أمر هشام حاتم مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام الأول للنيابات بإحالة محامي و7 آخرين إلي محكمة الجنايات لاتهامهم بتعذيب وضرب 19 مدمنا وإصابتهم واحتجازهم داخل فيلا بأبو النمرس بعد إيهام أهلهم بعلاجهم من الإدمان وإنشاء مصحة لعلاج الإدمان بدون ترخيص. كشفت التحقيقات التي باشرها محمود عبود وكيل أول النيابة أن المتهمين كونوا تشكيلاً عصابياً لإدارة مصحة وهمية لعلاج المدمنين ويتحصلون منهم علي مبالغ مالية كبيرة من أولياء أمور المرضي تخطت ال 150 ألف جنيه مقابل علاجهم وذلك بعد إيهامهم بأنهم أطباء ثم يقومون بتوثيقهم بالحبال والتعدي عليهم بالضرب وصعقهم بالكهرباء. وجاءت اعترافات المتهمين عمر أحمد "15سنة" طالب، وأسامة محمد "30 سنة" سائق ومقيم بالإسماعيلية وياسر محمد "30 سنة" عامل ومقيم بالعمرانية ووليد محمد "20 سنة" طالب.بأنهم قاموا بتعذيب 19 شخصا بالضرب وإصابتهم دخل الوكر كان من بينهم شقيق ضابط شرطة أصيب بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم وابن عميد كلية أصيب بغيبوبة وكسر في زراعه الأيمن وأنهم أنشأوا الوكر منذ سنة لمزاولة مهنة علاج الإدمان ودخله أكثر من 50 شخص وخرجوا منه معافين من مرض الإدمان وأنهم استغلوا أبناء الأثرياء في الجيزة وبعض المحافظات بإقناعهم بأنهم لديهم مصحة لعلاج الإدمان. وقال المتهم الرابع إنه ذهب معهم في بداية الأمر لعلاجه من الإدمان وبعد شهر أجبروه علي أن يعمل معهم وأن يقوم بتقييد المرضي ويعطيهم الحقن يوميا. كما اعترف المتهمون بقيامهم بالعمل في ذلك المكان لحساب المتهمين الثلاثة الهاربين وهم وليد سيد عباس فهيم السيسي محامي "30 سنة" ومقيم بالهرم، وكريم عثمان "31سنة" عاطل ومقيم بالبساتين، وحازم عبد المجيد "24 سنة" واستقبال المدمنين الذين يحضرونهم للعلاج. وبمناقشة المجني عليهم قرروا قيام أهلهم بالاتفاق مع المسئولين عن تلك المصحة بإحضارهم عنوة للعلاج وأكدوا تعرضهم للضرب والتعذيب وإجبارهم علي تناول عقاقير طبية غير معلومة لهم. كان اللواء أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن السادس من أكتوبر السابق تلقي العديد من البلاغات مفادها إدارة محامي وعاطلين وطالب مصحة وهمية لعلاج الإدمان بأبو النمرس دون الحصول علي تراخيص وبتكثيف التحريات تبين صحة المعلومات فتم إعداد الأكمنة واستئذان النيابة والقبض علي المتهمين. تم تشكل فريق واستصدر إذن من المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لمداهمة المكان والتحقق من صحة البلاغ وانتقل فريق من الشرطة بإشراف العميد محمد زيد وضم المقدمين سعيد عابد وأحمد مبروك والرائد أحمد زاهر إلي محل البلاغ. ظهرت المفاجأة عندما وصل رجال المباحث إلي المكان وتبين أنه مغلق بالجنازير من الخارج وكل نوافذه مغلقة بالحديد ولا يمكن الخروج منه تحت أي ظرف وفوجئوا بأصوات استغاثة من داخله تصرخ من الألم. كما عثر رجال المباحث علي 19 شاباً حالتهم الصحية سيئة وبعضهم تفوح منه رائحة كريهة فألقي القبض علي 4 من أصحاب المركز والعاملين به وبإخطار النيابة خرجت للمعاينة وعثرت علي أدوات تعذيب من بينها شوم وحبال وأسلاك كهرباء كما عثرت علي أدوية وأقراص وحقن يشتبه أنها مدرجة في جداول المخدرات وغير مصرح باستخدامها إلا بإشراف طبي وبتذكرة من طبيب متخصص.