علن رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية اليوم السبت عن "بدء وضع خطة إستراتيجية لتحرير كل فلسطين". وقال هنية، في مهرجان حاشد بمناسبة الذكرى 25 لانطلاق حركة حماس في غزة "سنبدأ بوضع خطة إستراتيجية فلسطينية عربية وإسلامية من أجل تحقيق التحرير الشامل لكل فلسطين لعودة اللاجئين ". واعتبر هنية أن "الانتصار" في جولة العنف الأخيرة مع إسرائيل منتصف الشهر الماضي " هي بالنسبة للمحتلين بداية الانتصار وبداية الانكسار ونهاية انتشاره ". وتابع قائلا "بعد الآن لن يشهد الاحتلال أي تمدد على الأرض الفلسطينية والعربية والإسلامية بل سيبدأ بالانحسار فهذه كلمة الانتصار لشعب الانتصار وأمة الانتصار ". وأشاد هنية بمواقف دول عربية وإسلامية تدعم حماس أورد منها تونس وتركيا ومصر التي قال إن الحرب على غزة قبل أربعة أعوام أعلنت منها فيما أعلن "الانتصار" منها بعد حرب 2012. وأطلقت حماس اسم مهرجان " حجارة السجيل طريق التحرير" على مهرجانها الذي يحضره عشرات الآلاف من أنصارها يتقدمهم لأول مرة رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامي المقيم في المنفى خالد مشعل. ومشعل الذي ينحدر من قرية سلواد قضاء رام الله في الضفة الغربية يعيش في المنفى منذ 45 عاما تنقل خلالها بين الأردن وسورية وحاليا قطر علما أنه يرأس المكتب السياسي لحماس منذ عام 1996. واعتبر هنية وصول مشعل وقادة الحركة في الخارج إلى غزة "هو تكريس للنصر ببعده العسكري والسياسي وبداية التعبيد لطريق العودة إلى كل فلسطين". ودعا إلى استعادة الوحدة الوطنية " على الأساس الذي انتصرنا عليه وهو المقاومة والتمسك بالثوابت والعمق العربي والإسلامي ". ويشارك وفد من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الأولى منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام 2007. وتوعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ب "الهزيمة" في حال استئناف استهدافها قطاع غزة، وقال أحد قادتها وهو ملثم " سنقطع اليد التي ستمتد على أبناء شعبنا الفلسطيني ". وأضاف أن "الكتائب لم تستخدم إلا عشر قوتها" في جولة العنف الأخيرة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن القسام قاتل ب"قواته الصاروخية البسيطة وبعض قوات الدفاع الجوي المحدود". وقال إن كتائب القسام "تبني حاليا جيشا ليصنع الله عز وجل على يديه النصر المؤزر بإذن الله وتحرير كامل أرض فلسطين". وعملت عناصر من حماس على مدار أسبوع على تزيين الشوارع الرئيسية والميادين بعلم حماس الأخضر والعلم الفلسطيني وصور لقادة الحركة الإسلامية الذين اغتالتهم إسرائيل. وأقيمت منصة ضخمة في مدينة غزة يكملها نموذج ضخم للصاروخ إم 75 الذي أطلق على تل أبيب والقدس في جولة العنف الأخيرة مع إسرائيل. وتقيم حماس مهرجانا حاشدا بعد 15 يوما من إعلان اتفاق وقف لإطلاق النار بين الحركة وإسرائيل برعاية مصرية اثر جولة أخرى حادة من العنف بين الجانبين. وأعلنت مصر في 21 من الشهر الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل لإنهاء جولة حادة من العنف المتكرر بين الجانبين استمرت ثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 177 فلسطينيا. في المقابل، قتل ستة إسرائيليين جراء إطلاق حماس مئات الصواريخ المحلية وأخرى إيرانية الصنع باتجاه إسرائيل سقط عدد محدود منها في مدينتي تل أبيب والقدس.