أشاد العالم بأسره بثورة25 يناير التي استطاعت أن تستمر سلمية حتي اسقطت رأس نظام الحكم, وتسعي العديد من الدول الاوروبية في الوقت الحالي لدعم الشعب المصري وتقديم العون للوصول الي الديمقراطية التي قامت من أجلها الثورة دون تدخل أو محاولة لفرض نموذج محدد وتعد المانيا من أهم الدول دعما للثورة المصرية والتي حرص وزير خارجيتها علي زيارة مصر بعد نجاح الثورة وفتح حوار مع شباب الثوار, وفي الاطار نفسه وللاحتفاظ بقنوات الحوار بين شباب الثوار لرسم مستقبل أفضل لمصر قررت المانيا تكوين ملتقي شباب الثورة بمصر في معهد جوتة بالقاهرة علي أن تتحمل الحكومة الالمانية تكاليف تجهيز هذه القاعة التي يمكن لشباب الثوار اللقاء بصورة دورية في محاولة لدعم التحول الديمقراطي في البلاد, في هذا الاطار افتتح راينولد فريكنجير نائب سفير المانيا بالقاهرة القاعة التي شهدت لقاء16 من النشطاء السياسيين الذين شاركوا في ثورة25 يناير, حيث أكد دعم الحكومة الالمانية للديمقراطية في مصر دون محاولة فرض أي أجندة خارجية. وقال في افتتاح القاعة انه سيكون هناك اتصال دائم وقناة للحوار بين شباب الثورة الذين اسهموا في احداث تغيير في مستقبل بلادهم وبين المسئولين الالمان واساتذة الجامعات والشباب في المانيا لتبادل الآراء, وأضاف أن المانيا تدرس فتح ملتقي مماثل في المنوفية والصعيد لإعطاء فرصة للشباب في منطقتي الدلتا والصعيد للتعبير عن آرائهم والمشاركة بصورة فعلية في الحياة السياسية في مصر. وصرحت مني شاهين مدير مشروع ملتقي ثوار التحرير بأن الهدف من هذا الملتقي هو تبادل الآراء والافكار والحوار في اعقاب الثورة, موضحة أن شباب الثورة سيقومون بزيارة لمناطق كثيرة في مصر من أجل رفع الوعي السياسي لدي المواطن المصري البسيط ومساعدتهم علي اتخاذ القرار السليم. وأضافت أن المشروع يتضمن أيضا اقامة ورش عمل لاكتساب مهارات العمل الميداني في الحملات والتدوين والكاريكاتير والقصص المرسومة والصحافة الاحترافية والفيديو والتقارير المصورة من أجل المساهمة في فهم الواقع لمستقبل أفضل لمصر.