تتميز الفنانة "زينب السجيني" بلوحاتها التي تصور الموضوع المحبب إليها وهو الأطفال والمراهقات. ورغم ان ابنتها قد نضجت وأصبحت من اساتذة كلية الفنون بالقاهرة إلا أن الفنانة لا تزال تخوض في لوحاتها معبرة عن طفولة ومراهقة البنات وتجمعاتهن. فهي كامرأة وأم تحقق في هذا الموضوع ذاتيتها ووظيفتها التي بدونها لا تستمر الحياة. لقد ظلت لسنوات طويلة تعالج هذا الموضوع فملأت لوحاتها بالأطفال في مختلف الأعمال. وصورتهم وهم يملأون الدنيا لعبا ولهوا ومرحا.. وتميزت لوحاتها بملمس وعجينة لونية شديدة الثراء والجاذبية. ان لوحاتها تتضمن قيمة تصويرية عالية وتخصصت في التعبير عن عالم المراهقات وحالات الشغف بالأمومة. وفي معرضها الحالي بمركز الجزيرة للفنون تتناول في عدد كبير من اللوحات البنات الأصغر سنا تحت عنوان "عروستي". ومن مميزات لوحات الفنانة الدراسة المتأنية للمساحات اللونية والمشاعر الإنسانية التي تعبر عنها الوجوه ذات الخطوط البليغة. فلوحاتها تتميز بايقاع زخرفي في التكوين وذلك بحكم دراستها لفنون الديكور والزخرفة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة .. ولا نجد عفوية أو صدفه في اعمالها فهي تحدد الشكل تحديدا قاطعا وفق تنظيم هندسي الطابع. والفنانة تخرجت في قسم التصميم والزخرفية بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1956. ثم حصلت علي دبلوم المعهد العالي للتربية الفنية عام .1957 ثم حصلت علي درجة الماجستير عن رسالتها حول القيم الزخرفية في الفن المصري القديم. ثم نالت درجة الدكتوراه في التربية الفنية عام 1978 وعملت استاذا لمادة التصميم بكلية التربية الفنية. وقد اقامت العديد من المعارض الخاصة للوحاتها في القاهرة والإسكندرية ولبنان ويوغوسلافيا . كما نشارك في المعارض الجماعية منذ عام .1956 وقد حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية في فن الرسم بالألوان "التصوير الزيتي". ونالت وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي عام 1980 .. وقد اقامت عند الكيلو 50 بطريق مصر اسكندرية الصحراوي متحفا لزوجها الراحل الفنان عبد الرحمن النشار. وبه قسم لجانب من ابداعها. وقد افتتح عام 2001. ولها مقتنيات بمتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة. ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية. وفي المجموعات الخاصة بمصر والولايات المتحدة وانجلترا وغيرها.