في عام1940 افتتح الملك فاروق المعرض العام للتلاميذ والتلميذات الذي كان يقام سنويا علي مستوي المملكة المصرية وهناك أعجب بلوحة بعنوان العودة من الحقل لتلميذ صغير في المدرسة السينية الثانوية بالجيزة يدعي عبدالقادر مختار.. ليستدعيه بعدها وزير التربية والتعليم محمود فهمي النقراشي باشا ويسلمه الميدالية الذهبية لتكون سببا في بداية رحلته مع الفن واتجاهه لدراسة الفنون الجميلة.. ويتخرج فيها عام1947 في قسم النحت بترتيب الأول مع مرتبة الشرف.. وفي عام1951 يسافر عبدالقادر مختار في بعثة كلية الفنون الجميلة الي اسبانيا حيث حصل علي درجة أستاذ في الفن من الكلية المركزية للفنون الجميلة سان فرناندو والدكتوراه في الفنون البحثية تخصص نحت, والدكتوراه في التكنولوجيا الفنية وتاريخ الطرز ودرجة الخبير في الفنون الشعبية بالإضافة الي دبلوم في فن العرائس من رومانيا عام1960, كما انه تخصص في فن النحت الملون في الأخشاب والأحجار. تولي عبدالقادر مختار عدد من المناصب منها مدير عام مسرح القاهرة للعرائس, ومدير عام مركز الفنون الشعبية, ورئيس قطاعي الفنون الجميلة والمتاحف الفنية والقومية بالهيئة العامة للفنون, كما ان اسمه مدون في عدد من الموسوعات المصرية والعالمية. حصل الفنان علي عدد من الجوائز والنياشين منها جائزة بيت الفنانين عام1943 وجائزتا مختار عامي1943 و.1944 كما انه اشترك في عدد من المعارض الداخلية والخارجية وله مقتنيات في متاحف مصر واسبانيا والبرتغال وبعض السفارات المصرية في الخارج.. وفي عام1980 كلفته الأستاذة سيدة مبروك بتصميم وتنفيذ متحف للطفولة في الفيلا التي تقيم بها في حي العجوزة والتي تنوي التبرع بها إلي دار الكتب علي ان يخصص الدور الأول مكتبة للأطفال والدور الثاني متحفا, وقد ظل عبد القادر مختار يرسم لوحات المتحف لمدة25 عاما أنجز خلالها حوالي400 لوحة للأطفال منها لوحات تمثل جنة الطيور, عالم الحيوان, عالم الأسماك, عالم الديناصورات. يقول الدكتور عبدالقادر مختار: متحف الطفولة يعتبر حدثا فنيا هاما وفريدا من نوعه وهو مشروع تعليمي للطفل بدءا من سن الحضانة وقد استغرق انجازه سنوات طويلة وقد حاز علي إعجاب الكثير من الفنانين والمتخصصين والنقاد المصريين والأجانب, ويضيف الدكتور عبد القادر بالرغم من تمضية أكثر من سبعين عاما في خدمة الفن فانه لا يوجد اي تقدير من الدولة فقد تم ترشيحي أكثر من8 مرات لجائزة الدولة التقديرية ولم أنالها, كما رشحت لجائزة النيل ولم احصل عليها, فكيف لا يتم تقدير فنان أفني عمره في خدمة الفنون الجميلة؟!