة لمسلحي المعارضة، وروسيا وايران الداعمتين للنظام السوري. وأفادت وسائل الإعلام أن تركيا أرسلت في الأيام الأخيرة عددا من قوافل تعزيزات عسكرية إلى مراكز المراقبة التي ينتشر فيه مئات العسكريين الأتراك. وتخشى تركيا من أن يؤدي هجوم واسع النطاق على إدلب، المحافظة الواقعة على حدودها، إلى تدفق المزيد من اللاجئين إلى أراضيها، فيما تستقبل أكثر من ثلاثة ملايين سوري. ويقيم نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين من مناطق أخرى في سوريا، في إدلب ومحيطها بحسب الأممالمتحدة. ونزح عشرات آلاف الاشخاص في سبتمبر من إدلب بسبب القصف العنيف الذي ينفذه النظام السوري والطيران الروسي والذي تكثف منذ عدة أيام قبل أن تتراجع حدته هذا الأسبوع، كما أعلنت الأممالمتحدة الخميس. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الجمعة بأن النظام السوري لا يستعد لشن هجوم واسع النطاق على محافظة إدلب، مؤكدا أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين. وتحتشد القوات السورية المدعومة من روسيا حول المحافظة منذ أسابيع.