في خطوة تصعيدية جديدة للأطباء الإسرائيليين احتجاجا علي سوء قطاع الرعاية الصحية, وصلت أمس مسيرة اتحاد الأطباء الإسرائيليين إلي مكتب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو في القدسالمحتلة, وأقاموا خيما احتجاجية خارجه, تمهيدا للاعتصام فيها بهدف الضغط علي رئيس الوزراء لتحسين أجورهم وإنقاذ قطاع الرعاية الصحية في اسرائيل. وذكرت صحيفة هآرتس إن30 طبيبا يقودهم رئيس اتحاد الأطباء الإسرائيليين الدكتور ليونيد إيدلمان تعهدوا بالاستمرار في الاحتجاجات والاعتصام داخل الخيم خلال الأيام المقبلة حتي يتدخل نيتانياهو لحل خلافهم مع وزارة المالية لتحسين أجورهم وظروف عملهم. ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء قوله إن الحكومة تحاول تدمير قطاع الرعاية الصحية بتجاهلها للطلبات الذي قدمها الاتحاد لوزارة المالية بزيادة الأجور, بالإضافة لصمت الحكومة عن سوء الأوضاع في قطاع الرعاية الصحية بالرغم من الضرائب الإجبارية الباهظة التي يدفعها المواطنون لدعم هذا القطاع. وكشفت الصحيفة عن أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أجري مكالمة هاتفية مع رئيس اتحاد الأطباء لإقناعه بإنهاء الاحتجاجات والعودة إلي مائدة المفاوضات لحل الأزمة, إلا أن إيدلمان رفض طلب الرئيس الإسرائيلي, وأعلن الاستمرار في الاحتجاجات لحين اتخاذ خطوة واضحة من جانب الحكومة. وكانت المفاوضات قد توقفت بين اتحاد الأطباء الإسرائيليين ووزارة المالية منذ أسبوع بسبب الخلاف علي زيادة الأجور وتحسين الأوضاع داخل القطاع, إلا مصادر داخل الاتحاد رددت أنباء عن اعتزام الاتحاد اتخاذ خطوة نحو استئناف المفاوضات مع الوزارة خلال الأيام المقبلة لحل الأزمة. وحول أزمة الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت إسرائيل مؤخرا, أعرب وزير البيئة الإسرائيلي المنتمي لحزب الليكود جلعاد أردان عن اقتناعه بأن انضمام رئيس اتحاد نقابات العمال الهيستدروت عوفر عيني إلي الحركة الاحتجاجية علي غلاء أسعار السكن لن يتسبب في الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء. وقال أردان إن مشاركة رئيس الهيستدروت في الأنشطة الاحتجاجية المستمرة ضد غلاء السكن لن يطيح بالحكومة, حتي ولو قرر عيني إخراج عناصره إلي الشوارع. وكان أحدث استطلاع للرأي في إسرائيل قد أوضح أن أكثر من نصف الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الوزراء وحكومته في التعامل مع أزمة الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد إثر فشله في معالجة أزمة الإسكان.