اتخذت قوات الأمن العراقية أمس إجراءات استثنائية وقائية تضمنت حملات تفتيش وتقييد الحركة في غالبية مناطق بغداد بعد تلقيها معلومات عن احتمال وقوع عمليات إرهابية. وأكدت مصادر أمنية وعسكرية تلقي معلومات عن احتمال إدخال سيارات ملغومة الأمر الذي دفع القيادة العامة للقوات المسلحة إلي إصدار أوامر بإغلاق جميع مداخل العاصمة. ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتقلت فيه القوات العراقية شخصا يشتبه بأنه قائد خلية اغتيالات مرتبطة بإيران وأحد شركائه خلال عملية أمنية مشتركة مع القوات الأمريكية وذكر بيان للجيش الأمريكي أمس أن عملية الاعتقال تمت في منطقة ريفية جنوب شرق العاصمة بغداد. وأعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة أن قوة من الشرطة اعتقلت4 مسلحين بحوزتهم صواريخ ومطبوعات لتعلم كيفية إعداد المتفجرات, وقد ضبط بحوزتهم كمية من الأسلحة من بينها30 صاروخا من نوع كاتيوشا.وفي لندن أدلي أمس ألستر كامبل المستشار الإعلامي في حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بشهادته أمام لجنة التحقيق حول الحرب في العراق واتهم كامبل بالمبالغة في المعلومات الاستخباراتية التي بنت عليها حكومة بلير موقفها المؤيد للحرب لغزو العراق عام.2003 وطلب من كامبل الإجابة عن أسئلة تتعلق بدوره في إعداد ملف الحكومة عام2002 الذي يكشف بشكل تفصيلي أسلحة الدمار الشامل التي كان يفترض أن نظام صدام حسين يملكها واستمرت جلسة كامبل3 ساعات ليكون بذلك أول مسئول كبير تستجوبه اللجنة. ويتوقع أن يمثل بلير أمام اللجنة ذاتها في نهاية الشهر الحالي أو مطلع فبراير المقبل, وتزامنت تلك الاتهامات مع نتائج التقرير المستقل الذي بحث مدي السمئولية السياسية للحكومة الهولندية لغزو العراق والذي ذكر فيه رئيس اللجنة المكلفة بإعداد التقرير ويليبرورد ديفيدز أن هذا الغزو يفتقد إلي الشرعية رغم أن هولندا لم تدعمه سياسيا فقط وليس عسكريا.