كشف رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء عن عدم نية مستثمري شرم الشيخ وأصحاب فنادق منطقة هضبة' ام السيد' في المساهمة في ترميمها حسمبا طالبتهم الحكومة, وذلك لقسوة الاوضاع الاقتصادية التي يعانيها الاستثمار السياحي في هذه المرحلة بما يجعل مساهمة المستثمرين في حل مشكلة الهضبة امرا صعبا حسبما أكد. واوضح في تصريحات خاصة ل' الأهرام الاقتصادي' ان الاتفاق الذي عقدته المحافظة مع كل من وزارات السياحة والبيئة والاسكان بتحمل كل منهم نصيبا من تكلفة ترميم الهضبة والبالغة80 مليون جنيه علي ان يتحمل المستثمرون20 مليون جنيه منها, سيكون صعبا علي المستثمرين الوفاء به. وقال علي إن مشكلة هضبة ام السيد من اخطر المشكلات التي تواجه الاستثمار السياحي بمحافظة جنوبسيناء, حيث ان انهيار الهضبة يمثل تهديدا بل رعبا مستمرا للمستثمرين علي الهضبة نتيجة التشققات والانهيارات الصخرية المنتشرة بها, خاصة ان هناك مناطق تصل الانهيارات بها لدرجة في منتهي الخطورة, لافتا الي ان الهضبة تحمل نحو60 فندقا ومنتجعا وتقدر استثماراتها بحوالي20 مليار جنيه وتضم الآلاف من العمالة الدائمة والمؤقتة. واكد أن المستثمرين دائما ما يبادرون بمشاركة الحكومة في مثل هذه المشروعات الحيوية مستشهدا بمثال' سد أم السيد' الذي ساهم المستثمرون في بنائه منذ حوالي22 عاما بهدف حمايتها من السيول, وبالفعل نجح السد في تجنيب الهضبة ضربتين عنيفتين من السيول خلال الاعوام الماضية, غير أن الاحوال الاقتصادية حاليا مختلفة بما لا يسمح للمستثمرين بالمساهمة ذاتها. وكشف علي عن رأيه في قانون تنمية سيناء بانه سيقضي علي الاستثمار الاجنبي في مصر, حيث انه طارد للاجانب وذلك لتحديده مدة حق انتفاع استثمار الاجنبي بمدة30 عاما فقط, فضلا عن انطباق نفس الحكم علي الشراكات الاجنبية في المشروعات السياحية, موضحا ان طبيعة الاستثمار السياحي يتطلب مددا زمنية طويلة لاسترداد قيمة رأس المال وتحصيل المكاسب المستهدفة, مضيفا ان استرداد الاستثمارات المدفوعة في المشروع فقط يستغرق25 عاما. وطالب بضرورة اعادة النظر في القانون وذلك بتعديل مدة حق انتفاع الاجانب في المشروعات السياحية لتصل الي100 عام حتي يتمكن المستثمر من استرداد رأسماله وسداد مستحقات الدولة واتاحته الفرصة لتحصيل ارباح وكشف كذلك عن تكبد فنادق بشرم الشيخ خسائر تقدر ب25% خلال الربع الاول من العام الحالي مقارنة بعام2010, مشيرا الي ان حجم الاشغالات في شهر يناير بلغت45%, وفي فبراير40%, وفي مارس بلغت60%, لافتا الي ان شهر مارس يمثل بداية ذروة السياحة الخارجية بجنوبسيناء وذلك للتزامن مع فترة الاعياد الاجنبية, كذلك لاعتدال المناخ في مصر بالمقارنة بغالبية دول العالم في تلك الفترة والتي تعيش بموسم الجليد والتجمد, متوقعا ان يزداد الاقبال السياحي خلال الشهرين المقبلين. وقال علي إن تردي الاوضاع الاقتصادية يؤثر سلبا علي مستوي الخدمة بالفنادق هذه الفترة وذلك لصعوبة توفير كافة متطلبات الخدمة والرفاهية في ظل تراجع الارباح وتكبد الخسائر بما يظهر جليا في نوعيات الاطعمة المقدمة ومستلزمات الغرف. واشار علي الي مشكلة ضرب الاسعار بين الفنادق, موضحا ان هذه المشكلة تؤثر سلبا علي ربحية الفنادق حتي ان بعض الفنادق الخمس نجوم تنحدر باسعارها الي مستوي الاربعة نجوم بهدف جذب النزلاء بما يضر بفنادق الاربعة نجوم وكذلك بمنافسيه من ذوي نفس الدرجة, مطالبا وزارة السياحة بالتدخل لحل هذه المشكلة والزام كل درجة فندقية باسعارها حفاظا علي صحة المنافسة, كذلك لعدم اضطرار الفنادق لخفض اسعارها تحت ضغط المنافسة وذلك في ظل الارتفاعات الشديدة في الاسعار خاصة الدولار بما يجعل اي تخفيض في الاسعار الفندقية يجر خسائر كبيرة علي اصحابها, لافتا الي ان السعر الحقيقي لدرجة الخمس نجوم يتراوح ما بين40 و45 دولارا للفرد. وشكا رئيس مستثمري جنوبسيناء من روتينية الجهات الحكومية وصعوبة تخليص اجراءاتها, موضحا ان هناك صعوبة شديدة يلاقيها المستثمر ازاء تخليص اي اجراء من جهة حكومية بما يعوق سير النشاط ويهدده احيانا كثيرة. في سياق متصل, طالب علي الصندوق الاجتماعي للتنمية بمساعدة المستثمرين في تدريب العمالة الفندقية من خلال المساهمة في دفع رواتبهم خلال فترة التدريب والتي تصل الي3 أشهر, وذلك بقرض قيمته مليوني جنيه للمساهمة في فتح باب التشغيل للشباب واتاحة المزيد من فرص العمل. كما طالب بضرورة دعم التعليم السياحي زيادة عدد الكليات المتخصصة به بالجامعات وذلك للقلة الواضحة لكلياته بمختلف الجامعات, كذلك ضرورة العمل علي تبادل الخبرات مع الجامعات الاجنبية لصقل علم الطلبة في هذا التخصص ودفعهم لمواكبة تطوره عالميا.*