يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة علنية، بطلب من موسكو، للإطّلاع على ما توصّلت إليه القمة التي عقدت بين روسياوإيران وتركيا في طهران الجمعة، حول محافظة إدلب السورية، بحسب ما أعلن دبلوماسيون. وقالت البعثة الروسية في الأممالمتحدة في رسالة خطية أرسلتها إلى الرئاسة الأميركية لمجلس الأمن واطّلعت عليها وكالة "فرانس برس" إنه "بناء على طلب عدد من أعضاء مجلس الأمن فإن البعثة الروسية تطلب من رئاسة "مجلس الأمن" عقد اجتماع الثلاثاء، لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية الثالثة" التي عقدت في طهران الجمعة. وأعلنت الولاياتالمتحدة التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر سبتمبر الجاري إنّ الجلسة ستعقد وستكون علنية. ويعقد مجلس الأمن جلسته حول إدلب في الوقت الذي تستعد فيه القوات السورية، مدعومة من روسياوإيران، لشنّ عملية عسكرية كبرى من أجل استعادة السيطرة على المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد والتي تعتبر آخر معقل رئيسي للجهاديين ومقاتلي المعارضة في سوريا. وتحذّر الأممالمتحدة من كارثة إنسانية في حال حصول هجوم على المحافظة التي تضم نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريبا من النازحين. والجمعة فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا في التوصل إلى اتفاق يجنّب المحافظة هجومًا واسع النطاق. وفي اجتماع خاص لمجلس الأمن حول إدلب عقد الجمعة بمبادرة من واشنطن، قال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا إنّ الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة تشكّل "هدفًا مشروعًا للتصفية". وتخشى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين في الهجوم المرتقب على إدلب. وجمعت قمة طهران الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا. وبدأت محادثات أستانا بعد التدخل الروسي في سوريا في 2015 والذي شكّل نقطة تحوّل في النزاع لصالح نظام الرئيس بشار الأسد. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأممالمتحدة.