أدلي المتهمون الأربعة في حادث إدارة مركز طبي غير مرخص لعلاج الإدمان بالمريوطية باعترافات مثيرة عن التخطيط لانشاء هذا المركز وطريقة جلب المرضي إليه. وأكد المتهمون أن المحامي الهارب وشريكيه كانوا يخططون لاحضار المدمنين بعد أن تعرفوا علي أماكن إقامتهم وقاموا بخطفهم داخل سيارات ملاكي, حيث قاموا بعصب أعينهم وأخبروهم بأنهم من رجال الشرطة فكانوا يجدون استسلاما من الضحايا خاصة أنهم تناولوا كمية كبيرة من الأقراص المخدرة وبعد إحضارهم إلي المركز يقومون بإبلاغ أسرهم بأنهم أحضروهم إلي مركز متخصص للعلاج يضم خبراء أجانب ويحصلون منهم علي مبلغ5 آلاف جنيه شهريا واشترطوا عدم حضورهم إليهم حتي ينجح العلاج وبهذه الطريقة حصلوا علي موافقة مبدئية من أسرهم بعلاجهم. كما فجر المتهمون مفاجأة بأن120 مريضا تم علاجهم وخروجهم خلال الأشهر الماضية بنفس الطريقة ومن بين المرضي مدرب بنادي الفروسية ومدربون لكمال الأجسام وهؤلاء المدربون كانت هناك صعوبة بالغة في علاجهم لبنيانهم القوي إلا أنهم رضخوا بعد ذلك للصعق الكهربائي وعمليات التعذيب خاصة بعد أن قام المحامي بوضع أسلاك شائكة وحديد علي الأبواب والنوافذ حتي لا يستطيعوا الخروج. وفجر المتهمون في اعترافاتهم مفاجأة بأن المحامي جعلهم يدمنون المخدرات حتي يستطيع السيطرة عليهم والاشتراك في إدارة المركز, وذلك لحصولهم علي مبالغ زهيدة قياسيا بما كان يحصل عليه الآخرون. وقد كشف المتهمون عن وجود مركزين آخرين داخل فيلاتين يمتلكهما اثنان من المشاهير للعلاج بدون ترخيص وفور إخطار اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث أكتوبر بالواقعة أمر بتشكيل فريق بحث قاده العميد محمود الجمسي رئيس فرع البحث الجنائي لجنوب أكتوبر والمقدمان سعيد عابد وكيل الفرع وأحمد مبروك رئيس مباحث مركز الجيزة لسرعة التوصل إلي المركزين, حيث تم اخطار المستشار حماده الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة لضبط أصحاب هذه المراكز لتسببها في أضرار بالغة للمرضي. وفي لقاء لمندوب الأهرام مع المدمنين الذين تم العثور عليهم محبوسين داخل المركز الوهمي قرروا أنهم تعرضوا لجميع أنواع التعذيب ولم يتلقوا أي علاج وأن المتهمين منعوا زيارة أسرهم لهم وعند قيامهم بالاتصال تليفونيا بهم كانوا يقومون بتهديدهم بالأسلحة حتي لا يخبروا أسرهم بأنهم يعذبون داخل المركز, وأضاف المدمنون أن أسرهم كانت ترسل لهم أطعمة فاخرة وملابس جديدة وأن المتهمين كانوا يستولون عليها وأنهم ظلوا طوال هذه الأشهر لا يتناولون شيئا من الطعام سوي الفول والفلافل, كما كانوا يقومون بالاستيلاء علي السجائر المستوردة التي ترسلها لهم أسرهم ويستبدلونها بسجائر محلية.