أرسلت تركيا، التي تحاول منع هجوم واسع للجيش السوري وحلفائه على إدلب، تعزيزات عسكرية إلى أحد مراكز المراقبة التابعة لها في هذه المحافظة السورية، التي تعد أحد آخر معاقل مسلحي المعارضة، كما ذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين، وقالت صحيفة "حرييت" إن هذه التعزيزات التي تشمل خصوصا دبابات ومعدات عسكرية أخرى، هي الأكبر التي تُنقل إلى إدلب منذ مطلع سبتمبر الجاري، بينما يلتقي الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، اليوم، في سوتشي (جنوب غرب روسيا) لمحاولة التفاهم على مصير إدلب. ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من أذربيجان مطلع الأسبوع الوضع في إدلب هادئ منذ 3 أيام: "يبدو أننا حصلنا على نتيجة للجهود التي بُذلت، لكننا ما زلنا غير راضين"، مضيفا: "إن تركيا التي تستضيف 3.5 مليون لاجئ سوري تحملت بالفعل العبء السياسي والإنساني للحرب المستمرة في سوريا منذ 7 سنوات وإن أي موجة نزوح جديدة ستتوجه إلى تركيا". اقرأ أيضا| معركة إدلب.. هل يتحالف الأكراد مع الجيش السوري؟ وتجري تركيا، التي تساند مقاتلي المعارضة السورية، محادثات مع روسيا وإيران حليفتي الأسد حول مصير إدلب والمناطق المحيطة بها التي تعهد الرئيس السوري باستعادتها. وأقامت أنقرة العشرات من مواقع المراقبة العسكرية حول إدلب وعززتها بالقوات والعتاد خلال الأسابيع القليلة الماضية حسبما أفادت مصادر تركية وأخرى من المعارضة السورية. وقال أردوغان: "نحاول حماية الأبرياء هناك من خلال مواقع المراقبة تلك، لكن حاليا بوسع الجميع أن يروا قسوة النظام والإرهاب الذي ينشره هناك. هناك دولة إرهابية. ويعيش في إدلب نحو 3 ملايين شخص. ويسيطر مقاتلون تدعمهم أنقرة على أجزاء من إدلب لكن الكثير من البلدات تخضع لهيمنة جماعات متشددة مثل هيئة تحرير الشام التي تضم مقاتلين من جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة السابق في سوريا". اقرأ أيضا| التحقيق الدولي يدين الحكومة السورية: استخدمت «الكلور» بالغوطة وإدلب